حلقة نقاش حول تحديات المشاركة النسائية في الأحزاب

اريحا- معا- نظم مركز الدراسات النسوية حلقة نقاش حول أهمية ادماج المرأة في العمل السياسي في ظل التحولات الجارية بحضور لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة اريحا.

وشارك في النقاش دلال سلامة عضو المجلس الثوري لحركة فتح والناشطة السياسية والنسوية لما حوراني وساما عويضة مدير المركز.

وقد جاءت حلقة الحوار في إطار الدورة التدريبية التي يقيمها المركز لمجموعة من الحزبيات والنقابيات في سياق فعاليات وأنشطة مشروع "تعزيز مشاركة المرأة في الاحزاب والنقابات الفلسطينية".

واعتبرت سلامة أن التحولات الجارية في البلدان العربية ايجابي رغم مروره بمراحل انتقالية صعبة تتميز بالعنف الممارس ضد جميع القطاعات وأبرزها العنف الممارس على قطاع المرأة بسبب التمييز وبسبب إقصائها عن الفعل الثوري وقمع مطالبها الحقوقية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المرحلة التي تلت التخلص من الأنظمة الديكتاتورية وصعود القوى الاسلاموية بسبب جاهزيتها التنظيمية إلى سدة الحكم والقرار.

وأبرزت معالم انعكاسات الحراك العربي على المرأة الفلسطينية وارتفاع حدة العنف الاجتماعي والسياسي في قطاع غزة. وطالبت بتجسير الفجوات وبناء قواعد الثقة بين قواعد الاحزاب وقياداتها في ميدان العمل والنضال ضد الاحتلال.

بدورها قالت حوراني أن المرأة العربية في جميع الثورات كانت عامل رئيسي في انتصارها بسبب مشاركتها القوية في ميادين التحرير وفي تشكيلات الثورات المختلفة، الا انها أقصيت عن المشاركة في مركز القرار نتيجة استبعادها عن البنى المتشكلة ما بعد الثورة، ومورس بحقها التحرش والعنف لإبعادها عن الحراك في المرحلة الانتقالية للوصول للديمقراطية والمساواة.

واستشهدت بنتائج التقرير الأخير الخاص برصد العنف في المنطقة العربية والتي تتصدر "مصر" الدول بالعنف الممارس ضد المرأة المصرية كما نبهت إلى أن فلسطين تتصاعد فيها وتيرة العنف ضد النساء قد احتلت المركز السابع في التقرير.

وقارنت عويضة بين واقع المرأة الفلسطينية ومشاركتها في الانتفاضة الشعبية الأولى و"مشاركة المرأة في قيادة بقوة للاحزاب الفلسطينية نتيجة اعتقال الاحتلال لقيادة الأحزاب"، بينما في المرحلة التي تلت تأسيس السلطة تراجع دور وحضور المرأة في الأحزاب السياسية نتيجة لتراجع دور الأحزاب وبنيتها الذكورية وإغلاقها حيز المشاركة الحقيقي في أمام النساء والشباب البنى القيادية.

وقالت ان مركز الدراسات النسوية يركز على تمكين المرأة ورفع وتعميق ثقافتها الفكرية والاجتماعية وتمليكها الأدوات المعرفية من أجل رفع مستوى مشاركتها في القيادة الحقيقية للحزب السياسي.