الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد دراسات التنمية يناقش الإستراتيجية الوطنية من منظور الشباب

نشر بتاريخ: 20/11/2013 ( آخر تحديث: 20/11/2013 الساعة: 11:56 )
غزة - معا- أوصى خبراء سياسيون وأكاديميون جامعيون وممثلو مؤسسات مدنية ومجتمعية بضرورة النهوض بالنظام السياسي الفلسطيني، وإشراك الشباب فيه من أجل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي تعيشها الحالة الفلسطينية جراء استمرار الانقسام الفلسطينية.

جاء ذلك خلال يوم دراسي نظمها معهد دراسات التنمية (IDS) لمناقشة "الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية من منظور الشباب"، في قاعدة فندق الكمودور على شاطئ بحر مدينة غزة، ضمن مشروع"شباب اليوم.. قادة الغد" والذي ينفذه المعهد بتمويل وشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية NPA.

وتعد الإستراتيجية المبنية على استكشاف رؤى الشباب المختلفة، ابتكاراً جديداً يعكس الوعي والإدراك المعرفي بضرورة قابلية المجال العام السياسي للانفتاح أمام فاعلين جدد والقدرة على إحداث التغيير في منهجية صنع الفعل الاستراتجي الفلسطيني باتجاه إشراك الشباب كشريحة رئيسية في تحديد الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني وماهية الوسائل والأدوات المتاحة لتحقيق هذه الأهداف، وفق منظور ورؤية إستراتجية.

ولجأت الإستراتيجية إلى استطلاع أراء ومواقف عينة من الشباب حول مجموعة من التساؤلات الإستراتيجية، التي يمكن أن تشكل إجابة الشباب عنها رافداً للنقاش العام الراهن حول الاستراتيجيات البديلة، وتمهد لتشكيل منظور استراتيجي وطني يعكس روح الشباب وتطلعاتهم، مع عدم تجاهل أن المؤسسات الوطنية المجتمعية أصبحت مطالبة في هذه المرحلة بالعمل على استطلاع فئات أخرى كل في حقل اختصاص عمله.

ورفضت الإستراتيجية بقاء العمل السياسي حكراً على نخب بعينها، تتحكم في عملية صنع القرار السياسي الفلسطيني وتمارسه من أعلى إلى أسفل، أي من المسؤول إلى الشباب.

ورأت الإستراتيجية أن القرار السياسي والاستراتيجي يكونا أصوب حين يشارك في صنعه الكل رجالاً ونساءً شباباً وشيوخاً، عمالاً ومزارعين ورأسماليين وطنيين، الأمر الذي يفرض على كافة شرائح المجتمع الفلسطيني أن تبدي رأيها ومواقفها تجاه المسائل الوطنية، والانخراط في مختلف مناشط الفعل السياسي والوطني، لتكون قادرة على تحمل مسؤولية قرارها وتقرر مصيرها بنفسها.

وشددت الإستراتيجية على أن صياغة إستراتيجية وطنية فلسطينية من منظور الشباب، يفسح المجال أمام إحداث تغيير إيجابي في منطق وتفاعلات التفكير والتخطيط الاستراتيجي، مما يستدعي المراكمة عليه لتصويب مسار الحركة الوطنية الفلسطينية، والعمل على تعميم المشاركة في هذا التغيير ليشمل مساهمة مختلف قطاعات المجتمع الفلسطيني، كضرورة وطنية في ظل المأزق الوجودي الذي يتهدد بنيان المجتمع الفلسطيني لا كيانه السياسي فحسب.