مصدرون: المنتجات الفلسطينية تمتلك ميزة تنافسية وتحتاج لمزيد من الدعم
نشر بتاريخ: 23/11/2013 ( آخر تحديث: 23/11/2013 الساعة: 17:35 )
رام الله- معا - اكد مصدرون ومنتجون على الميزة التنافسية للمنتجات الوطنية، واهميتها في خلق ولاء من قبل المستهلكين في مختلف الاسواق المحلية والاقليمية والدولية، مطالبين مجلس الشاحنين والغرفة التجارية بضرورة عقد المزيد من الدورات التدريبية والتأهيلية لزيادة المعارف والمهارات لدى الشاحنين وتعريفهم بالخطوات والمراحل المختلفة لعملية التصدير وتوضيح كل ما يتعلق بوثائق وقوانين واجراءات التصدير، واتفاقيات التجارة الدولية.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التدريبية التي نظمها اليوم مجلس الشاحنين الفلسطيني بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة محافظة جنين في قاعة الثانية حول الاجراءات الشاملة لعملية التصدير بمشاركة عشرات التجار من مصدرين ومستوردين وحضور لافت من قبل سيدات الاعمال في المحافظة، بحضور رئيس غرفة تجارة محافظة جنين علي بركات ضبايه، وعضو ادارة مجلس الشاحنين الفلسطيني طارق سقف الحيط، ومدير مشروع الأونكتاد لتسهيل التجارة مهند حامد ومدير عام مديرية وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة جنين عماد ابو طبيخ، ومدير عام الغرفة التجارية الصناعية نصر عطياني.
وناقش المشاركون باشراف مستشار مجلس الشاحنين منير هشول إجراءات التصدير للدول العربية والاوروبية وشهادات المنشأ ووثائق التصدير والتعرفة الجمركية والاجراءات اللوجستية. كما قدم مجدي خليل مستشار المجلس نبذة عن تسهيل الخطوات وقنوات التصدير الأمثل لبعض المنتجات الفلسطينية.
واكد رئيس غرفة تجارة محافظة جنين علي بركات ضبايه، على ان معظم المصدرين في محافظة جنين يتعرضون لاجراءات شديدة الصعوبة، مؤكدا على اهمية الافتخار بالمنتج الوطني، وقال:"فنحن لا نرغب ولا نحبذ تسويق منتجات غير فلسطينية حتى نعطي في الغرفة التجارية شهادة منشأ صحيحة في محاولة منا لرفع مستوى جودة المنتج الوطني وبمواصفات عالمية بما يمكنه من دخول الاسواق الدولية".
وتمنى للمشاركين الاستفادة الكبرى من ما يتم مناقشته وطرحه في هذه الورشة التدريبية، منوها الى انه تم مؤخرا افتتاح معبر الجلمة حيث لا تزال هناك معوقات وصعوبات اسرائيلية للمستوردين، حيث اشترطوا ان يكون على المعبر يوميا ما بين 35 الى 50 حاوية وهذا ما لم يمكن تأمينه من قبل بعض المستوردين بسبب العقبات الكثيرة التي يفرضونها على المستورد الفلسطيني عبر ميناء حيفا.
بدوره اشاد عضو ادارة مجلس الشاحنين الفلسطيني طارق سقف الحيط، باهتمام غرفة تجارة وصناعة جنين بالقضايا التي تخص التجار والمستوردين والمصدرين ولتعاونها الوطيد مع مجلس الشاحنين لخدمة القطاعين التجاري والصناعي في محافظة جنين الغنية بتجارها ومنتجاتها. مشيدا ايضا بالحضور النسوي الفاعل واللافت في هذه الوشة التدريبية مقارنة مع غيرها، معتبرا النساء من اللبنات الاساسية لبناء الوطن.
