بالصور-انطلاق مشروع مد القرى غير المعترف بها بالمياه من أجل الصمود
نشر بتاريخ: 26/11/2013 ( آخر تحديث: 26/11/2013 الساعة: 19:41 )
بئر السبع - معا - ضمن برنامجها للتصدي لمخططات الترحيل والتهجير وبالأخص مخطط "برافر" التهجيري، بدأت مؤسسة النقب للأرض والإنسان بتنفيذ مشروعها المميز في النقب إمداد القرى والتجمعات العربية بالمياه، وخاصة تلك التي تعاني من انقطاع متواصل ويصعب على السكان ايصال المياه إلى بيوتهم ويعانون المصاعب في نقل المياه عبر مسافات طويلة.
ويتم تنفيذ المشروع بدعم من جمعية "يد بيد" الدولية للتنمية والاغاثة في العاصمة التركية أنقرة، وبإشراف صندوق الاسراء للإغاثة والتنمية، وذلك وفق آلية منظمة وعلى مراحل، استجابة للطلبات المقدمة إلى المؤسسة حيث يقوم طاقم المؤسسة بزيارة هذه التجمعات ومعاينة الأوضاع الحياتية للسكان وضرورة تنفيذ المشروع.
|252304|
صهاريج تسبب الأمراض
هذا وتصل عشرات الطلبات إلى مكتب مؤسسة النقب في بئر السبع من قبل أصحاب الأراضي ومندوبي التجمعات ومسؤولي اللجان المحلية في القرى غير المعترف بها، لربط قراهم بالمياه والتخلي عن وسائل النقل القديمة التي يعاني منها السكان وتتسبب في العديد من الأمراض نتيجة ركود المياه في الصهاريج الحديدية لأيام عديدة.
ويعتبر مشروع امداد القرى بالمياه من أهم الوسائل التي تساهم إلى حد كبير في ربط سكان النقب العرب بأرضهم ورفض كل مخططات الترحيل والتصدي لسياسة الترحيل العنصرية المتبعة ضدهم. ويقول الأستاذ صالح أبو سعد: "لقد وجدت عشرات التجمعات العربية والقرى في النقب ضالتها في هذا المشروع الحيوي والهام وأعاد روح التحدي والصمود والرباط في ظل سياسة التضييق المستمرة وحرمان قرى النقب من شبكة المياه من خلال إقامة نقاط التوزيع في أماكن بعيدة جدا، بحيث يصعب على السكان مد الأنابيب، مما يؤدي إلى نقلها عبر الصهاريج التي لا تفي بمتطلبات الحياة اليومية التي تعتمد في غالبها على الماشية والزراعة".
|252302|
"حياة صحية وآمنة على أرضهم"
وعن فكرة المشروع يقول الاستاذ أحمد السيد مدير المؤسسة: "إنّ الفكرة نشأت نتيجة التواصل المستمر بين إدارة المؤسسة وسكان النقب وملامستها للمعاناة التي يعيشها أكثر من 65 ألف مواطن عربي في القرى غير المعترف بها، والحرمان المستمر من قبل المؤسسة الإسرائيلية، واضطرار السكان إلى اعتماد الوسائل القديمة لنقل المياه وعبر صهاريج غير صحية وباهظة الثمن، حيث وجدنا أنه من الواجب تجاه أهلنا في النقب أن نتقدم بهذا المشروع إلى الجهات الداعمة التي استجابت بدورها إلى استغاثة أهل النقب، ومن هنا فأننا نثمن هذا الدور الكبير لجمعية يد بيد وكل المتبرعين والمساهمين الذين يتواصلون معها لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال ودفع الضرر عنهم ومساعدتهم في العيش بكرامة وحياة صحية وآمنة في أوطانهم وعلى أرضهم".
|252301||252299||252298||252297|