الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأونروا تدعو ماليزيا للتضامن مع الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 27/11/2013 ( آخر تحديث: 27/11/2013 الساعة: 14:56 )
رام الله -معا - دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) ماليزيا لإظهار تضامنها مع الشعب الفلسطيني من خلال زيادة دعمها لعمل الأونروا الإنساني الذي تقدمه في أرجاء الشرق الأوسط.

وخلال حديثها للصحفيين في العاصمة الماليزية كوالا لومبور، قالت إيستر كوش-لاروش رئيسة وحدة علاقات المانحين في الأونروا "يصادف يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهل هنالك من طريقة أفضل لماليزيا من إظهار تضامنها مع الشعب الفلسطيني أكثر من قيامها بزيادة تبرعها للوكالة التي تعمل مع ما يقارب من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في غزة والأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية؟ إن لدى الماليزيين تاريخ مشرف من الدعم للفلسطينيين في أروقة الأمم المتحدة، وهذا يتماشى تماما مع ذلك".

ففي سورية، حيث دأبت الأونروا على العمل هناك منذ أوائل منتصف القرن الماضي، تعرض حوالي 235,000 لاجئ فلسطيني للتشرد جراء النزاع من أصل أكثر من نصف مليون لاجئ تقوم الوكالة على خدمتهم هناك. وقام أكثر من 50,000 لاجئ بالفرار إلى كل من الأردن ولبنان. وكان أغلب الفارين من النزاع قد اختاروا لبنان مكانا ليفروا إليه، وتسعى الوكالة جاهدة لتزويد أولئك الفارين بالخدمات التس تشتمل على المساعدات الغذائية الطارئة والمساعدة النقدية إلى جانب كل من خدمات التعليم والصحة.

واستذكرت كوش-لاروش التضحيات التي قدمتها الوكالة في خدمة لاجئي فلسطين، وقالت "فقط في الأسبوع الماضي، تعرض موظف تاسع من موظفينا للقتل في سورية". وأضافت بالقول "لقد توفي محمد سهيل يوسف عواد عندما تعرضت سيارته لقذيفة هاون في ضاحية الغوطة التي تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة دمشق. وقد قتل مع عواد على الفور ثلاثة ركاب آخرين كانوا معه في السيارة. ومع هذه الوفاة المأساوية لزميل عزيز آخر، فإننا تستذكر التهديدات غير الاعتيادية التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني والخسائر في الأرواح التي يمكن تفاديها في سورية".

وبعيدا عن سورية، تحتاج الأونروا أيضا إلى تمويل لمناشدتها الطارئة من أجل غزة والضفة الغربية لعام 2014. وقالت كوش-لاروش "تستهدف الأونروا على وجه التحديد انعدام الأمن الغذائي إلى جانب عملها الطارئ، وهنالك حاجة ماسة للتمويل. فعلى سبيل المثال، فإن انعدام الأمن الغذائي في غزة لوحدها ارتفع من 46% في عام 2011 ليصبح 56% في عام 2012. ومع استمرار التضييق الناجم عن الحصار الذي تفرضه إسرائيل، فإن هذا المعدل يرتفع مجددا. وإنني آمل أن تتمكن ماليزيا من الاستجابة بسخاء في عام 2014".