الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد نجاحه في الملفين السوري والايراني- هل ينجح كيري في فلسطين؟

نشر بتاريخ: 24/11/2013 ( آخر تحديث: 24/11/2013 الساعة: 13:57 )
طهران - رام الله - بيت لحم - تقرير معا - بالتزامن مع حالة الاحباط والحزن التي تجتاح اسرائيل عقب نجاح اتفاق جنيف بين امريكا وايران، سرت الفرحة والسؤدد وسط القيادات الفلسطينية التي ترى في الامر نجاحا للارادة الدولية رغم انف الاحتلال الاسرائيلي ومحاولته تخريب الاتفاق.

ردود الفعل الاسرائيلية على الاتفاق كانت هستيرية منذ الصباح، بل ان احد المواقع العبرية التابع للمستوطنين نشر صورة للرئيس الامريكي وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية ويحمل صورة ياسر عرفات في اشارة الى الازمة الكبيرة التي تعيشها العلاقة بين تل ابيب وواشنطن .

نجاح الدبلوماسية الروسية والامريكية والاوربية مع الامم المتحدة في تفكيك حقول الالغام في الملف الايراني والوصول الى اتفاق من هذا النوع، يجعل القيادات الفلسطينية تعتقد ان الدبلوماسية العالمية لا تزال قادرة على منع الحروب والمواجهات العسكرية ووقف العدوان من جهات على جهات اخرى، وان كل مشاغبات نتانياهو ووزراء اليمين المتطرف في حكومته لم تثن الدبلوماسي "العنيد" جون كيري عن مهمته.

من ناحية فلسطينية، أظهر الاتفاق المذكور ان نجاح الدول العظمى والدول الاقليمية في تبريد الملفات الساخنة وفي هذا الاطار قال الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لـ معا: ان نجاح الجهود الدولية في حل الملف الايراني تستدعي لتفعيل الرباعية من اجل حل القضية الفلسطينية، ودعا الى شرق اوسط خال من الاسلحة النووية.

وبدوره، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين بلاده والسداسية يستجيب مع مصالح بلدان الاقليم والعالم أجمع، وستستمر بتخصيب اليورانيوم، وان ايران حققت مكاسب كثيرة في الاتفاق مع الدول الكبرى، وما حصلنا عليه هو التخصيب في الداخل الإيراني وكل يفسر الأمر كما يريد.

وأكد الرئيس روحاني في مؤتمر صحفي عقده صباح الاثنين ان التعامل مع العالم اليوم يجب أن يكون بناء على إيجاد الثقة المتبادلة، مضيفا ان معاهدة حظر الانتشار النووي تكفل حق ايران في مجال التخصيب.

واكد روحاني ان إيران ستلتزم بالاتفاق وستنفذ ما تعهدت به في جنيف، وان ايران جاهزة لتقديم كافة الاجابات على استفسارات الوكالة الدولية وهذا من توجيهات المرشد خامنئي، وإيران لا تسعى للحصول على سلاح نووي.

وقال روحاني ان كل ما نملكه هو صمود الشعب الإيراني وتضامنه، وان العقوبات بعد هذا الاتفاق ستتوقف وبعض العقوبات المصرفية سوف تزال خلال الأشهر الست المقبلة، فالدول الكبرى اعلنت في نهاية التفاوض أن الاتفاق سيفضي إلى رفع جميع العقوبات خطوة خطوة.