وفد من قيادات فتح يغادر القطاع متوجهاً الى مصر لبحث الاوضاع الداخلية والعدوان تمهيداً لحوار فصائلي شامل

رفح- معا- غادر وفد من حركة فتح قطاع غزة اليوم السبت متوجهاً إلى جمهورية مصر للقاء الوزير عمر سليمان وعدد من القادة المصريين للتباحث في العديد من القضايا الهامة التي تهم الفلسطينيين على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وقال عبد الحكيم عوض في اتصال هاتفي من معبر رفح لوكالة "معا": "إن الوفد سيعقد لقاءات منفردة ومكثفة من الوزير عمر سليمان للتباحث حول الوضع الداخلي والوقوف على الأسباب الحقيقة والجوهرية التي أدت إلى اندلاع موجه العنف بين حركتي حماس وفتح، بالإضافة إلى مناقشة العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة والضفة الغربية، ومناقشة السبل الكفيلة لوقف العدوان خاصة ما يتعلق بعمليات القصف المستمرة للعديد من الأهداف والمواقع الفلسطينية".

وأوضح عوض أن الجهد المصري يأتي في أطار الجهود التراكمية التي يقوم بها الوفد الأمني المصري في قطاع غزة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بين الحركتين وتحويله إلى اتفاق استراتيجي بينهما.

وبين عوض أن اللقاءات التي ستعقدها الفصائل الخمسة في القاهرة ستكون منفردة كل فصيل على حده, حيث من المقرر أن يمكث كل وفد ثلاثة أيام يلتقي خلالها المسؤولين المصريين في مباحثات تتركز حول ترتيب البيت الداخلي ومواجه العدوان- حسب قوله.

وأشار عوض الى انه بعد انعقاد هذه اللقاءات سيتم الدعوة إلى حوار وطني مشترك، للوقوف على المخاطر الناتجة من حالة الانقسام الدامي بين فتح وحماس، والعمل على حلها بشكل نهائي لضمان عدم العودة إلى ذات المربع، وإيجاد معالجات لحالة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وأعرب عوض عن تفاؤله لنجاح هذه الحوارات وفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية تكون مبنية على أسس وطنية تعيد الثقة بين مختلف الأطراف بما يضمن المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن وفد حركة فتح يضم كلا من روحي فتوح وعزام الأحمد وأبو ماهر حلس وسمير المشهراوي وعبد الحكيم عوض ومحمد دحلان الذي سينضم من مصر إلى هذه الحوارات.