الأسيرة أريج عرقاوي بين احضان اهلها بعد قضاء اربع سنوات في سجون الاحتلال الاسرائيلي

طولكرم - معا - افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم الخميس عن الأسيرة أريج مصطفى عرقاوي(26 عاماً)من سكان مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بعد قضاء مدة محكوميتها البالغة اربع سنوات قضتهن في سجن تلموند هشارون بتهمة الإنتماء لحركة فتح و مساعدة ما تسميهم إسرائيل بالمطلوبين لديها.

وكان في إستقبال الأسيرة المحررة والديها و اخوانها والأسيرات المحررات على حاجز جبارة العسكري الإسرائيلي جنوبي طولكرم، وسط مظاهر الفرح والسعادة.

وفي لقاء خاص اجراه مراسلنا في طولكرم مع الأسيرة المحررة، اوضحت أريج "انها سعيدة جداً خاصة انها عاشت فرحة الإفراج و الحرية، وشاهدت ذويها بعد طول غياب وحرمان لرؤياهم بسبب منع الإحتلال لهم من زيارتها، مشيرةً ان فرحتها منتقصة بسبب تركها لأخوات لها داخل السجون الاسرائيلية يعانين بطش السجان".

واشارت الاسيرة المحررة ان الأسيرات الفلسطينيات يعشن ظروفاً إعتقالية غاية في القسوة والظلم جراء ممارسات إدارة السجون بحقهن، عدا عن المعاملة السيئة، ونقص في الخدمات الطبية والطعام، وسياسة العزل الإنفرادي التي تنتهجها الإدارة لمعاقبة الأسيرات ".

وتطرقت الأسيرة المحررة أريج الى الطفلين الرضيعين الأسيرن براء و غادة، موضحةً انهما محرومين من الخروج " للفورة " منذ اسبوعين، مشددة ان هذا من شأنه ان يتسبب لهم الكثير من المضاعفات الصحية بسبب الرطوبة الكثيفة وعدم دخول الهواء اليهما.

وشددت الاسيرة المحررة" ان الأسيرة آمنة منى تعاني الأمرين على يد سجانيها، وانها ترى الموت كل يوم، بسبب تعرضها للضرب المبرح وسوء المعاملة، ووضعها في غرفة يتواجد بداخلها الحشرات , مناشدة بضرورة الضغط على حكومة الاحتلال للعدول عن سياسات العزل الوحشية بحق الاسيرات.

وناشدت الاسيرة المحررة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتي فتح و حماس ان يكفوا عن الإقتتال، مشددة على ضرورة النظر الى قضية الاسيرات بجدية اكثر والعمل الجدي لتخليصهن من قبضة الإحتلال الاسرائيلي.

ودعت الاسيرة المحررة أريج آسري الجندي الاسرائيلي جلعاد ساليط ان يتمسكوا به، وعدم إطلاق سراحة إلا بعد ان تدفع حكومة الإحتلال الثمن باهضاً جزاءً لما اقترفته بحق ابناء الشعب الفلسطيني وتحرير كافة الاسيرات.

يذكر بأن الاسيرة المحرر اريج مصطفى عرقاوي هي طالبة في كلية الفنون بجامعة النجاح الوطنية بنابلس، حيث تم اعتقالها على حاجز حوارة العسكري الاسرائيلي يوم 21/7/2003.