الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مروان طوباسي يستنكر قرار حرمان عطا الله حنا من رتبته الأسقفية

نشر بتاريخ: 25/05/2007 ( آخر تحديث: 25/05/2007 الساعة: 06:01 )
رام الله - إستنكر مروان الطوباسي رئيس مجلس المؤسسات العربية الأرثوذكسية في فلسطين القرار الصادر يوم أمس عن المجمع المقدس لبطريركية الروم الأرثوذكسي المقدسية بحرمان المطران عطالله حنا من رتبته الأسقفية لمدة شهرين وإتخاذ إجراءات عقابية أخرى بحق الكهنة العرب الأرشمندريت ميليتوس بصل والأرشمندريت خريستوفورس حنا وذلك على إثر مشاركتهم بالإجتماعات واللقاءات التي خصصت للبحث في ما آلت إليه الأوضاع داخل البطريريكة ومطالبتهم البكريرك والمجمع بالإيفاء بالوعود والإلتزامات التي تعهدوا فيها أمام الحكومتين الفلسطينية والأردنية.

وإعتبر الطوباسي هذا الإجراء بالباطل مما يؤكد من جديد على تلك العقلية السائدة لدى كافة أعضاء المجمع المقدس بإستعداء العرب الأرثوذكس وإستمرار الإجحاف في حقوقهم التاريخية، مضيفاً أن ثيوفولوس محكوم اليوم بنفس الفئة والمنهجية التي تسيطر على البطريركية منذ عقود وأن شيئاً لم يختلف عن الأوضاع التي سادت في عهد إيرينيوس أو من سبقه، مشيراً أن هذه الإجراءات لن تزيد الأمور إلا تعقيداً ولا تساهم في إيجاد حلول للمشاكل القائمة على أثر التسويف والمماطلة في تطبيق القانون وتنفيذ الإلتزامات من جانب البطريرك وأعضاء المجمع المقدس الذي في غالبيتهم قد تلوثت أياديهم بقضايا الفساد وعقد صفقات العقارات المشؤومة .

وأضاف طوباسي "أنه غير متفائل اليوم بقيام المجمع المقدس بأحداث أي تحول جدي من تلك العقلية السائدة في منهجية علاقاته مع الرعية العربية الأرثوذكسية وكهنتها العرب، مما يستدعي مراجعة أسلوب العمل والعلاقة مع تلك الرئاسة الروحية التي لم تجدي نفعاً خلال كل العقود السابقة وأبقت القضية العربية الأرثوذكسية تراوح في نفس مكانها".

ودعا الى موقف أرثوذكسي عربي موحد يستند الى وضع أسس إستراتيجية للعمل القادم ويعتمد على فكرة الإستقلال الذاتي بهذه الكنيسة من تلك الفئة التي سيطرت عليها منذ قرون وأوصلت أوضاع الكنيسة الأرثوذكسية الى ماوصلت عليه، مضيفاً أن ذلك لا يتعارض مع ممارسة كل أشكال الضغط على البطريرك والمجمع المقدس بالوقت الحاضر لتنفيذ كل المطالب التي أصبحت معروفة للقاصي والداني ولوقف سياسة الإستهتار بحقوقنا وعروبيتنا .