الديمقراطية تلتقي الحزب الشيوعي المصري في القاهرة
نشر بتاريخ: 22/11/2013 ( آخر تحديث: 22/11/2013 الساعة: 12:37 )
غزة - معا - التقى وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو مكتبها السياسي خالد عطا وفد قيادي من الحزب الشيوعي المصري برئاسة أمينه العام صلاح عدلي.
وعرض الوفد الفلسطيني الأوضاع في المناطق الفلسطينية تحت الاحتلال، داعياً إلى تبني استراتيجية فلسطينية جديدة، تتجاوز العملية التفاوضية "العبثية" الجارية لصالح الذهاب إلى المقاومة الشعبية الشاملة وإلى تدويل حل القضية الفلسطينية بما في ذلك تطوير قرار عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة عبر الانتساب إلى الوكالات الدولية، وتوقيع الاتفاقيات ذات الصلة، وشن هجوم دبلوماسي يقود إلى نزع الشرعية عن الاحتلال، وعزل دولة اسرائيل ومساءلة قياداتها العسكرية والسياسية امام محكمة الجنايات الدولية على جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني وضد الانسانية، ومحكمة لاهاي، لفرض تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة كما جاءت في القرار الاستشاري للمحكمة حول جدار الفصل والضم العنصري.
ودعا وفد الديمقراطية إلى العمل لبناء الجبهة العربية التقدمية، وقال" آن الأوان للقوى الديمقراطية واليسارية في العالم العربي لتعيد تقديم نفسها إلى الرأي العام العربي والدولي من موقعها المتقدم في قيادة الحراك العربي الذي يشهده أكثر من بلد".
وأوضح صلاح عدلي ان الحزب الشيوعي المصري، وبالتعاون مع عدد من القوى والفعاليات اليسارية والديمقراطية بصدد التحضير للإعلان عن ولادة التحالف الديمقراطي الثوري في سياق العمل الجاري لإعادة بناء العلاقات بين القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية في اطار جبهات، تصب جهودها في صالح تحقيق اهداف ثورة يناير وثورة يونيو.
وأكد عدلي على ان المطلوب من لجنة الخمسين صياغة دستور جديد للبلاد، وليس ادخال تعديلات على الدستور القديم، داعياً إلى قيام الدولة المدنية الديمقراطية وبناء العدالة الاجتماعية.
واعرب عدلي عن تفاؤل حزبه وتفاؤل القوى الديمقراطية واليسارية بالمسار الذي يتخذه تطبيق خارطة الطريق، مشدداً على ضرورة ان تتجاوز الحكومة المصرية الحالية ترددها لصالح تأمين الحقوق الاساسية للجماهير والاستجابة لمطالبها الشعبية المحقة، ووقف نهب المال العام، واستعادة المصانع والأموال المهدورة، واتخاذ خطوات اقتصادية جذرية في هذا السياق.
وأكد عدلي في مباحثاته مع وفد الجبهة الديمقراطية على ان الأمور في مصر تسير إلى الأمام، وان هناك رفضاً شعبياً عارماً وبلا حدود لعودة الإخوان المسلمين إلى الحكم.
وجدد تأييد حزبه وباقي القوى المصرية لشعب فلسطين وحقوقه الوطنية المشروعة بما في ذلك حقه في الدولة المستقلة كاملة السيادة وعودة اللاجئين من ابنائه، وثمن دعوة الجبهة الديمقراطية لتبني استراتيجية فلسطينية بديلة، مشدداً على ضرورة تطوير اشكال التنسيق بين الحركة الشعبية في مصر والحركة الشعبية في فلسطين، وتطوير العلاقة بين حزبه، والحزب الشيوعي المصري، وبين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين