رؤساء الوفود الفلسطينية الزائرة إلى الصين يلتقون وفدا من الحزب الشيوعي
نشر بتاريخ: 25/11/2013 ( آخر تحديث: 25/11/2013 الساعة: 19:37 )
رام الله -معا- التقى رؤساء الوفود الفلسطينية الزائرة إلى الصين بحضور عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في رام الله اليوم وفدا من الحزب الشيوعي الصيني برئاسة تشاو يونغ نائب أمين لجنة الحزب لمقاطعة خيبي بحضور السفير الصيني لدى السلطة الوطنية "ليو آيتشونغ" .
وجرى خلال الاجتماع الذي شارك فيه كل من السفير الفلسطيني لدى الصين احمد رمضان وأمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح وعلاء حسني وسرحان دويكات عضوا المجلس الثوري لحركة فتح واللواء راتب الهديب وحيدر إبراهيم الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين وسعدي الوحيدي تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون المشترك وأهمية الاستفادة من التجربة الصينية في الإدارة والتنظيم وتفعيل وتطوير آليات التضامن الشعبي مع شعبنا الفلسطيني.
وقال عباس زكي إن شعبنا لا ينسى المواقف التاريخية للصين التي كانت أول دولة غير عربية تعترف بإعلان الاستقلال عام 1988 وإقدامها على رفع مستوى التمثيل الفلسطيني لديها إلى مرتبة سفارة دولة وكذلك تصويتها في 29 نوفمبر من العام الماضي لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو.
وأشاد زكي بعمق علاقات الصداقة التاريخية بين فلسطين والصين ومساندتها للقضية الفلسطينية في لحظات فارقة وصعبة.
وقال زكي إننا نتطلع إلى توقيع بروتوكول تعاون بين حركة فتح والحزب الشيوعي الصيني إلى جانب وجود تصور طموح في الجانب الاقتصادي يقود إلى إقامة صناعات مشتركة وكذلك التعاون في مجال الطاقة النظيفة التي تحتاجها فلسطين.
من جانبهم أشار رؤساء الوفود الفلسطينية الزائرة إلى الصين إلى أهمية التواصل بين الجانبين من خلال برنامج زيارات منظم يسهم في توثيق أواصر التعاون الثنائي بما في ذلك الاستفادة من التجربة الصينية الناجحة في مختلف الميادين.
وأثنى رؤساء الوفود الفلسطينية على أهمية تفعيل الدور الصيني في منطقة الشرق الأوسط لما لها من ثقل سياسي واقتصادي على الساحة الدولية وفي مجلس الأمن الدولي.
واستعرض رؤساء الوفود انطباعاتهم من خلال الزيارات التي قاموا بها إلى الصين خاصة الترابط الوثيق بين مؤسسات الحزب الشيوعي ومؤسسات الدولة والبناء الهيكلي للحزب لا سيما منظمة الشبيبة التي تضم في عضويتها 76 مليونا.
وأشاد رؤساء الوفود بعمق العلاقات الثنائية التي لمسوها خلال زياراتهم للصين والحفاوة التي استقبلوا بها ومدى التعاطف والدعم للقضية الفلسطينية الذي أبداه الصينيون.
من جهته أكد الوفد الصيني دعم بلاده للقضية الفلسطينية ومساندتها للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه في الحرية والاستقلال وفي مقدمة ذلك دعم إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال رئيس وفد الحزب الشيوعي الصيني إن انجاز القضية الفلسطينية يتطلب أربعة أمور هي حشد التأييد الدولي وتوحيد الصفوف وبناء الكوادر والتنمية الاقتصادية.
وأوضح انه اتفق مع السيد الرئيس محمود عباس على ترسيخ عرى الصداقة التي بدأت مع الرئيس الخالد ياسر عرفات ومن بعد الرئيس أبو مازن في الأجيال الجديدة.
ووجه الوفد الصيني دعوة رسمية لعباس زكي لترؤس وفد من حركة فتح لزيارة الصين في أيار المقبل وكذلك لوفد شبابي لزيارة الصين في شباط القادم.
كما طرح الوفد عدة مقترحات لتعزيز التعاون الثنائي من بينها تنظيم مخيمات صيفية مشتركة وتبادل الوفود من طلبة الجامعات من كلا البلدين وتبادل الاستثمار وتعزيز التجارة بين رجال الأعمال الفلسطينيين والصينيين.
وأبدى الوفد الصيني استعدادا لاستضافة المزيد من الوفود الفلسطينية الزائرة إلى الصين مشيرا إلى انه يتطلع إلى تعزيز هذا التعاون والتواصل.