السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صرصور يشارك في فعاليات يوم الصم وثقيلي السمع في الكنيست

نشر بتاريخ: 25/11/2013 ( آخر تحديث: 25/11/2013 الساعة: 19:51 )
القدس - معا - شارك النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة /الحركة الإسلامية مؤخرا، في فعاليات يوم الصم وثقيلي السمع الذي نظمته الكنيست بالتعاون مع اتحاد منظمات الصم في إسرائيل، التقى خلالها بعدد مع القيادات الفلسطينيين واليهود في الاتحاد وعلى رأسهم الشابة (ميعاد محمد صرصور) من كفر قاسم وتبادل معهم الآراء حول فرص تطوير الخدمات المهنية لفئة الصم في المجتمع الفلسطيني، وسبل الاستفادة من حصيلة التجارب والخبرات التي حازت عليها منظمات الصم في العشرين سنة الماضية.

في لقاءاته مع النشطاء في اتحاد الصم تحدث عن تجربته الشخصية مع فئة الصم في مدينة كفر قاسم في السنوات العشرة التي كان فيها رئيسا للمجلس المحلي في البلدة، حيث افتتح حينها أول نادي جماهيري للصم، وتم تجهيز المدارس بمراحلها المختلفة بكل المرافق التي يحتاجها مشروع استيعاب الصم في جهاز التعليم في كل المراحل التعليمية. كما وَذَّكَرَ بالتعاون الكبير الذي نشأ حينها مع جمعيات الصم في الضفة الغربية، حيث نظم المجلس نشاطات رياضية واجتماعية وثقافية عززت الصلات بين فئات الصم على طرفي الحدود، أسس لمشاريع كثيرة صَبَّتْ في مصلحة دمج فئة الصم في الحياة العامة.

انتهز النائب صرصور فرصة اللقاء للحديث حول موقف الإسلام نظريا وعمليا من فئة أصحاب الاحتياجات الخاصة عموما والصم خصوصا، مذكرا بأن القاعدة التي حكمت تعامل دولة الإسلام والمسلمين حيال أصحاب الإعاقات هي ( كرامة الإنسان ) من حيث هو إنسان بغض النظر عن قدراته أو ملكاته ومهاراته من عدمها، وأن الاختلاف بين الناس في ذلك لا ينفي مبدأ المساواة بينهم، وضرورة التعاون ضمانا لاستقرار المجتمع وتضامنه وأمنه النفسي والمجتمعي.

كما وأكد على الحقيقة التي لفت الإسلامُ إليها الانتباه أن الناس جميعا فيهم عجز ما ، ولا يعدو الفرق بينهم إلا أن عجز بعضهم ظاهر، وعجز الآخرين باطن، وعليه فالكل مطالبٌ أن يكون مكملا لغيره، وبذلك يتحقق التكامل والتعاون في أزهى وأزكى صوره بين مكونات المجتمع، حيث لم يفرق الإسلام في سياسته في هذا الشأن بين المواطنين بغض النظر عن الدين واللون والعرق والقوم.

هذا وتم الاتفاق بين النائب صرصور وقيادات منظمات الصم عموما وفي المجتمع العربي خصوصا، على استمرار الاتصال بهدف التفكير والتخطيط لمجموعة من المشاريع التي تخدم الصم وثقيلي السمع على المدى القريب والمتوسط والبعيد.