الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خاص معا- خارجية إسرائيل تتجند للدفاع عن مخطط "برافر" التهجيري

نشر بتاريخ: 23/11/2013 ( آخر تحديث: 24/11/2013 الساعة: 02:36 )
بئر السبع- خاص معا - في الوقت الذي تم فيه خلال الأيام الأخيرة كشف النقاب عن تعاون عدد من عرب النقب مع سلطة "تسوية إسكان البدو في النقب"، في إطار نهوضها بمخطط "برافر" التهجيري، علم مراسل معا من مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنّ هناك نيّة في الوزارة للقيام بحملة إعلامية ودبلوماسية مضادة على مستوى دول الغرب خاصة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتي ذلك في إطار المحاولات اليائسة والبائسة للحكومة الإسرائيلية لتجميل صورة المخطط التهجيري، وذلك على خلفية المظاهرات التي وصلت إلى العديد من دول العالم، بمن فيها دول عربية وأوروبية وحتى في أمريكا اللاتينية، وتقارير أممية في هذا الصدد، "أضرّت بسمعة إسرائيل في طريقة التمييز العنصري ضد جزء من مواطنيها".

وكانت الحملة العالمية الناجحة التي قامت بها منظمات حقوق الإنسان بالتعاون مع ناشطين محليين في أرجاء العالم، والتي تخللها تجنّد وسائل الإعلام العربية والأجنبية لتغطية المظاهرات المناوئة لمخطط "برافر" قد أدّت إلى قلق كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقد استضافت "السلطة" برئاسة يهودا باخر، قبل حوالي أسبوعين، مدير عام وزارة الخارجية رافي براك، ورئيس قسم الدبلوماسية الجماهيرية في الوزارة، جدعون مئير، ومندوبين عن قسم الإعلام في الوزارة، حيث قام الوفد بزيارة لعدد من البلدات والقرى العربية في النقب، بينها مدينة رهط، وقرية ترابين الصانع، وقرية السيد وقرية بير المشاش غير المعترف بها.
|251729|
وقالت "السلطة" في بيان لها وصلت معا نسخة عنه، إنّ وفد الخارجية التقى عدد "من المشايخ والوجهاء البدو وسمع منهم عن النهوض بالبنى التحتية الأخيرة في النقب والصعوبات المتوقّعة بكل ما يتعلق بالاستيطان والتربية والسكن والأمن الشخصي والتشغيل، وذلك على خلفية المصادقة في الكنيست الإسرائيلي على خطة استيطان البدو" – وهو الاسم الرسمي لمخطط "برافر". هذا المخطط الذي أقرته حكومة إسرائيل والرامي بحسب إدعائها إلى تسوية السكن للمواطنين العرب في النقب، ولكنه يخفي في ثناياه هجمة شرسة ضد المواطنين العرب في النقب ويهدف إلى طرد أكثر من 30000 مواطن من أراضيهم وبيوتهم وهدم عشرات القرى القائمة وإقامة مستوطنات يهودية بدل منها – كما سيحدث مع قرية أم الحيران شمال شرق بلدة حورة في النقب، حيث سيتم إقامة مستوطنة "حيران" على أنقاضها.

وقال رئيس "السلطة" يهودا باخر: "لقد سعدت بقدومكم لدراسة ومعرفة ما نقوم به على أرض الواقع. أنتم سفراؤنا في العالم ومن المهم أن تشاهدوا بأنفسكم العمل المقدس الذي تقوم به حكومة إسرائيل لصالح الوسط البدوي ولصالح النقب وكل سكانه، ونقل هذه الصورة إلى العالم. لا توجد أي دولة في العالم تقوم باستثمار كبير في وسط واحد".

أما مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، رافي براك، فأدعى أنّه "لمس العمل المبارك من أجل البدو ولا شك لدي أنه بالرغم من الصعوبات والتعقديات، فأنّ تسوية استيطان البدو في النقب من خلال الحوار والتعاون، هي الطريق الأصح لمصلحة إسرائيل عامة ومصلحة الوسط البدوي خاصة".

من جانبه قال الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية في تعقيبه على تساؤلات مراسلنا، إنّ "قانون برافر يحظى باهتمام بين المنظمات وحكومات العالم، وبطبيعة الحال وزارة الخارجية مهتمة بالإجابة لكل من يتوجه إليها، وبالتالي تم اجراء الجولة التعليمية". وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أنّ "ليس الحديث عن حالة دفاع أو هجوم، بل بدراسة القضية لتلقي معلومات وافية عنها".
|251724|