"القدس المفتوحة" تنظم ندوة في الخليل

الخليل - معا - عقد فرع جامعة القدس المفتوحة بالخليل، بتنظيم من كلية الزراعة، وبالتعاون مع شركة ريف للتمويل، ندوة حول "آليات الإقراض من أجل إقامة مشاريع صغيرة"، حيث هدفت الندوة إلى تعريف الطلبة بأهمية المشاريع الصغيرة في المساهمة في حل المشاكل الاقتصادية التي تحد من التنمية في فلسطين.

وحضر الندوة مدير فرع الخليل الدكتور نعمان عمرو وعميد كلية الزراعة الدكتور شاهر حجة والمساعد الإداري في الفرع أ. عبد القادر الدراويش وأعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية الزراعة.

وافتتح الندوة أ. غسان أبو سنينة مرحباً بالضيوف وشاكرا شركة ريف على جهودها في تمويل مشاريع زراعية صغيرة تسهم في الحد من مشكلة البطالة والأخذ بيد الطلبة الخريجين ليشقوا طريقهم في الحياة العملية.

وتحدث الدكتور نعمان عمرو بكلمة نقل فيها تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو وأكد فيها أن الجامعة لها رؤية واضحة في مواكبة التطورات والتغييرات من أجل أن تكون مؤسسة اجتماعية تتجاوز مرحلة التلقين، لأن هناك أبعادًا كثيرة للتعليم وتتشرف القدس المفتوحة بنسج علاقة مجتمعية تحسن مقومات الحياة من أجل مجتمع أفضل.

وبين أن المجتمع الفلسطيني هو مجتمع زراعي بالأصل ومن ثم اتجه نحو الصناعات التحويلية، ما أدى به إلى الانشغال عن الأدوات والتوجه إلى مجتمع خدماتي، لذا فإن موضوع الندوة اليوم يتجه نحو تعزيز مفهوم المشاريع الصغيرة وأثرها في حل المشاكل الاقتصادية في فلسطين فهي تسهم في الحد من البطالة ورفع مستوى الدخل القومي، وأشار إلى أنه في ظل الظروف السياسية وتنكيل الاحتلال، فإن الحل نحو التنمية الاقتصادية يكون بالمشاريع الصغيرة، ما يسهم في فك تدريجي للاقتصاد الفلسطيني عن الاقتصاد الإسرائيلي، كما ركز على أهمية إعداد الجدوى الاقتصادية الفعالة التي تعكس إدارة ناجحة وعملاً جادًّا في تنفيذ أي مشروع صغير، وناشد الحكومة بناء إستراتيجيات مقابلة لإستراتيجيات الاحتلال من أجل الحد من إجراءاته الاحتلالية المتتالية التي تهدف إلى مصادرة الأراضي وقلع الأشجار وتهجير الأهالي، فالحكومة هي المسؤولة قانونيًّا عن استخدام الأموال وترخيص مؤسسات الإقراض ودورها الأساسي في نشر الريادة وتشجيع فرص الاستثمار.

وأكد أن دور الجامعات يكون في الإعداد العلمي والتقني للطالب من أجل تأهيله لإدارة المشروع بحيث لا يعتمد اعتماداً كلياً على الإرث العائلي والخبرة الشخصية في إدارة المشروع نظراً لما تتضمنه بيئة العمل من منافسة قوية داخلية وخارجية.

وتحدث الدكتور شاهر حجة ووضح مفهوم المشروع الصغير ومقومات نجاحه، موضحاً أن المشروعات الصغيرة تتميز بعدد من الخصائص التي تساعدها على النجاح والنمو والبقاء، وبالتالي قد تكون هناك ضرورة لتبني تعريف للمشروعات الصغيرة والوصول إلى تعريف شامل يعكس الواقع المحلي معتمداً على بعض الأسس المنطقية، مشيراً إلى عوامل أساسية لا بد من توافرها بكل مشروع يراد له البقاء والاستمرارية في عالم الأعمال كالمدير المبدع الكفؤ والواقعي، والتدريب لأصحاب المشاريع الصغيرة والتشريعات والقوانين التي تسهل عمل المشاريع الصغيرة، وتوفر مصادر التمويل المناسبة لإقامة المشروع.

واستطرد المهندس جميل مناصرة بنبذة تاريخية حول شركة ريف لخدمات التمويل الصغيرة واعتبر أن فكرة وجود الشركة جاءت لدعم القطاع الزراعي الذي يعاني الكثير من الاعتداءات والتجريف للأراضي الزراعية وندرة التمويل الزراعي في فلسطين.

وبيّن أ. جابر الطميزي آلية متابعة القروض مشيراً إلى أن جامعة القدس المفتوحة على تواصل دائم من أجل تشجيع الطلبة في كلية الزراعة لإقامة مشاريع زراعية تحد من البطالة وتسهم في رفع الدخل القومي في فلسطين، مبيناً أن ريف للتمويل تتابع المقترضين وتساعد المتعثرين وتحاول إيجاد حلول مناسبة بعيداً كل البعد عن اتخاذ أي إجراء قانوني بحق أي مقترض إلا في حالات الوصول إلى طريق مسدود مع المقترض.

وأوضح أ. فهد البربراوي إجراءات منح التمويل للمشاريع الصغيرة ومتطلبات الحصول على تمويل حسب الشريعة الإسلامية مبيناً فترة السماح والشروط والأحكام التي تترتب عليها عملية الإقراض منوهاً إلى أن الشركة تساعده في وضع تصور مالي حول المشروع المستقبلي له.

ونهاية الندوة قامت كلية الزراعة بتكريم طلاب منتدى كلية الزراعة على جهودهم في المشاركة في نشاطات وفعاليات الكلية.