جمعية المرأة العاملة في يطا تنفذ ورشة حول "العنف الأسري"

الخليل - معا- نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في يطا اليوم الاثنين، ورشة عمل بعنوان ( العنف الأسري)، استهدفت خلالها مجموعة من النساء.

وتأتي الورشة التي تحدثت فيها الأخصائية الاجتماعية بجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية عفاف أبو عزيزة ضمن فعاليات أسبوع مناهضة العنف ضد النساء.

وقد تحدثت أبو عزيزة عن العنف الأسري وآثاره السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع ككل، وأسبابه ودوافعه ومدى تأثيره على المجتمع، مشيرة إلى أن العلاقة بين المشاكل الأسرية والمجتمع هي علاقة طردية، فكلما زادت المشاكل الأسرية زادت مشاكل المجتمع وتأثر استقراره.

كما تناولت أشكال العنف، حيث ركزت على العنف النفسي والجسدي والجنسي، ومدى تأثيره على أفراد الأسرة خاصة الأطفال، مؤكدة على أن الطفل الذي يتعرض للعنف الأسري أثناء تربيته سيعاني في حياته التنموية والنفسية، وسيكون هناك ارتباط بين تجربة الاعتداء والإهمال التي تعرض لها الطفل في مرحلة الطفولة وارتكاب العنف المنزلي والاعتداء الجنسي في سن البلوغ .

واعتبرت أبو عزيزة أن أكثر فئة تتعرض للعنف الأسري هي الزوجة بالدرجة الأولى ثم الأبناء والبنات بالدرجة الثانية.

وأضافت أن الجهل يعتبر هو السبب الرئيسي والأساسي لتفاقم ظاهرة العنف في أي مجتمع، بالإضافة إلى المفاهيم الخاطئة الموروثة داخل المجتمع بما فيها نظرة الرجل للمرأة على أنها كائن ضعيف لا حول له ولا قوة.

وجرى في ختام الورشة فتح نقاش حول انعكاس العنف ضد المرأة على الأسرة والمجتمع، حيث أجمعت المشاركات على أهمية التوعية المجتمعية لهذه الظاهرة وآثارها السلبية على الأسرة خاصة، والبناء الاجتماعي عامة.

كما وأكدت أبو عزيزة على أن أساس العلاقة الأسرية السليمة مبني على الرأفة والإحسان والحب والمودة والتعاون والاحترام المتبادل.