الدولي غالب الترتير : لعبة كمال الأجسام تتقهقر

رام الله - معا - فراس العاروري :غالب الترتير ، بطل أبطال فلسطين وحامل فضية العرب عام 2007 في اليمن ، الرقم الصعب في لعبة كمال الأجسام ، درب وخرج العديد من الأبطال في مختلف المحافظات ، متواجد دائم في جميع البطولات المحلية ، وينحدر من عائلة رياضية بإمتياز حملت لعبة كمال الأجسام على أكتافها وتبوأت أعلى المراتب ،فحقق أخاه كايد الترتير لقب البطولة في عام 2012 ، ليعود محمد الترتير وبنتزع لقب بطل أبطال فلسطين العام الحالي مرصعاً إسم العائلة بأحرف من ذهب .

بطولة فلسطين ، القشة التي قصمت ظهر الإتحاد
الترتير فتح قلبه وتحدث عن وضع اللعبة ومستقبلها ، فقال : بطولة فلسطين الأخيرة التي جرت في بيت لحم كشفت ضعف اللعبة وأظهرت عجزها على جميع المستويات ، ما حصل من تجاوزات وأخطاء فادحة زلزل أركان اللعبة وتناقض مع جميع المعاير والقوانين الدولية ، وأضاف : لقد قامت اللجنة التحكيمية بقلب نتائج البطولة في خطوة غير مهنية وتخريج أبطال على حساب أخرين أمام أنظار الجميع ، الأمر الذي أدى لإشعال موجة من الغضب والإستهجان بين المشاركين والأبطال السابقين ، ليعود الإتحاد ويعدل عن قراره بعد يومين ويقلب النتائج من جديد في سابقة هي الأولى من نوعها ، مشيراً إلى أن الأخطاء التحكيمية الفادحة أضرت بسمعة الإتحاد ووضعت مصداقيته على المحك ، وأبدى الترتير إستغرابه من المعاير التي قام الإتحاد من خلالها بتعين لجنة الحكام .
|251420|
ماضي مشرف ، ومستقبل مجهول
وعبر الترتير عن إستيائه وحزنه من المستوى الذي وصلت إليه اللعبة ، وقال اللعبة في خطر ، ومستواها في تراجع وتقهقر وتتجه للهاوية ، لعبة كمال الأجسام كانت الرياضة الفردية رقم واحد على مستوى البلاد ، لقد حقق أبطال فلسطين إنجازاً تاريخياً لفلسطين بعد أن ظفروا بخمس ميداليات ملونة واحدة منها ذهبية في بطولة العرب التي جرت في الدوحة عام 2011 ، وبين الترتير أن فلسطين مليئة بالمواهب والخامات ، وقال :لقد خرجت فلسطين أبطالاً عالمين أمثال محمد نفاع الرابع على مستوى العالم ، وبيتر بيزنطي الأول على مستوى العرب 2011 .
وتابع : عندما نقارن الأمس باليوم نجد فجوة عميقة وإنحدار حاد ، حالياً لقد إنقطعنا عن المشاركات الخارجية ، وتفكك المنتخب الوطني لضعف الإتحاد ، ونحن نخسر خاماتنا ومواهبنا وجمهورنا في ظل هذا التقاعص والركود .

خطوات طارئة لإنقاذ اللعبة
وقال غالب الترتير إن الأحداث الأخيرة دفعت أبطال اللعبة السابقين والغيورين على هذه الرياضة إلى وضع المصالح الشخصية جانباً والدعوة إلى عقد إجتماع طارئ وإتخاذ خطوات عاجلة لتصحيح مسار اللعبة وإنقاذ مستقبلها ، وأوضح الترتير أن هناك خطوات قادمة من شأنها ترتيب البيت الداخلي والإستفادة من الكفاءات المهدورة وضخ دماء جديدة قادرة على قيادة السفينة إلى بر الأمان .