شركات المقاولات في غزة تغلق ابوابها وتسرح مئات العمال

غزة- تقرير معا - في ظل اشتداد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع دخول مواد البناء، وإغلاق المعابر بالإضافة إلى إغلاق الأنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية، اتجه أصحاب شركات المقاولات والتجارة إلى إغلاقها لعدم قدرتهم على مواصلة العمل.

أصحاب الشركات والعاملون لجأوا إلى الاعتصام، اليوم، للمطالبة بإنهاء الحصار والسماح بإدخال مواد البناء والمواد التجارية، من أجل استمرار العمل للحصول على لقمة عيش لأسرهم.

سالم الرنتيسي صاحب شركة مقاولات قال لـ معا: "90% من الشركات بغزة تم إغلاقها"، مشيراً إلى أنه أوقف العمل بسبب الحصار وعدم وجود الاسمنت، ما أدى إلى وقف عمل ما يقارب 30 عاملا كانوا يعملون في الشركة".

وأكد الرنتيسي أنهم غير قادرين على مواصلة العمل في ظل عدم إدخال مواد بناء للقطاع، مؤكداً أن مشاريعهم متوقفة.

وأشار الرنتيسي إلى أن الإغلاق بدأ تدريجياً منذ ارتفاع أسعار السلع ومواد البناء، مبيناً أنهم حاولوا الاستمرار في العمل ولكن الخسارة كانت كبيرة , وطالب المسؤولين بتوفير السلع التي يعتاش منها الناس.

أما رامي كحيل صاحب شركة مقاولات أكد أن شركته تشغل 100 عامل، ولكن بسبب احكام الحصار اغلقنا الشركة وسرحنا العمال.

وطالب كحيل الحكومتين في غزة والضفة بالتحرك العاجل من أجل فتح المعابر وإدخال السلع والمواد من أجل عودة العمال لأعمالهم.

العامل خليل العش يعيل أسرة مكونة من 10 أفراد أشار إلى أنه كان يعمل في مجال البناء ولكن بسبب الحصار وتوقف إدخال مواد البناء أصبح عاطلاً عن العمل.

وأضاف: "ليس لدي عمل وأصبحت لا أملك قوت يومي"، مطالباً المعنيين بتوفير الحد الأدنى من العيش الكريم لهم.

بشير حجاج عامل في إحدى الشركات التي أوقفت عملها أوضح أنه لا يعمل منذ شهر ونصف بسبب الإغلاق، مبيناً أن لديه 6 أطفال لا يستطيع توفير مصروفاته اليومية والمدرسية. مطالباً الحكومتين في غزة ورام الله بإيجاد حل لمشكلة العمال.