الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال : العبث الداخلي بأمن شعبنا في الوطن والشتات يضعف مقاومته وصموده ولا يخدم سوى الاحتلال

نشر بتاريخ: 25/05/2007 ( آخر تحديث: 25/05/2007 الساعة: 11:58 )
غزة- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني, أن الأيام الأخيرة شهدت محاولات بائسة في الوطن والشتات لجر الشعب الفلسطيني والساحة الفلسطينية لمعارك جانبية, لا تخدم سوى الاحتلال ولن تجلب إلا الضرر للقضية الوطنية الفلسطينية, وتزيد من معاناة الشعب وتضعف من صموده في وجه "الهجمة الاحتلالية" التي تستهدف كل ما هو فلسطيني من بشر وحجر وشجر, على حد تعبيرها.

وقال همام أبو مور, الناطق الإعلامي للجبهة بمحافظة رفح, في بيان صحفي وصل "معا" نسخة منه:" أنه في الوقت الذي يواجه فيه الشعب الفلسطيني الحصار السياسي والاقتصادي الظالم المفروض عليه, ويواجه سياسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية, التي تستبيح المدن والقرى والمخيمات تقتل وتعتقل وتدمر وتهدم البيوت والمنازل, وتقوم بسلب الأرض ومصادرتها من خلال استمرارها في بناء جدار الفصل, ومحاولاتها المستمرة في تهويد مدينة القدس يتعرض الشعب بالتزامن مع هذه الهجمة الاحتلاليه, الى هجمة اخرى أشد خطورة استهدفت أمن الشعب الداخلي ووحدته الوطنية, مصدر قوته وداعمة صموده في معركته مع الاحتلال لاسترداد حقوقه الوطنية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال".

وقال أبو مور:" إن الأحداث التي شهدتها محافظات غزه من اقتتال داخلي, استبيح خلالها الدم الفلسطيني, وحرمة الممتلكات العامة والخاصة, اضافة الى ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في مخيم نهر البارد من معاناة نتيجة المحاولة لزج المخيم في معركة لا تخدم القضية الفلسطينية من قريب أو بعيد, وجعلت اللاجئين يذوقون مرارة التهجير من جديد لتأتي في سياق استغلال واستخدام الساحة والوضع الفلسطيني كميدان لصراعات إقليمية ودولية, ولا علاقة لها بالمصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني, والخاسر الوحيد فيها هو الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية على كافة الأصعدة".

ودعت الجبهة إلى "ضرورة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية, باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني, لتتحمل مسئولياتها المختلفة تجاه الشعب الفلسطيني على أكمل وجه, وذلك عبر الشروع الفوري الجاد والمسؤول لإعادة تفعيل وتطوير مؤسسات المنظمة, لتكون قادرة على مواجهة كل التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية, وضرورة انطواء الفصائل الموجودة خارجها تحت مظلتها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني, ووقف ازدواجية الخطاب السياسي الفلسطيني لتقوية الموقف الفلسطيني في معركة التحرر الوطني من خلال حشد كل عوامل القوة لهذا الموقف".