"بيكتي" تنظم ورشة عمل حول "الرياديات النساء في فلسطين"
نشر بتاريخ: 25/11/2013 ( آخر تحديث: 25/11/2013 الساعة: 12:14 )
رام الله- معا- نظمت الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات- مركز الأعمال والإبداع الفلسطيني (بيكتي)، ورشة عمل بعنوان "الرياديات النساء في فلسطين"، وذلك بحضور أكثر من 70 مشاركاً يمثلون القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وتأتي هذه الورشة ضمن الفعاليات التي تنظمها "بيكتي" خلال "أسبوع الريادة العالمي" بهدف إلقاء الضوء على دور النساء في القطاع الريادي الفلسطيني.
واكد رئيس مجلس إدارة "بيكتي"، حسن قاسم، في افتتاح الورشة التي عقدت في فندق "بست ايسترن" بالبيرة، على الدور الذي تلعبه الحاضنة في مجال الريادة في فلسطين لا سيما فيما يتعلق بالريادة النسائية.
وقال: "إن مثل هذه اللقاءات تسهم في التعرّف على التحديات والمعيقات التي تواجهها الرياديات في فلسطين، كذلك في دعم النساء الرياديات على المضي قدماً في تنفيذ مشاريعهن ومواجهة هذه الصعوبات".
من جهتها، أكدت وزيرة شؤون المرأة، ربيحة ذياب، على دور الحكومة في تشجيع المبادرات الشبابية والحرص على تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لفئة الشباب التي تشكل غالبية في المجتمع الفلسطيني. كما أكدت على ضرورة النهوض بالمرأة الفلسطينية التي تعتبر أهم ركائز المجتمع التي يقوم عليها تقدمه وتنميته في كافة المجالات.
بدوره، اشار المهندس عدنان سماره، مستشار الرئيس لشؤون الإبداع ورئيس المجلس الأعلى للتميز والإبداع الى ان جهودا كثيرة تبذل للعمل على توفير بيئة محفزة للشباب لتنفيذ مشاريعهم والوصول بها إلى شركات من شأنها أن تساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكد مدير عام مؤسسة الشباب الدولية د. محمد المبيض على ضرورة دعم الشباب الريادي للوصول إلى تحقيق أهدافهم بإنشاء شركاتهم الخاصة، وضرورة العمل على تطوير قطاع التعليم في فلسطين الذي يعتبر من أهم المحاور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لإيجاد جيل جديد قادر على التأثير والتغيير في المجتمع، مستعرضاً بعض الاحصاءات لدراسات حول الرياديات في فلسطين نشرت مؤخراً.
وأكدت سلوى قرعان، مدير عام وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الاقتصاد الوطني على أهمية تنمية قطاع الريادة وإعطاء المرأة دوراً مهما في هذا المجال سعياً لتوفير فرص أكبر للمرأة في المجال الريادي وتعزيز هويتها، ما يساهم في تغيير الثقافة السائدة نحو المرأة في المجتمع.
وشدد المدير التنفيذي لـ "بيكتي" المهندس حسن عمر، على ضرورة تنظيم وتوحيد الجهود ووتحقيق التكامل بين كافة الأطراف وصولاً الى رؤية وطنية واستراتيجية شاملة للابداع بشكل عام والريادة النسائية بشكل خاص، مستعرضاً بعض انجازات الحاضنة في مجال الريادة الشبابية وعدد من النماذج النسائية في هذا المجال.
وأكد على سعي "بيكتي" الدائم لتقديم الخدمات والفرص للشباب لتنفيذ وتطبيق أفكارهم الريادية بشكل إبداعي. وأضاف: "فاق عدد المشاريع التي تحتضنها بيكتي وتدعمها خلال العام الحالي الأربعين مشروعاً في الضفة الغربية وقطاع غزة."
وعرض خلال الورشة نماذج من مشاريع ريادية نسوية، حيث تحثت نسرين مصلح، المدير العام لشركة رتاج للحلول الإدارية عن تجربتها الشخصية والتحديات التي واجهتها في بداية مشوارها الريادي، وقالت: "على الرياديات النساء مواجهة الواقع للتغلب على العقبات وتذليلها للوصول إلى الهدف المنشود وإحداث التغيير في المجتمع مهما كانت الظروف".
فيما عرضت سهير الصالح صاحبة مشروع "كوفية توون" وهو أحد المشاريع المحتضنة لدى بيكتي، فكرة ومراحل تطور مشروعها الذي ساعدها في صقل شخصيتها والتعرف أكثر على الواقع العملي، مؤكدة على أنه بالرغم من الصعوبات التي تواجه المرأة في مجتمعاتنا الا أن هنالك العديد من الفرص التي تنشأ نتيجة للإرادة والتصميم والعمل الشاق لتحقيق الأهداف المرجوة وإيجاد فرص أكبر تساعد على تغيير الصورة النمطية المتعلقة بالمرأة وإحداث تغيير حقيقي نخو اقتصاد أفضل.
واشارت حميرة وكيلة، المدير التنفيذي لمؤسسة شباب الغد أن وجودها في فلسطين ساعدها على التعرف أكثر على واقع الشباب الفلسطيني، ما حثها للعمل على توفير فرص أفضل لهذه الفئة خاصة النساء الرياديات في فلسطين.
واختتمت فاطمة الجدع الورشة، بعرض تجربتها الفريدة كريادية بدأت العمل في حرفة الخياطة بماكنة واحدة وباتت تمتلك الآن أكثر من 600 ماكنة وفرت العمل للمئات من الأيدي العاملة متفوقة ومتغلبة على كافة الصعوبات والتحديات التي واجهتها في مجتمعها المحيط.
وأكّدت عضو المجلس التشريعي، جهاد أبو زنيد في مداخلة لها على دور المجلس التشريعي في اقتراح قوانين وإجراءات من شأنها أن تسهم في تذليل بعض الصعوبات التي تواجه الرياديات من خلال توجه الرياديين إلى اللجان الخاصة في المجلس.