غاز الطهي في غزة متعدد الاستعمالات والازمة واحدة

غزة - تقرير معا - في ظل استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، يعاني المواطن من عدة أزمات ترافقه في حياته اليومية، منها نقص الغاز المنزلي للطبخ وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة باليوم، فغاز الطهي ما عاد للطهي فقط.. ففي غزة غاز الطهي قد يكون للانارة ولتشغيل السيارات الى جانب الطبخ، فاضافة الى نقص كميات الغاز المدخل الى غزة زادت الطلب على الغاز وقلت الكميات..

يواجه قطاع غزة أزمة خانقة في انابيب الغاز والتي نجمت عن قلة الكمية المدخلة من الجانب الاسرائيلي والتي تبلغ 170 طن من اصل 350 يحتاجها الغزيون يوميا، اضافة الى التوجه لاستخدام الغاز في ظل انقطاع التيار الكهربائي واستخدام السائقين لهذه الانابيب ايضا بدلا من الوقود الاسرائيلي المرتفع السعر مقارنة بالمصري الذي غاب.

ومع اشتداد الازمة لجأت الحكومة المقالة الى تنفيذ عدة محاولات لمنع تفاقهما مثل منع السائقين من استخدام الانابيب المنزلية اضافة الى تعيين مندوب للتأكد من وصول الانابيب لأصحابها.

طارق لبد الناطق باسم وزارة الاقتصاد في الحكومة المقالة أكد لـ معا وضع مندوبين لتسليم اسطوانات الغاز كخطوة للحفاظ على مصالح الناس حيث ان موزعي الغاز يستغلون الكميات بعدم توزيعها بالتساوي على المواطنين.

وبين لبد ان موزع الغاز يستفيد أكثر عندما يقوم بتسليم اسطوانات المواطنين الى سائقي الاجرة بتكلفة تصل الى 90 شيكل مبينا ان معدل استعمال السائق لجرة الغاز هي يوم واحد فقط في حين ينتظر المواطن شهر او اكثر للحصول على اسطوانته التي يعتقد انها ضاعت.

وشدد لبد أن وزارته تسعى لتنظيم وصول اسطوانة الغاز للمواطنين وان يقوم المندوب بتسليمها للمواطن في منزله وضمان توزيع كميات الغاز بشكل عادل وضمان ان يذهب غاز الطهي للمنازل وليس لاستخدامات أخرى.

ويحتاج قطاع غزة يوميا الى ما يقارب 250 طن من غاز الطهي يدخل منها 140 طن فقط عبر كرم ابو سالم.

وبين لبد أن الكميات التي تدخل عبر معبر كرم ابو سالم ضئيلة جدا لا تكفي احتياجات المواطنين اليومية، بسبب عمل المعبر خمسة ايام في الاسبوع بدل سبعة ايام وما يرافقها من اعياد واحداث امنية تؤدي الى الاغلاق.

ويقوم على الحملة ثلاث جهات هي وزارة الاقتصاد ووزارة النقل والمواصلات ووزارة الداخلية في الحكومة المقالة.

من جانبه أوضح عبد بكير موزع اسطوانات الغاز ان شرطيا من مباحث التموين يرافقه يوميا من ساعات الصباح الاولى وحتى انتهاء العمل مساء عند السابعة، مبينا ان المواطن يشعر بالاطمئنان عندما يرى الشرطي يسلمه اسطوانة الغاز.

وبين ان وجود شرطي عند التوزيع يمنع احتكار كميات الغاز لدى الموزع كما يمنع رفع اسعارها حسب رغبة الموزع حيث ان سعر اسطوانة الغاز 59 شيكل قد تصل الى المواطن بـ 63 شيكلا.

ولفت بكير الى ان مهمة الشرطي ايضا التأكد من وصول الاسطوانة الى المواطن في منزله وليس لسائق الاجرة.