خطة متدرجة للضغط على حماس- عمليات الاغتيال الاسرائيلية اجبرت قادة حماس على الاختباء تحت الارض

بيت لحم - معا- نقلت صحيفة" معاريف" الاسرائيلية عن مصادر امنية اسرائيلية قولها ان قادة حماس باتوا يعيشون مشاعر المطارد مشددة في ذات الوقت على ضرورة القيام بخطوات سياسية.

واعربت الجهات الامنية الاسرائيلية عن رضاها من النتائج التي تحققت جراء استئناف عمليات الاغتيال وقالت " لقد اجبرنا قادة حماس على الاختباء والنزول تحت الارض، وتغيير نمط حياتهم بهدف جعل عمليات الاغتيال اكثر صعوبة وتعقيدا مما ادى الى تشويش عمليات حماس الميدانية ".

وقالت مصادر امنية ان الجيش الاسرائيلي وضع خطة متدرجة لزيادة وتفعيل الضغوط على حماس وما عمليات الاعتقال التي جرت الليلة في الضفة الغربية الا خطوة من خطوات هذه الخطة .

واعتبرت المصادر الامنية عقد اجتماع ابو مازن وهنية في مكان سري من اكثر الدلالات وضوحا على ارتباك قيادة حماس التي تعيش مشاعر الضغط المتواصل .

واضافت الصحيفة نقلا عن مصدر امني قوله" ان عمليات الاغتيال ليست ضربة جوية وانتهى الامر وانما تأخذ الجهات الامنية العديد من الاعتبارات قبل القيام بمثل هذه العمليات مثل هل حان الوقت لكشف المصدر الاستخباري على فرض ان مهمته انتهت ولم تعد له فائدة ؟ وهل يتواجد الهدف في مكان يمكن ان يؤدي اغتياله الى قتل ابرياء "؟ .

وخلصت الصحيفة الى حقيقة واضحة مفادها ان اختفاء قادة ورجال حماس لا يشكل اثرا على عمليات الاغتيال بشكل جوهري وجعلها اكثر صعوبة وتعقيدا .

وتسود مشاعر داخل الاوساط الامنية الاسرائيلية بان الضغط الذي خلقته اسرائيل على الفلسطينيين يتجاوز الضغط على الجانب الاسرائيلي كثيرا وخلق شعورا لدى قادة حماس بوجود ما يخسرونه مما يسجل في كتاب النجاح الاسرائيلي على حد قول المصادر الامنية الاسرائيلية .