مسؤولون بالامم المتحدة يحذرون من تدهور الاوضاع الانسانية في غزة
نشر بتاريخ: 21/11/2013 ( آخر تحديث: 21/11/2013 الساعة: 19:08 )
غزة- معا - أكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءا، داعين إسرائيل إلى رفح الحصار المفروض منذ سبع سنوات.
وقال جيمس راولي منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية إن 1.7 مليون شخص في غزة حياتهم الإنسانية تتدهور نتيجة الأزمات التي يعاني منها القطاع.
وأضاف راولي في مؤتمر صحفي عقد في غزة اليوم الخميس أن أزمة الوقود والكهرباء أثرت سلبا على حياة السكان بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل منذ نحو الشهر وانقطاع التيار الكهربائي 16 ساعة في أنحاء القطاع ونقص وصول المياه النظيفة للشرب للسكان.
وتابع" أن الإغلاق المتكرر لمعبري رفح ومعبر بيت حانون يمنع تحرك السكان ومنع وصول الرعاية الصحية لهم، بالإضافة إلى قرار إسرائيل وقف توريد مواد البناء للقطاع بعد اكتشاف نفق على الشريط الحدود قبل أسابيع.
وأعلن منسق الشؤون الإنسانية توقف مشاريع الاونروا الإنشائية بسبب استمرار إسرائيل منع إدخال مواد البناء ، موضحا أن الأمم المتحدة طلبت من اسرائيل إعادة توريد مواد البناء.
|251397|
وحث الأطراف الدولية إلى مساعدة الأمم المتحدة ودعمها لمساعدة السكان في القطاع الذين يعانون أوضعا متدهورة.
ودعا الأطرف في غزة والضفة الغربية لإيجاد الحلول لإنهاء الأزمات خاصة في الوقود والكهرباء.
من جهته قال مدير عمليات الاونروا في قطاع غزة روبرت تيرنر "نحن هنا لدق ناقوس الخطر في غزة، وقفنا هنا في أغسطس 2012 وقدمنا تقريرا عن غزة، ذلك التقرير الذي أوضح جليا المشاكل التي يواجهها سكان غزة على المدى الطويل في كل المجالات".
وأضاف "في يونيو الماضي عقدنا مؤتمرا صحفيا وتحدثنا فيه عن الحصار الإسرائيلي غير القانوني الذي دخل عامه السابع بآثاره المعروفة والبطالة وانهيار القطاع الخاص وشلل الاقتصاد، ونحن هنا للأسف اليوم للحديث عن أمور أكثر تدهورا وصعوبة"مبينا "لقد أدى إغلاق الأنفاق الحدودية مع مصر إلى انهيار قطاع البناء بالكامل، وبات 24 ألف شخص يعملون في هذا المجال في عداد البطالة".
وقال تيرنر: "لا ندعو لإعادة فتح الأنفاق، لكن حان الوقت لإعادة النظر في الشواغل الأمنية والاعتبارات السياسية، أولا وقبل كل شيء يجب أن يرفع الحصار وأن يسمح للمنظمات الأممية أن تواصل البناء وتوفر وظائف إضافية للسكان المحاصرين".
من جهته قال نائب ممثل اليونيسيف دوغلس هيجينز إنه "منذ انتهت الحرب الأخيرة قبل عام، ظهرت في الإعلام أعداد القتلى والجرحى والذين تدمرت بيوتهم، لكن ليس فقط من تأثروا بالحرب هم من قتلوا أو جرحوا أو تدمرت منازلهم".
واضاف "لقد تأثر بالحرب حتى هؤلاء الذين كتبت لهم الحياة ومروا بكل تلك الأمور المأساوية ومروا بأصوات الآلات القتالية والانفجارات وانهيار المباني ورائحة القصف وأصوات السيارات التي كانت تنفجر، لم يفلت أحد من ذلك".
وأشار إلى أن 850 ألف طفلا تأثروا بالحرب الأخيرة، فأكثر من 50 % من سكان غزة تحت سن 18 عاما، واتفاقيات حقوق الأطفال تعترف بأن الأطفال هم من تحت سن 18، ومن المعروف أن للأطفال احتياجات وحقوق خاصة، يجب حمايتهم من العنف والاستغلال، هذا الأمر حتى ليس للنقاش.
لكن "ورغم كل هذه المواثيق، إلا أنه ومنذ سنة مضت تعرض أطفال غزة للعنف ولم يستطيعوا أن يهربوا منه، كل الأطفال تعرضوا لذلك وبعد مرور عام على الحرب ننادى للانتباه لما يحدث في غزة، يجب أن يتوقف العنف الذي يؤثر على الأطفال".
يشار الى ان وفد اممي وصل قطاع غزة صباح اليوم عبر معبر بيت حانون ايرز للاطلاع على الاوضاع الانسانية.