الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهماتها الاسقاط ومراقبة المطاردين والتصفيات الجسدية.. الامن الوقائي يلقي القبض على شبكات للعملاء والجواسيس

نشر بتاريخ: 26/05/2007 ( آخر تحديث: 26/05/2007 الساعة: 10:55 )
بيت لحم- معا- اعلن جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية عن تمكنه من القاء القبض على مجموعات من العملاء تشكل شبكات جاسوسية تعمل بأمر من المخابرات الاسرائيلية لمراقبة المطاردين وتسليمهم واسقاط الشباب والفتيات وتجنيدهم لأجهزة المخابرات والشاباك وملاحقة ومتابعة نشطاء الانتفاضة والمساهمة الفاعلة في اعتقالهم او تصفيتهم.

وقال البيان الذي وصلت "معا" نسخة عنه: "حقق قسم مكافحة التجسس في جهاز الأمن الوقائي في الآونة الأخيرة نجاحاً مميزاً في ملاحقة واعتقال افراد ومجموعات وخلايا تورطت في العمل الاستخباري لأجهزة الأمن والمخابرات الاسرائيلية، حيث تورطت اعداد كبيرة في هذا العمل القذر من خلال خطط اعدتها المخابرات الاسرائيلية لتجنيد اكبر عدد من العملاء ونشرهم في الوسط الفلسطيني لاحباط وافشال اي عمل لنشطاء المقاومة والانتفاضة على المدى القصير وضرب قيم واخلاق وثقافة المجتمع ككل."

واشار عدد من ضباط المكافحة والتحقيق لدى الجهاز ان اسلوب المخابرات الاسرائيلية في التجنيد يعتمد على شقين اساسييين هما: الترغيب والترهيب, وفي ما يتعلق بالشق الاول، فانه يتم عرض مغريات المستهدف مثل دفع مبالغ مالية جيدة او تسهيل بعض المعاملات (معاملة سفر, دخول اسرائيل, تصريح عمل, اغلاق ملف, بطاقة ممغنطة, شطب مخالفات) وفي جميع الحالات يتم تزويد المستهدف بعد الايقاع به بالهواتف المحمولة وكروت لها وفي حالات متقدمة ولأشخاص مميزين يتم تزويدهم بالكمبيوترات ( لاب توب) للاتصال الالكتروني.

اما بالنسبة للشق الثاني وهو الترهيب والتهديد والضغط فيتم تهديد المستهدف في قضايا أخلاقية (جنسية وشاذة)، حيث يقوم بهذا الدور عملاء وعميلات متورطين مسبقا والذين يكونون مكلفين مباشرة من ضباط المخابرات الاسرائيلية المشغلين. حيث يقوم هؤلاء العملاء باختيار شباب او شابات في اماكن واوساط معينة وفق متطلبات المخابرات الاسرائيلية والعمل على اسقاطهم بدفع ساقطات لممارسة الجنس مع هؤلاء الشباب وتصويرهم بكاميرات ديجتيل متطورة او اجبار بعض اليافعين الشباب للمارسة اللواط وتصويرهم ثم اسقاطهم.

وحدث مع بعض العملاء ان كلفوا من الضابط الاسرائيلي المشغل بممارسة الجنس مع فتاة ليحضر الضابط الاسرائيلي ليضبطهم متلبسين ويسحبهم لمعسكر للجيش، حيث عرض الارتباط على الفتاة الضحية التي اجبرت للموافقة وكلفت لاحقا لاستخدام جسدها لاسقاط المزيد من الشباب, ومن اساليب الترهيب الاخرى التهديد بالاعتقال لسنوات طويلة او سحب التصريح ومنع الدخول لاسرائيل للعمل او منع السفر للخارج او سحب الهوية الزرقاء لسكان القدس.

اماكن التجنيد والاسقاط تكون في الاغلب نقاط التفتيش والحواجز, والادارات المدنية ومراكز التجنيد والتصاريح والبطاقات الممغنطة, ومقرات المخابرات في حال الاستدعاءات والمقابلات. حيث يعرض التجنيد في معظم الحالات وتكون المهمات في البداية بسيطة وليست ذات قيمة يلحقها بعد توريط الشخص في قضايا استخباراتية كبيرة يكون فيها الضحية (العميل) سلك طريقا لا رجعة فيه.

وفي جميع الحالات ما تدفعه المخابرات الاسرائيلية للعميل يكون زهيدا جدا وليس ذا قيمة تذكر, حيث ان بعض العملاء قبل بكرت جوال او علبة سجائر مقابل كل ارشاد عن ناشطي الانتفاضة.

اما بالنسبة لنوعية المواطنين المتورطين في هذه الاعمال الجاسوسية فهم من كل اطياف المجتمع فمنهم العامل الذي يعمل في اسرائيل, ومنهم الطالب الجامعي, او الموظف الحكومي حيث ان عميلا كان يعمل مؤذنا, وإماما لأحد المساجد تم توريطه بعلاقة لا اخلاقية مع ساقطة.

ودعا جهاز الامن الوقائي المواطنين كافة وخاصة الشباب والشابات, الاباء والامهات لأخذ الحيطة والحذر الشديد من الاقتراب والتعامل مع كل ما هو مشبوه فالعلاقات اللااخلاقية والممارسات الخارجة عن ثقافة مجتمعنا قد تؤدي للتورط في شباك المخابرات الاسرائيلية حيث ان المخابرات تستخدم اساليب ذكية ومعقدة جدا لا يستطيع الصمود امامها الكثير.

كما دعا جهاز الامن الوقائي ابناء الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه اخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الاسرائيليين في نقاط الالتقاء التي ذكرت سابقا ورفض اي عرض مهما كان مميزا وعدم التردد بابلاغ الجهات الأمنية الفلسطينية حيث ان جهاز الامن الوقائي مستعد لتقديم العون والمساعدة مهما كانت الظروف وما يطرح الفلسطينية عليه من معلومات تكون في كامل السرية.