الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام الجزء الثاني من "محادثات في الحديقة"

نشر بتاريخ: 24/11/2013 ( آخر تحديث: 24/11/2013 الساعة: 18:28 )
القدس- معا - اختتمت مؤسسة "حوش الفن الفلسطيني"، أمس، الجزء الثاني من "محادثات في الحديقة"، في حديقة كرم الخليلي بالقدس، بمشاركة واسعة من سكان المنطقة ونشطاء مقدسيين.

وسبق المحادثات نشاط للأطفال في الحديقة شارك فيه عدد كبير من الأطفال والذين تتراوح أعمارهم بين 2- 15 عاما.

وقال إبراهيم أحد الأطفال المشاركين أنه يتمنى أن تقوم المؤسسات في القدس بمزيد من النشاطات الخاصة بالأطفال، وهو يأمل أن تتم دعوته كل مرة ليشارك.

"محادثات في الحديقة" ونشاطات الأطفال هي تدخل فني في الفضاء العام وجزء أساسي من نشاطات مشروع زلة لسان؛ والذي يهدف لإعادة الحياة لحديقة كرم الخليلي، المعروفة الآن باسم روكفلر، من خلال تشجيع المجتمع المحلي على استغلال هذه المساحة العامة لإقامة مختلف النشاطات الثقافية والاجتماعية، وتحفيز فئة الشباب على المشاركة في هذه النشاطات وعدم تهميشهم، وخلق تآزر بين الثقافة البصرية، الاقتصاد والمجتمع، في محاولة لإيجاد طرق جديدة للمجتمع للتخلص من النظرة السلبية لشارع الزهراء وحديقة كرم الخليلي، هذه النظرة التي تشكلت نظرا للظروف السياسية والاقتصادية التي واجهها هذا المجتمع منذ منتصف التسعينيات.

وإنطلاقا من شعور حوش الفن الفلسطيني بالمسئولية الاجتماعية تجاه الأفراد، وخصوصا في مدينة القدس، كان لا بد من التحضير لإدخال مفهوم الإبداعية؛ حيث يرى الفنان والمخطط والمهندس نفسه كمصدر، ميسر ومتعاون مع المجتمع وحاجاته، ومن هنا ولدت فكرة المشروع.

وناقش المهندس عبد الكريم لافي، رئيس اتحاد أولياء الأمور في مدارس شرق القدس، خلال الفعالية التسيب الطلابي في المدارس وأثره السلبي على الحيز الثقافي في القدس وأساليب تجنبه.

أما الدكتورة مها السمان، رئيسة قسم الدراسات الحضرية في جامعة القدس، فتحدثت عن إمكانيات تطوير الحيز العام في القدس، وما له من عوائد إيجابية على الفرد والجماعة، واقترحت إحياء مهرجانات ثقافية واجتماعية في الحديقة.

وبدورها، تحدثت الناشطة المقدسية، انتصار سعادة، عن سبل تشغيل وتوظيف الطاقات الشبابية في المشاريع التطوعية لتطوير الحيز العام.

وقال المواطن رشاد جودة، أحد الحاضرين من وادي الجوز، أنه يشجع مثل هذه المهرجانات والفعاليات في منطقة القدس، خاصة بعد أن تحولت المساحات العامة لبؤر لتعاطي المخدرات مما دفع المحليين لتجنب زيارتها.

وأكد رمزي أبو سعد من منطقة شعفاط على أهمية المشاريع كالتي ينظمها الحوش، لما لها من أثر على الحديقة؛ فهو يرى ان فعاليات كهذه من شأنها أن تنشط الحديقة وتشجع سكان القدس على زيارتها واحضار أطفالهم للعب فيها.

يجدر بالذكر أن هذا المشروع بدعم من برنامج تنمية وصمود المجتمع في المنطقة "ج" والقدس الشرقية / CRDP وبالتعاون مع القنصلية الفرنسية العامة في القدس ومؤسسة هنريش بول.