الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل ستشهد شوارع الضفة إضراباً للمواصلات؟

نشر بتاريخ: 21/11/2013 ( آخر تحديث: 22/11/2013 الساعة: 11:45 )
بيت لحم- تقرير معا - خطوات تصعيدية قد تشهدها شوارع الضفة الغربية في الفترة المقبلة تتعلق بالمواصلات والسائقين، فنقابة عمال النقل تهدد بخطوات احتجاجية؛ بسبب عدم تنفيذ وزارة المواصلات لمطالبهم، بعضها ملقى في ادراج الوزارة منذ ما يقارب العام وأخرى منذ أشهر، على حد قولهم، و معا بدورها تفتح ملف "المواصلات".

فقال رئيس نقابة عمال النقل بمحافظة رام الله والبيرة محمد سرحان لـ معا إن النقابة ستعقد الأحد المقبل اجتماعا تبحث وتحدد خلاله خطوات تصعيدية قد تتخذها، رداً على ما اسماه بـ "عدم استجابة" وزارة النقل والمواصلات لمطالبهم وعلى رأسها اعادة النظر بنظام"النقاط".

خطوات تصعيدية مرتقبة!
وأضاف سرحان أن النقابة بعثت بعدة رسائل توضيحية لوزير النقل والمواصلات د.نبيل الضميدي حول نية النقابة اتخاذ خطوات احتجاجية وتصعيدية ولم يتم تلقي أي رد عليها، مما حذا بالنقابة إلى ضرورة عقد اجتماع للهيئة العامة لاتخاذ خطوات تصعيدية على مستوى جميع محافظات الضفة.

وأوضح سرحان أن الإضراب السابق الذي نفذ في تاريخ 16-9-2012 خرج بوثيقة تفاهم مع وزارة النقل والمواصلات حول مطالب السائقين ولكن لم يتم تنفيذ أي منها.
|13787*ارشيف معا|
اعتراض على نظام "النقاط"
وأشار إلى أنهم اعترضوا على آلية تنفيذ نظام "النقاط"، مبرراً ذلك بأن النظام "مستنسخ" لدول تمتلك بنية تحتية عالية وذات إمكانيات مميزة وإمكانية تطبيقه الان "صعبة"، مؤكدا أنهم ليسوا ضد هذا النظام من حيث المبدأ.

ويرى سرحان أن فرض نظام "النقاط" جاء كعقاب للسائقين بعد إضرابهم الذي نفذوه في العام الماضي، على حد وصفه.

وبين سرحان أن النقابة جلسة في تاريخ 1-4-2013 باجتماع مع وزارة النقل والمواصلات لمناقشة فكرة "نظام النقاط"، وقدمت خلاله رفضها لآليات التطبيق، لكن الوزارة "ضربت بعرض الحائط موقف ومطالب النقابة".

وأضاف أنه كان الاتفاق بين الطرفين يقضي بمراجعة أي قرار سيتخذ فيما بينهم، ولكن الوزارة لم تعقد أي اجتماع معهم ولم تلتزم بالشراكة.
|190148*ارشيف معا|
بحث سبل وإمكانيات الوصول إلى اتفاق
من جهته قال وزير النقل والمواصلات د.نبيل الضميدي لـ معا إن وزارته ستعقد اجتماعا الأسبوع المقبل مع مدراء ووكلاء الوزارة والنقابات العامة لبحث سبل وإمكانيات الوصول إلى اتفاق وتفاهم يقرب وجهات النظر ويلبي مصلحة المواطن بالدرجة الأولى.

وأشار الضميدي إلى أنه تسلم الرسائل التوضيحية للنقابات بعد عودته من مهمة رسمية في بروكسل يوم الأحد الماضي مع العلم أن رسالة النقابة وصلت للوزارة بحسب ما قال الوزير يوم الاثنين من الأسبوع المنصرم، مضيفا أنه متابع لمطالب نقابات النقل وأوضاعها وهو على تواصل دائم مع معظمها.
|15442*ارشيف معا|
لماذا فرض نظام "النقاط"؟
وفيما يتعلق بالاحتجاج على نظام "النقاط" أكد وزير النقل والمواصلات أن وزارته لا تهدف من خلال تطبيق هذا النظام "معاقبة" السائقين وإنما لضمان أمن وآمان من يستقل المركبات، وبالتالي الهدف تثقيفي وتوعوي للسائقين بقوانين المرور.

وبين الوزير أن نظام "النقاط" ينبثق عن قانون المرور رقم (5) لعام 2000، فمن يتجاوز (7) نقاط من السائقين يجب أن يعود لاجتياز دورة "مرور" مدتها عشرين ساعة، ورسومها من 250-300 شيكل، للتوعية بقوانين المرور.

وأضاف الضميدي "أن تطبيق القانون على مرتكبي المخالفات المرورية ضروري ويحد من تكرار الاخطاء على الطريق ووقوع الحوادث المرورية".
|190146*ارشيف معا|
أبواب الوزارة مفتوحة للحوار
وفي تعليقه على مدى فعالية تطبيق هذا النظام، أوضح الضميدي لـ معا أن النظام خضع لدراسة دقيقة وتم الاتفاق مع النقابات على أن يبدأ تطبيقه في تاريخ 1-3-2013، لافتا إلى أن البنية التحتية في فلسطين أفضل بكثير من بعض الدول المجاورة وهي لا تحول أو تعيق نجاعة تطبيق هذا النظام.

وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أن أبواب الوزارة مفتوحة أمام الجميع للحوار، مع تأكيده على عدم إهمال مطالب النقابات شريطة أن لا تتعارض مع مصالح المواطنين.