الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد عائلته- القيادة تتبرأ من انتحاري السفارة الايرانية

نشر بتاريخ: 24/11/2013 ( آخر تحديث: 24/11/2013 الساعة: 14:57 )
رام الله- معا - تبرأت القيادة الفلسطينية من الانتحاري الفلسطيني عدنان موسى محمد الذي نفذ مع لبناني تفجرين انتحاريين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت الثلاثاء الماضي.

وقالت القيادة الفلسطينية "إن مشاركة فلسطيني في هذا العمل الإجرامي الجبان هو عمل فردي نحن منه براء، ولا يخدم سوى أعداء قضيتنا، وأعداء أمتنا".

وجددت القيادة إدانتها للعمل الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت، ووقوفها إلى جانب لبنان الشقيق، رئيسا وحكومة وشعبا، في تصديهم للمجموعات الإجرامية، التي لا انتماء دينيا أو وطنيا أو إنسانيا لديها.

كما جددت القيادة تعازيها لعائلات الضحايا، ووقوفها في الخطوط الأمامية في الحرب ضد الإرهابيين والتكفيريين الذين يسيئون إلى ديننا الحنيف.

وذكرت وسائل اعلام لبنانية أن عدنان موسى محمد (20 سنة)، هو الابن الثاني في عائلة فلسطينية مؤلفة من سبعة افراد تقيم منذ السبعينات في بلدة البيسارية- قضاء الزهراني، متورط في أحد الانفجارين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت.

واختفى عدنان منذ ثمانية شهور، كما تقول عائلته، وبعد شهرين على اختفائه، تقدم والده ببلاغ الى مخفر عدلون. ومع تعميم الجيش صورة عدنان على انه مطلوب خطر، ومسارعة وسائل اعلام الى الاشارة بأنه الانتحاري الثاني في تفجيري بئر حسن، ذهب والده الى مخابرات الجيش حيث تم التحقيق معه، قبل ان تؤخذ منه عينات لاجراء فحص الـ"دي ان اي" ومطابقة النتيجة مع الاشلاء التي وجدت في ساحة انفجاري بئر حسن.

وقبل ان يصدر الجيش بياناً يؤكد فيه أن "نتيجة المتابعة تبين ان فحوصات الـ"دي أن أي" متطابقة مع أشلاء عدنان موسى المحمد أحد منفذي تفجيري بئر حسن"، كانت معلومات امنية واعلامية تشير الى ان عدنان هو الانتحاري الثاني.

وذكر مصدر فلسطيني ان عدنان كان قليل التردد الى مخيم عين الحلوة، واغلب اقاربه يقيمون في البيسارية. وقد تبرأت العائلة من فعلة ابنها، كما استنكرت امه فاطمة كايد العمل الانتحاري المنسوب الى ابنها، مشيرة الى انه كان متدينا. واشارت العائلة الى ان ابنها لم يتصل بها منذ اختفائه.

بعض جيران عدنان قالوا بدورهم انه كان شديد التديّن لكنهم لم يجمعوا انه كان يوحي بامكان اقدامه على عمل انتحاري، مشيرين الى ان منبع تشدده و"غسل الدماغ" الذي خضع له قد يكون جرى في سوريا حيث يرجح انه كان يقاتل في صفوف المعارضة المسلحة.

عمل عدنان ميكانيكياً في كاراج يقع في مدخل صيدا الجنوبي، اما حال عائلته المادية فليست معدمة بل مقبولة، كما يشير العارفين.

علاقة عدنان بجماعة الشيخ أحمد الأسير ليست واضحة تماماً بعد، ففي حين اشار عمه الى انه لم يكن موجوداً في لبنان خلال معارك عبرا، قال سكان في البيسارية ان الشاب كان من المؤيدين للاسير والناشطين في جماعته.