البرغوثي: المقاومة الشعبية تمثل خيارا موحدا وجامعا للنضال الوطني

رام الله - معا - قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان المقاومة الشعبية التي بدأت قبل اكثر من 10 اعوام في خضم الانتفاضة الثانية ومع بدايات إنشاء جدار الضم والتوسع اصبحت اليوم تنتشر وتتسع.

وأضاف البرغوثي "اننا نشاهد اليوم حجم المشاركة الشعبية في حركة المقاومة التي توحدت وانصهرت في مبادرات جماعية موحدة في باب الشمس واحفاد يونس وغيرهما اضافة الى احداث ثغرات في جدار الضم والتوسع واخر ذلك ما جرى في الخضر جنوب بيت لحم وقبله في ابوديس وبيتونيا مما يعد نقلة نوعية في المقاومة الشعبية" مؤكدا ان الجدار لم يعد يشكل عائقا في وجه تلك المقاومة.

واوضح البرغوثي ان المقاومة الشعبية تمثل اليوم خيارا موحدا وجامعا للنضال الوطني خاصة في ظل الفشل المتكرر للمفاوضات التي تستغلها اسرائيل كغطاء للتوسع الاستيطاني.

واشار النائب مصطفى البرغوثي الى ان المقاومة الشعبية لعبت دورا هاما في استعادة روح النضال والكفاح والمقاومة وتوحيد النضال والشعب الفلسطيني واستنهاض تأييد الرأي العام الدولي وحركة التضامن وفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل وتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني.

وقال البرغوثي ان المقاومة الشعبية تاخذ اشكالا متنوعة وتتيح المشاركة الشعبية لكل الاشخاص والاعمار ومن بينها مقاطعة البضائع الاسرائيلية مشيرا الى ان تخفيض حجم الاستهلاك من البضائع الاسرائيلية بنسبة 10% فقط وزيادة الانتاج الوطني بنسبة 10% سيوفر 100 الف فرصة عمل للخريجين والخريجات، ما يساعد على محاربة البطالة المتفشية بين صفوف الشباب الفلسطيني.

كما اشار النائب مصطفى البرغوثي الى اشكال اخرى للمقاومة الشعبية مثل سفن كسر الحصار عن غزة وكسر الحصار عن القدس ومقاومة الاستيطان وجدار الضم والتوسع والمظاهرات الشعبية والتنمية المقاومة ودعم صمود الناس خاصة في مناطق "c" والقدس والاغوار عبر مساعدة الناس على العيش والبقاء والتغلب على المصاعب هو تعزيز لصمود الناس وبقائهم على ارضهم.

واضاف البرغوثي "انه مازال امامنا طريق طويل لان المقاومة الشعبية تحتاج الى نفس طويل والى التدريب والانضباط ومشاركة الالاف".