هل تتسلم السلطة قرى القدس عقب الحملة الامنية في الرام؟
نشر بتاريخ: 20/11/2013 ( آخر تحديث: 21/11/2013 الساعة: 08:34 )
بيت لحم - تقرير معا - تواصل السلطة حملتها الامنية في بلدة الرام شمال القدس التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية منذ اكثر من 15 يوما لمكافحة الجريمة ومطاردة العصابات وتجار المخدرات الذين اجبروا الكثير من السكان على الهروب الى المدن المجاورة.
وقد يكون دخول الاجهزة الامنية الفلسطينية لاول مرة لهذه البلدات مقدمة كي تتسلمها السلطة من اسرائيل .وقال الناطق باسم الاجهزة الامنية اللواء عدنان الضميري "ان تسلم السلطة لقرى القدس من عدمه مرتبط بالتطورات السياسية".
وقال رئيس بلدية الرام علي المسلماني "ان الرام باتت مرتعا للفارين من القانون وتجار المخدرات وادى ذلك الى هروب الكثير من سكان البلدة الى المدن المجاورة".
وتمنى المسلماني بان يمثل دخول الاجهزة الامنية الى قرى شمال القدس مقدمة لسيطرة السلطة على البلدة وفرض النظام والامن داخلها، مشيدا بالدور الذي بذلته الاجهزة الامنية ومساهمتها في القبض على العشرات من المطلوبين ومصادرة الاف الاطنان من البضائع الفاسدة.
وتابع قائلا"ان غياب الامن والقانون في بلدة الرام شمال مدينة القدس يقف عائقا امام تطور البلدة على غرار باقي المناطق الفلسطينية جراء تراكم الديون على المواطنين الى وصلت الى 30 مليون شيكل."
وقال المسلماني لوكالة معا ان نحو 20 % من سكان الرام فقط ملتزمين بدفع ضرائب المحال التجارية والإعلانات وتراخيص البناء وفواتير النفايات وذلك نتيجة غياب القانون الرادع الذي يجبر المواطنين على الالتزام بالدفع. لافتا الى ان الرام تحتاج الى نفقة تشغيلية تقدر بـ 420 الف شيكل شهريا.
اما الناطق باسم الاجهزة الامنية قال لوكالة معا ان الحملة الامنية لا تزال مستمرة، وادت الكثير من اهدافها لكنها غير كافية وبحاجة الى متابعة دائمة من قبل الاجهزة الامنية.
واضاف لوكالة معا اجهزة الامن حققت 80 % من الاهداف، وتم القبض على نحو 50 شخصا من المطلوبين للعدالة، المتهمين في الكثير من القضايا منها مخدرات ومتفجرات وإطلاق النار وأغذية فاسدة.
ولفت الضميري الى ان بعض المطلوبين فروا الى مناطق اخرى من قرى القدس التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية، مؤكدا ان السلطة تسعى للدخول لهذه المناطق بشتى السبل من اجل القضاء على الجريمة وفرض القانون.
واكد ان المدة الزمنية للحملة الامنية في الرام غير محددة، لكن البقاء من عدمه مرتبط بالتنسيق مع الجانب الاسرائيلي.
وكشف ان الحملة الامنية قد تطال بلدات اخرى كالعيزرية وعناتا وابو ديس وبقية القرى الفلسطينية التي تسيطر عليها اسرائيل.