البرغوثي: حرية الأسرى من حرية شعبنا

رام الله- معا - قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان حرية الاسرى من حرية شعبنا.

ودعا البرغوثي في كلمة له في مهرجان نظم للاسرى المحررين في نابلس الى توفير حياة كريمة للاسرى وتطبيق القانون الخاص بالاسرى المحررين وتامين وصرف منح الإفراج.

وقال النائب مصطفى البرغوثي ان التاخير في تنفيذ قانون نظام تأمين الوظائف للاسرى المحررين يجعل الاف الاسرى يعانون الامرين وهم من لهم الفضل على شعبنا لما قدموه من اجل حريته من تضحيات وافنوا زهرات شبابهم من اجل فلسطين.

واكد النائب البرغوثي ضرورة الاسراع في تطبيق القانون الخاص بالاسرى المحررين واللائحة التنفيذية وتعديلاتها كضمانة لحماية حقوق الأسرى المحررين التي كفلها القانون والتي لم يتم تنفيذها بعد ولاسيما سلم الرواتب الجديد لفئة الأسرى ممن أمضوا خمس سنوات فما فوق وفئة من أمضوا أقل من خمس سنوات وغيرها من الفئات الأخرى المشمولة في اللائحة وان التلكؤ في انفاذ القانون سيؤدي الى تفاقم حالة الغضب في اوساط اولئك الاسرى الابطال الذين يستحقون توفير حياة كريمة لهم بعد سنوات طويلة من المعاناة والعذاب في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وبشان الافراج عن كوكبة من الاسرى القدامى الذين مضى على اعتقال بعضهم اكثر من خمسة وعشرين عاما قال البرغوثي انه انجاز رغم انه جاء متأخرا اكثر من عشرين عاما وان هؤلاء الاسرى الابطال خسروا من حياتهم هذه الفترة الزمنية الطويلة جدا بسبب عدم التمسك بالافراج عنهم عندما وقع اتفاق اوسلو في عام 1993.

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان اسرائيل تحاول ان تستعمل حق الاسرى في الحرية وسيلة للابتزاز السياسي وان عدم تضمين الدفعتين الاولى والثانية أي اسير من القدس او من اراضي عام 48 هو ممارسة عنصرية من قبل اسرائيل .

واوضح البرغوثي ان نضال شعبنا سيتواصل من اجل الافراج عن جميع الاسرى الذين تجاوز عددهم الخمسة الاف اسير واسيرة والذين ضحوا بحريتهم من اجل حرية شعبهم الفلسطيني وليس من اجل أي اتفاقات جزئية او انتقالية تحاول اسرائيل فرضها.

واكد البرغوثي إلى أن الاحتلال يفرج عن أعداد قليلة ويعتقل العشرات يوميًا كوسيلة لاستمرار عملية الابتزاز السياسي.

واعرب الدكتور مصطفى البرغوثي عن امله في رؤية كل القادة والنواب وباقي الاسرى والاسيرات خارج اقبية الاحتلال.

وزار النائب مصطفى البرغوثي منزل عائلة الاسير منصور موقدي من بلدة الزاوية غرب سلفيت الذي يعاني من وضع صحي خطير جداً نتيجة لمواصلة اهماله الطبي وشلله الدائم .

واستمع البرغوثي من عائلة الاسير موقدي عن وضع ابنها الصحي الذي أصيب بثلاث رصاصات قبل اعتقاله من قبل قوات الاحتلال ويعاني من الإهمال الطبي الذي يهدد حياته بالخطر الشديد.

وقال البرغوثي ان الاحتلال يرتكب جريمة بحق اسرانا خاصة المرضى منهم وانه يجب التوجه فورا الى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة اسرائيل على جرائمها بحق الاسرى الابطال وتامين الافراج عنهم.

كما زار النائب مصطفى البرغوثي الأسير المحرر العفو مصباح شقير من بلدة الزاوية.

وقدم البرغوثي التهنئة للأسير شقير وذويه بمناسبة الإفراج عنه بعد ان أمضى 28 عاما في زنازين ومعتقلات الاحتلال مشيدا بصموده ونضاله خاصة وانه امضى في السجن اكثر مما امضى نلسون مانديلا.

وشرح الاسير شقير للنائب البرغوثي الظروف الصعبة التي يعيشها الاسرى في سجون الاحتلال خاصة المرضى وكبار السن .

كما زار النائب مصطفى البرغوثي الاسير المحرر من حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية احسان موقدي (16 عاما) من بلدة الزاوية في سلفيت الذي امضى 16 شهرا في سجون الاحتلال جراء مشاركته في المقاومة الشعبية للاحتلال.

واشاد النائب مصطفى البرغوثي ببسالة ونضال الاسير الشبل موقدي مؤكدا ان اسرائيل تخرق بشكل فظ القانون الدولي الانساني باعتقالها الاطفال وممارستها صنوف التعذيب بحقهم.

واطلع الاسير المحرر موقدي النائب مصطفى البرغوثي على ما تعرض له مع ثلاثة اشبال تم اعتقالهم معه في ليلة واحدة من بلدته الزاوية من تعذيب اثناء التحقيق معهم وضغط نفسي وجسدي كبيرين حيث تم تهديدهم بإعتقال عائلاتهم في محاولة لإنتزاع إعتراف منهم.