وتطرق سقف الحيط في كلمته الى مهام واهداف مجلس الشاحنين بصفته من المؤسسات الممثلة للقطاع الخاص في جانب وصفه بالحيوي والحساس لاستقرار الاقتصاد ونموه وبالذات ما له علاقة بقضايا الاستيراد والتصدير والحركة على المعابر والقوانين الناظمة والاجراءات التي تحكمها، اضافة الى القضايا المتعلقة بتطوير التجارة من خلال سهولة الحركة وحرية المرور للبضائع والافراد الذين لهم علاقة في هذا المجال من نخبة المصدرين والمستوردين الفلسطينيين.
وقدم سقف الحيط، نبذة عن القضايا التي يقدمها المجلس في محاولة لمد جسور مع جميع الجهات التي لها علاقة في القطاع الخاص، حيث يعنى المجلس بالقوانين وبالقضايا التي لها علاقة بالتصدير والاستيراد والاجراءات المتبعة كالتخليص الجمركي حيث نقدم لكل من المستورد والمصدر وجهة النظر الحقيقية فيما يخص القوانين والاجراءات سارية المفعول وحل المشاكل عن طريق مجموعة من الخبراء الذين يدعمون المجلس ودوره من الناحيتين القانونية والتقنية.
وقال:"من بين القضايا الحساسة جدا التي يتعامل معها المجلس امور لها خصوصية في الواقع الفلسطيني كونه تحت الغلاف الجمركي الاسرائيلي لا سيما ان الكثير من التجار لا يفهمونه بسبب عائق اللغة وفي فهم القوانين".
واكد على تبني مجلس الشاحنين لقضايا التجار مستوردين ومصدرين وحلها من خلال الزيارات الميدانية للموانىء والمعابر المختلفة وتنظيمه سلسلة من ورشات العمل التوعوية والتدريبية ومن خلال ايجاد طواقم متخصصة من المجلس لها علاقة بالجوانب القانونية واللوجستية.
وقال:"نستهدف ان يكون المجلس جهة ممثلة وضاغطة فنحن معنيين بوجود حركة اقتصاد وطني مستقر وحركة البضائع فيه سهلة وفهم القوانين من قبل التجار والمستوردين والمصدرين فهما واضحا".
من جهته قال مدير عام مديرية وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة جنين عماد ابو طبيخ، "المشاكل التي تواجه المصدرين نتلمس في الوزارة اكثر من اي جهة اخرى وبالتالي لا بد ان تتم الاستفادة من هذه الورشات التدريبية للتغلب على تلك المشاكل".
وحث مجلس الشاحنين تنظيم ورشات تدريبية اخرى متعلقة بالاستيراد اكثر من التصدير باعتبار ان تجار المحافظة يهتمون اكثر بالاستيراد، منوها الى ان الوزارة عملت حديثا على تقديم خدمات سريعة لجمهور التجار من خلال اعتماد تقديم 10 خدمات مباشرة عبر تطبيق نظام اللامركزية من خلال المديرية فيما يتعلق بتسجيل الشركات او اصدار شهادات المنشأن ونسعى لتقديم 30 خدمة اخرى.
فيما اعرب مدير عام الغرفة التجارية الصناعية نصر عطياني، عن امله في ان تكون هذه الورشة بداية تعاون مع مجلس الشاحنين لما يستهدفه في برامجه من تسهيل اجراءات التصدير والاستيراد بينما نسعى في الغرفة التجارية الى ترويج وتسويق المنتجات الوطنية في الاسواق الخارجية محليا واقليميا ودوليا وما يتطلبه ذلك من اصدار شهادات المنشأ.
وشدد عطياني، على ضرورة التعرف على الاجراءات الجمركية والترتيبات اللوجستية عند عمليات الاستيراد والتصدير لا سيما ان اسرائيل تعاملنا وفق غلاف جمركي واحد والذي يعتبر من ابرز المشاكل التي تواجهنا.
اما مدير مشروع الاونكتاد لتسهيل التجارة في مجلس الشاحنين مهند حامد فقال:"تأتي هذه الورشة التدريبية في اطار تطوير القدرات في مجال التصدير وبالذات لاعضاء المجلس والغرفة خصوصا لسيدات الاعمال صاحبات المشاريع والاعمال الانتاجية الريادية وبخاصة في قطاع الصناعات اليدوية التقليدية".