الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- الحجامة تنتشر في ظل الحصار

نشر بتاريخ: 23/11/2013 ( آخر تحديث: 23/11/2013 الساعة: 19:42 )
غزة- تقرير معا - لم يعد العلاج بالأدوية الصناعية هو الحل الوحيد لعلاج الأمراض في قطاع غزة، فقد لجأ المرضى إلى طريقة أخرى للتداوي يعتبرونها أفضل بكثير وهي موجودة منذ زمن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ويطلق عليها "الحجامة".

وانتشرت الحجامة في قطاع غزة بشكل كبير خاصة في ظل الحصار وعدم توفر الأدوية، ونظراً لفوائدها المتعددة في علاج أمراض أو الوقاية منها.

أبو عمار أبو العطا أحد المتخصصين في العلاج بالحجامة بغزة قال لـ معا : "تعلمت الحجامة من شيوخ متخصصين، ثم طورت نفسي من خلال قراءة الكتب المتخصصة والتواصل مع متخصصين من بلاد الخارج".

وأكد أبو العطا أن الحجامة تعتبر وقاية من 72 مرضا قد تصيب الإنسان مثل الصداع وآلام الظهر والقدمين وغير ذلك، مشيراً إلى أن أغلب الذين يلجأون للحجامة يعانون من الصداع المزمن كما يلجأ لها الناس غير المرضى كوقاية من المرض ولتنشيط الجسم.

وبين أنها عبارة عن عملية يتم فيها امتصاص ما يطلق عليه "الأخلاط" أو الدم الفاسد في الجسم، مبيناً أنه يقوم بوضع كاسات أو وعاء على الجلد ويحدد مكانها حسب نوع المرض، ثم يتم عمل خدش بسيط في الغلاف الخارجي للجلد وامتصاص الدم من خلال الوعاء.

وأشار أبو العطا إلى أن هناك إقبال شديد من قبل الناس للتداوي بالحجامة، مبيناً أنهم يلجأون إليه من كافة مناطق القطاع.

وأضاف: "يتم إجراء الحجامة في أيام معينة وهي 17و 19 و 21 من كل شهر هجري، وأفضل الشهور لها هو الربيع لاعتدال الجو، وأنا لا أتخذها مهنة لي وأقوم بعلاج المرضى دون أخذ أي مقابل مادي".

رياض أبو ديب أحد المرضى الذين تعالجوا بالحجامة قال لـ معا : "كنت أعاني من البرد وألم شديد في الظهر فاتجهت إلى عمل الحجامة لأول مرة".

وأكد أبو ديب أنه لم يشعر بتحسن حالته إلا بعد إجراء الحجامة، مبيناً أن كل الألم زال وأنه يشعر بحالة جيدة للغاية.

وأشار إلى أنه سيستمر في التداوي بالحجامة عند الشعور بأي ألم، كما نصح كل من يعاني من الآلام بالتوجه للحجامة".