إعلامي فلسطيني ينتقد دور بعض وسائل الإعلام في التعامل مع الاحداث بين فتح وحماس
نشر بتاريخ: 27/05/2007 ( آخر تحديث: 27/05/2007 الساعة: 11:47 )
نابلس- سلفيت- معا- وجه إعلامي فلسطيني انتقادات لاذعة لبعض وسائل الإعلام الفلسطينية وخاصة الالكترونية منها لتغطيتها الأحداث المؤسفة بين فتح وحماس بشكل يزيد من تأجيج الصراع بين الفصيلين الرئيسيين على الساحة الفلسطينية.
وأوضح مدير شبكة إخباريات للإعلام والنشر رومل شحرور السويطي أن بعض وسائل الاعلام تنشر مقالات وتقارير تهاجم هذا الفصيل أو ذاك بعد أن يكون قادة الفصيلين قد توصلا الى اتفاق أو تثبيت اتفاق، "وكأن هذه المواقع تقول لأنصار الفصيلين دعوكم من اتفاقيات قادتكم وعودوا لقتل بعضكم البعض".
وتساءل السويطي:"ماذا يعني أن يقوم أحد المواقع المحسوبة على أحد الفصيلين الرئيسيين بنشر مقال منسوب لما زعم أنه "شيخ" يحلل فيه قتل أبناء الفصيل المنافس ويعتبر ان قتالهم جهاد؟" واضاف السويطي متسائلا:"وماذا يعني أن يكتب أحد المواقع أنه قرر عدم نشر اية أخبار ذات علاقة بالاقتتال ثم يعود هذا الموقع بعد دقائق من اعلانه بكتابة مختلف الاخبار والمقالات التي تزيد الحقد بين ابناء الفصيلين؟".
كما أعرب عن اشمئزازه من نشر مثل هذه المواد التحريضية في مواقع وصفها ب"المشبوهة" رغم انها تحمل اسماء وطنية جنبا الى جنب مع اخبار استشهاد قادة ومقاومين من نفس الفصيل الذي تتطاول عليه هذه المواقع.
وقال إن الأغرب من ذلك كله هو سماح بعض هذه المواقع بنشر تعليقات على الأخبار المتعلقة بقصف مواقع لحركات فلسطينية مقاومة لأشخاص مجهولين يبينون أماكن لمواقع فلسطينية في غزة لم تقصف من جانب قوات الاحتلال.
وأعرب السويطي عن قناعته الكاملة أن القائمين على هذه المواقع ليسوا اكثر من "تجار" صحافة لا هم لهم سوى الثراء الفاحش من خلال تلقي أموال مشبوهة من جهات لا يمكن أن يكون لها علاقة بالشعب الفلسطيني وهمومه ونضالاته.
واعتبر السويطي ان من بين الأدلة التي تبين مدى جدية قادة الفصيلين على وحدة شعبهما هي لجم مثل هذه المواقع، مضيفا بأنه ينصح باستبدال القائمين على هذه المواقع أو حتى إغلاقها نهائيا لدورها المدمر في الأحداث المؤسفة الأخيرة.
وأشار الى أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال وجود أية مواد تحريضية داخل مختلف وسائل الاعلام المختلفة سواء ضد فتح أو حماس، وتساءل: "كيف نوقع الاتفاقيات الرامية لوقف الفتنة وفي نفس الوقت نجد مختلف المواد الاعلامية التحريضية ضد هذا الفصيل أو ذاك؟" وقال ان ما يزيد الأمر سوءا هي تلك المنتديات المتخمة بالحقد والمفتوحة لكل "مشبوه" أن يصبت الزيت على النار.
وناشد السويطي كافة وسائل الاعلام الفلسطينية وخاصة المواقع الالكترونية أن تتقي الله في شعبها وأن تكون عامل وحدة لا عامل فرقة وتشرذم.