الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفيفا.. كلام في كلام

نشر بتاريخ: 26/11/2013 ( آخر تحديث: 26/11/2013 الساعة: 20:41 )
الفيفا.. كلام في كلام
بقلم : بدر مكي
اعلام اللجنة الاولمبية

كعادته دوما وابدا..يسعى الاحتلال الى المساس بالهوية الوطنية الفلسطينية..في كافة المجالات ..وعلى صعيد لعبة كرة القدم..
ما زال الاحتلال يستخدم في لغته مصطلح "يهودا والسامرة" في اشارة واضحة لاحتلاله الضفة الغربية.. وهذا يؤشر ان الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم يضرب بعرض الحائط.. باعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لدولة فلسطين واتحادها.. وهذا يعني باختصار خرقا واضحا وفاضحا من جانب الكيان الاسرائيلي للقوانين الدولية والميثاق الاولمبي ..وانه يغرد وحيدا خارج السرب .. وكأنه وهو كذلك..كيان فوق القانون .

وهذا الاسلوب في التعامل يتنافى مع تعميم الفيفا القاضي بالالتزام بتسهيل حركة الرياضيين الفلسطينيين ، حيث ما زال الاحتلال مصرا على وضع العراقيل امام تنقل اللاعبين والاداريين الى اراضي دولة فلسطين .

ان المؤشرات تدلل على ان الكيان الاسرائيلي ما زال يتدخل ويحد من دخول الوفود الرياضية الى فلسطين بذرائع دائمة تتعلق بالامن .. وعلى الاتحاد الدولي ان يتدخل بجدية وقوة في هذا الشأن .. حيث ان مصداقيته على المحك .. وان التفاهمات والاجتماعات التي كان الطرف المباشر فيها الاكان الفيفا ..ستكون مجرد حبر على ورق ..وحوار بين الطرشان .

ولا يمكن ان يكتفي السيد بلاتر بتصريحاته واقواله بعيدا عن لغة الافعال .. وعلى كل اولئك الذين وافقوا على التفاهمات.. ان يقولوا كلمتهم .. وان يعيدوا الحق لاصحابه ..وغير ذلك .. فان كونغرس الفيفا القادم ..يجب ان يشهد التصويت على طرد اسرائيل من المنظومة العالمية..الاكبر في العالم .

اننا ندرك تمام الادراك ..ان المصالح تلعب الدور الاساس في السياسة الدولية..ولكن امبراطورية الفيفا .. التي تحث على اللعب النظيف والتنافس الشريف ..تحتاج الى ان تبعد الرياضة عن الاجندات السياسية ..وما دام الطرف الاخر يصر على ادخال السياسة من بوابة الرياضة.. وتحديدا في لعبة كرة القدم .. فعلى اسرة الفيفا ان تقرر بشأن هذا الطرف..فورا وبلا تأخير ..لان تصرفات هذا الكيان ..تدلل ان النقاشات والاجتماعات التي تدور في شأن انتهاكاته تجاه حركتنا الرياضية ..لن تتوقف .."وما في فايده" في الحديث معه او التعامل معه.. لان انتهاكات حقوق الانسان غي الاراضي الفلسطينية .. تطال هذا الكيان.. وهذا يخالف تعاليم وادبيات الفيفا .. التي تحث على السلام بين الشعوب .. وهذا السلام الضائع على ارضنا .. بسبب غطرسة الاحتلال .. الذي يحتاج ان نوقفه عند حده .