محللون: التصعيد الاسرائيلي بغزة يندرج في إطار الاعتداءات المحسوبة
نشر بتاريخ: 20/11/2013 ( آخر تحديث: 20/11/2013 الساعة: 17:37 )
غزة- تقرير معا - عادت اسرائيل لتشن سلسلة غارات على قطاع غزة بعد احداث نفق خان يونس من خلال استهداف اراض زراعية ومناطق خالية من السكان، ما اعتبره بعض المحللين مقدمة لعدوان اسرائيلي جديد يستهدف القطاع، في حين اعتبره البعض الآخر تصعيدا لا يتعدى كونه عناوين لنشرات الاخبار والصحف الاسرائيلية.
المحلل السياسي حسن عبده اكد انه لا يمكن اعتبار القصف على المناطق المفتوحة والخالية من السكان مقدمة وبداية تصعيد واسع وعدوان شامل على القطاع، مبينا ان التصعيد يندرج في اطار الاعتداءات المحسوبة بعناية بحيث لا تستوجب الرد الفلسطيني بينما يستهدف عناوين الصحف ونشرات الاخبار الاسرائيلية.
وأوضح عبد ان ما يمنع اسرائيل عن التصعيد هو امتلاك المقاومة في قطاع غزة امكانية الرد على العدوان الاسرائيلي في نطاق أي مستوى، قائلا: "اذا كانت الاعتداءات تكسر التهدئة كالاغتيالات في مركز المدينة اسرائيل تعرف ان كل التجمعات السكانية وعلى رأسها تل ابيب ستكون هدف للمقاومة وهذه مسألة لا تتورع المقاومة في الرد عليها".
ويختلف المحللان السياسيان شاكر شبات ومحمود العجرمي مع عبده، اللذان اكدا أن التصعيد الاسرائيلي ضد القطاع يمكن ان يتحول مقدمة لعدوان شامل ومتسع.
وقال المحلل شبات إن اسرائيل بفائض القوة لديها وتحدثها عن مخاطر المنطقة الجنوبية والشمالية امام قرارات تصعيدية لتخفيف حدة المخاطر التي تتحدث عنها خاصة بعد اكتشاف النفق.
وأضاف: "الرد الاسرائيلي سابقا على اطلاق قذيفة هاون يطلق من قطاع غزة لم يكن بهذا الحجم ولكن توسيع حجم الرد يؤكد على نوايا تصعيدية أكثر اتساعا وأكثر شمولية".
وأكد شبات ان اسرائيل تستشعر الخطر من المنطقة الجنوبية وتعتقد انه لا توجد امامها الا التصعيد ضد غزة خاصة مع تصاعد قوة المقاومة مبينا ان اسرائيل تعتبر التصعيد جزء من عملية الدفاع الاستراتيجي وليس الهجوم "عمل وقائي قبل ان يزداد حجم الخطر ويتسع" كما قال.
بدوره بين العجرمي ان انشغال النظام العربي الرسمي والشعبي بالثورات والحصار المشتد ضد قطاع وضع نموذجي تحاول اسرائيل استخدامه بعدوان جديد ضد القطاع مشددا انها لا تستطيع ان تقف مكتوفة الايديى امام تعاظم قوة المقاومة.
وقال العجرمي: "سينعكس ذلك على حجم العدوان وطبيعته بحيث يكون انتقائي لضرب مواقع استراتيجية ومواقع يعتقد الاحتلال انها مستودعات للصواريخ وراجمات الصواريخ واغتيالات لقادة المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس".
وأشار العجرمي انه الاجتياح البري لا يدخل ضمن التكتيكات الاسرائيلي للتصعيد، مؤكدا انه لا خيار امام المقاومة إلا الاستعداد الدائم لأي عدوان وهذا ما اعلنته قيادات مختلفة لفصائل المقاومة التي اكدت اكثر من مرة انها اكثر عدة من أي وقت مضى وهي وعدت الاحتلال بمفاجآت كما ان التعاطي مع الانفاق سيمكنها من الوصول الى المستوطنات وإيقاع خسائر كبيرة.