الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة القدس تنظم زيارة علمية لطلبتها إلى قرى الأطفال(SOS) والكريش

نشر بتاريخ: 23/11/2013 ( آخر تحديث: 23/11/2013 الساعة: 16:07 )
القدس - معا - نظمت دائرة علم الاجتماع التطبيقي في جامعة القدس الجامعة زيارة علمية لطلبتها إلى قرية الأطفال (SOS) بمدينة بيت لحم، ورافق الطلبة في الرحلة د. بسام بنات رئيس الدائرة، ود. ربيع عويس، المحاضر فيها.

واستقبل محمد سعيد، مدير القرية الحضور وقدم لهم شرحاً وافياً عن مشروع قرى الأطفال في العالم التي يعود تاريخها إلى العام 1949، حيث قام هيرمان جماينر بتأسيس أول قرية أطفال بالعالم في النمسا، بعد أن أصبح كثير من الأطفال أيتاماً وبلا مأوى، نتيجة الحرب العالمية الثانية، معرباً عن سعادته بالالتقاء بطلبة العلم بناة المستقبل، متمنياً لهم دوام التقدم والنجاح في دراستهم الجامعية.

من جانبه، عبر د. بسام بنات عن سعادته بهذه الزيارات العلمية التي تعمل على تعزيز الشراكة المجتمعية بين جامعة القدس ومؤسسات المجتمع المحلي الفلسطيني، والتي تنسجم مع رسالة برنامج علم الاجتماع التطبيقي للارتقاء بالمعرفة، وترسيخ مفاهيم أساسية في أذهان الطلبة بالذات ما يتعلق منها بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الفلسطيني.

وبعد مشاهدة الطلبة لفيلم عن قرى الأطفال في العالم، تم الاستماع إلى شرح وافي عن القرية، التي أسست في العام 1966، والتي يعيش فيها 135 طفلاً وطفلة في 14 بيتاً، يعيش في كل بيت 7-9 أطفال مع أم بديلة، كحق من حقوق الطفل في أن يعيش ضمن عائلة ينتمي إليها، وينمو فيها بجو من التعاون والألفة والمحبة، والاحترام والأمان.

واصطحب الاخصائيين الاجتماعيين الطلبة في جولة ميدانية في القرية، تعرفوا خلالها على مرافقها، ونشاطاتها، والخدمات المقدمة فيها، وزاروا أطفال القرية في بيوتهم، وتبادلوا الحديث معهم ومع أمهاتهم البدائل عن واقعهم، والمشاكل التي يواجهونها. مشددين على رسالة القرية المجتمعية التنموية من خلال احتضان الأطفال الأيتام والمحتاجين في عائلة بديلة، ومساعدتهم في بناء حياتهم، حتى يتمكنوا من رسم مستقبل أفضل.

كما قام الطلبة بزيارة قرية العائلة المقدسة "الكريش" للأطفال في المدينة التي تقوم بحماية الأطفال المشردين والمهمشين في المجتمع الفلسطيني، والتي يعود تاريخها إلى العام 1883. واستمع الطلبة إلى شرح واف عن عمل القرية الانساني والاجتماعي قدمه الأخصائي الاجتماعي اسكندر أندون، مشيراً إلى ان القرية تقدم خدماتها لأكثر من مئتي طفل، ويتمحور عملها ويأخذ اهتماماً مضاعفاً في حماية ورعاية الاطفال حديثي الولادة مجهولي الأبوين أو غير الشرعيين، مضيفاً إلى أن القرية تشكل ملاذاً وحيداً وآمناً للنساء المعنفات بعامة والحوامل خارج إطار شرعية الزواج الرسمي بخاصة، إذ تتم العناية بهم ورعايتهم قبل وأثناء وبعد الولادة لضمان آمن للأم و الطفل.

وفي نهاية الزيارة تم الاستماع إلى أسئلة الطلبة واستفساراتهم والتي أجاب عليها كل من الأم البديلة، والأطفال أنفسهم، وعقب عليها كل من د.بسام بنات، ود. ربيع عويس، والأخصائيين الاجتماعيين في قرى الأطفال.