طلبة يناقشون في دراسة "جدوى استخدام طاقة الرياح في فلسطين " في جامعة النجاح

نابلس-معا- قام مجموعة من طلبة جامعة النجاح الوطنية قسم الهندسة الكهربائية بتطوير مشروع يناقش جدوى استخدام طاقة الرياح في فلسطين وذلك باستخدا م برامج محوسبة لحساب معدلات سرعات الرياح في مناطق نابلس وجنين وطولكرم والغور، وكذلك استخدام معادلات احتمالية معقدة لتوزيع سرعات الرياح بالشكل اللازم لاستغلاله لانتاج الطاقة الكهربائية.

كما قام الطلبة بايجاد مقدار الطاقة الكهربائية الممكن انتاجها باستخدام المولدات التي تعمل على الرياح، وذلك لكل منطقة على حدى حيث تعتمد الطاقة الناتجة على متوسط سرعة الرياح الذي يختلف من منطقة الى اخرى باختلاف التضاريس.

وقام الطلبة بايجاد الجدوى الاقتصادية من استخدام طاقة الرياح في تلك المناطق ومقارنتها بالمصادر الاخرى للطاقة حيث يمكن استغلال طاقة الرياح، بالاضافة الى انتاج الطاقة الكهربائية في مجالات اخرى مثل ضخ المياه وطحن الحبوب.

وقد بينت هذه الدراسة التي تمت في الجامعة ان هناك جدوى فعلية من استخدام طاقة الرياح في بعض الاماكن رغم انها لم تشمل مناطق مهمة مثل رام الله والخليل وذلك لعدم توفر القياسات في تلك المناطق، بالرغم انه من المتوقع ان تكون تلك المناطق من المناطق ذات الاعلى قيمة من انتاج الطاقة لكونها اكثر ارتفاعا من المناطق الاخرى.

وقد قام المهندسان باسم رفيق عطاطرة واحمد ابو العون، من قسم الهندسة الكهربائية ببرمجة هذه العمليات الحسابية لهذا المشروع باستخدام برامج الحاسوب، والتي يمكن باستخدامها ايجاد نتائج اخرى للعملية في منطقة اخرى غير تلك التي قاموا بدراستها.

وقد تمت دراسة ايجاد الجدوى من استخدام طاقة الرياح لانتاج الطاقة الكهربائية بالتعاون مع مركز بحوث الطاقة التابع لجامعة النجاح وبإشراف البروفسور مروان محمود. وقد تم الاستفادة من نتائج القياسات الخاصة بسرعة الرياح في هذه المناطق والمتوفرة في مركز بحوث الطاقة.

وتاتي اهمية المشرع من كونه الاول من نوعه في فلسطين والذي يتم به تحليل نتائج القياسات بطرق رياضية محوسبة تبين التصنيف الصحيح لتوزيع سرعات الرياح واللازمة في عمليات التصميم ودراسة الجدوى لهذه الطاقة.

وقال المهندس باسم عطاطرة ان العالم المتقدم يتجه اليوم نحو البحث عن مصادر جديدة للطاقة، وذلك بسبب الارتفاع المتزايد في اسعار الوقود ولان هذا الوقود ايل للنفاذ, كما ان طاقة الرياح هي طاقة متجددة وصديقة للبيئة بحيث لا تسبب أي تلوث بيئي.

وذكر البروفسور مروان محمود لقد بينت هذه الدراسة التفصيلية جدوى استغلال طاقة الرياح في بعض المناطق و خاصة في تغطية الاحمال الكهربائية الكائنة في الاماكن المعزولة من الشبكات الكهربائية الرئيسية.

ولا بد من الاستمرار في تعميم هذه الدراسة لتشمل مناطق اخرى تعتبر واعدة لاستغلال طاقة الرياح في فلسطين مثل مناطق الخليل ورام الله.