"جرائم قتل النساء الفلسطينيّات: بين الواقع والعمل الإبداعي"
نشر بتاريخ: 23/11/2013 ( آخر تحديث: 23/11/2013 الساعة: 18:45 )
القدس - معا - إفتتح منتدى بلدنا الثقافي - القدس فعالياته الثقافية في الجامعة العبريّة يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2013 بندوة وحلقة نقاش تحت عنوان: "جرائم قتل النساء الفلسطينيّات: بين الواقع والعمل الإبداعي". ويأتي هذا النشاط ايضاً ضمن نشاطات لجنة مناهضة قتل النساء حيث يصادف هذا الشهر يوم مناهضة العنف ضد النساء.
افتتحت الندوة الطالبة ريم غاوي - مركّزة المنتدى في القدس- بشرح عن رؤية المُنتدى، أهدافه وعن برنامجه في العام الدراسي الحالي، كما قدّمت عرضًا مُختصرًا عن فعّاليّات ونشاطات "جمعيّة الشباب العرب – بلدنا" بشكل عام. وحول هذه الندوة فقالت: "تقع علينا كجامعيّين مسؤوليّة كبيرة في محاربة العنف والتمييز ضد المرأة. وعلينا العمل من أجل وضع هذه القضيّة على سلّم أولويّات الحركات الطلّابيّة ولذلك فاخترنا هذه القضيّة لتكون موضوع اللقاء الأوّل في المنتدى الثقافي في الجامعة".
وقد قدّمت الباحثة والمُحاضرة د. سهاد ضاهر ناشف (منسّقة برنامج الدراسات النسويّة في "مركز مدى الكرمل، المركز العربي للأبحاث الاجتماعية التطبيقية - حيفا" ومحاضرة في كليّة القاسمي وكليّة أورانيم) المُداخلة المركزيّة في الندوة حيث قامت بعرض معلومات عامّة عن جرائم قتل النساء في الداخل الفلسطيني. وأشارت ناشف إلى أنّ نسب القتل تزيد كلما ابتعدنا عن مركز البلاد وهي عالية جدًا عند العرب في المُدن المُختلطة والتي تُمارس المؤسّسات الإسرائيليّة سياسة "الإقصاء المُحتوى" معهم.
كما وعرضت ناشف في مداخلتها ما تؤول اليه أمور النساء اللواتي يعانون من العنف والمُلاحقة والتي قد تنتهي إمّا بالقتل؛ أو بالنفي والطرد، فتعيش في ملجئ وتكون مُهدّدةً طوال الوقت.
وسلّطت المُحاضرة الضوء على سياسة الإهمال المقصود التي تتبعها المؤسّسة الإسرائيليّة، ونوّهت إلى أنّ القاتل في مُعظم الجرائم معروف لكن يتمّ التستّر عليه. وأن ما يُثبت ذلك هو أن 50% من الملفات تُغلق بحجّة "عدم توفّر الأدلّة". وهنا تطرّقت إلى دور الاستعمار في تغذية العنف ضد المرأة، وتهيئة الأرضيّة الخصبة لهُ. فالاستعمار يستعمل الجريمة لتفتيت المُجتمع، فهو يشرع اعمال القتل بنسبها للثقافة العربية. وقد يقوم المجتمع المستعمَر بتذويت غير مقصود لخطاب المُستعمِر ونسب القتل لثقافته.