وزارة الثقافة تنظم لقاءات تثقيفية في مدرسة بنات جمال عبد الناصر
نشر بتاريخ: 27/11/2013 ( آخر تحديث: 27/11/2013 الساعة: 15:10 )
طولكرم - معا - نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، ندوات تثقيفية لطالبات مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية في مواضيع ثقافية متنوعة، بحضور عبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، والمربية وفاء آسيا مديرة المدرسة، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والعشرات من الطالبات، وبإشراف المعلمتين: منتهى عطير وفاتنة أبو عابد.
وفي بداية اللقاءين، رحبت المربية أ. وفاء آسيا بالحضور، مثمنةً دور وزارة الثقافة في نشر الوعي وتعزيز مفهوم الثقافة العامة.
بدوره، قال عبد الفتاح الكم، أن هذه اللقاءات الثقافية الهامة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات، التي ينظمها مكتب وزارة الثقافة بالتعاون مع مدارس التربية والتعليم، مؤكداً على أهمية هذه اللقاءات الثقافية والأنشطة اللامنهجية في توسيع مدارك الطلبة.
ففي لقاء بعنوان " الفقر في فلسطين وكيفيه معالجته "، تحدث كل من : سمير أبو شمس من الهيئة المستقلة لحقوق المواطن، ود. عبد الرحمن خضر، عضو المجلس الاستشاري الثقافي ومدير بنك القدس.
وقال أبو شمس: أن مئات الآلاف من الفلسطينيين لا زالوا يعانون من الفقر ومن الانتهاك السافر لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، رغم التزام الدولة بالأهداف الإنمائية للألفية، واعتمادها خطط قصيرة ومتوسطة المدى جوهرها مكافحة البطالة والفقر حيث تكشف العديد من التقارير ومنها جهاز الإحصاء المركزي عن وجود ما يزيد على 48% يقل دخلهم عن خط الفقر الوطني أي أن ما يقارب من نصف الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر.
وأضاف: أن الحالة الاقتصادية الصعبة التي وصلها الشعب الفلسطيني جراء الممارسة اليومية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يتوقف عن قهر وإفقار وتجويع هذا الشعب. ودعت تقارير دولية ومنها تقرير الأمم المتحدة إسرائيل إلى وقف هذه الممارسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت أن التنمية المستدامة ستواجه صعوبات في ظل الممارسات الاسرائيلة على الأرض. فهناك زيادة في في معدلات الفقر والبطالة، وتدني في مستويات المعيشة، وانخفاض في الإنتاج الغذائي بسبب الاستيلاء والتهويد المستمر للأراضي الفلسطينية بإقامة المستعمرات والجدار العنصري عليها إضافة إلى تجريف للمحاصيل وقطع الأشجار وخاصة أشجار الزيتون المعمرة وغيرها من الأشجار وسرقة المياه وهدم المنازل وإغلاق للأسواق المحلية والدولية أمام المنتجات الفلسطينية وإغراق السوق الفلسطينية بالبضائع الإسرائيلية وبأسعار تنافس المنتج الفلسطيني من أجل زيادة خسارة المزارع الفلسطيني وإجباره طوعية لهجرة أرضة ومزروعاته.
بدوره، دعا د. عبد الرحمن خضر إلى أهمية دعم المنتج الوطني والاقتصاد وجهود حماية المستهلك سواء الرسمية أو غير الرسمية وهي التي يجب بوجودها وبدعمها تطوير العمل إلى حماية الاقتصاد بكافة وحداته الزراعية والتجارية والصناعية والسياحية وكل ما يساهم في تعزيز هذه الجوانب.
وأكد خضر على أن النهوض بالبنية التحتية لاقتصادنا الوطني، تعتبر من أهم متطلبات تعزيز وتعميق جاهزيتنا لبناء الدولة العصرية التي نطمح لها ويستحقها شعبنا، دون الإغفال عن المعوقات والصعوبات التي تعترض جهودنا المشتركة التي تستهدف تنمية وتطوير الصادرات الوطنية ورفع معدلات النمو والأداء الاقتصادي.
وأضاف: ويأتي في مقدمة هذه الصعوبات إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، ومحدودية القدرة على النمو والمنافسة، مع وجود منافسة شديدة من كبار المنتجين العالميين والإسرائيليين، خاصة في ظل نظام التحكم والسيطرة الإسرائيلي الذي يقيّد حرية الحركة للأشخاص والتدفق السلس للسلع والمواد الخام، وتنكرها الدائم لمعظم الحقوق التي تضمنتها الاتفاقيات الثنائية والدولية الاقتصادية منها والسياسية، الأمر الذي يخلق صعوبات في توجيه الرسائل التسويقية والترويجية مع وجود صورة نمطية سلبية مسبقة عن المنتج الوطني لدى 37% من جمهور المستهلكين.
وعلى صعيد آخر تحدثت المقدم رنا الخولي من الأمن الوطني عن " تجربة المرأة في الأجهزة الأمنية "، متطرقةً إلى تجربتها الخاصة في هذا المجال.
وقالت: " أن المرأة الفلسطينية لها خصوصية عن كل نساء العالم ، فهي من أوائل من حمل الهم الفلسطيني وكانت جنباً إلى جنب مع الرجل طوال مراحل النضال المختلفة، فكانت الأم والأخت والشهيدة والأسيرة، وشاركت الرجل في مراحل البناء لمؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، وسطرت أعظم البطولات في سبيل تحقيق أهداف شعبنا بما فيها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشاد الكم، بدور المرأة المميز ومشاركتها الفاعلة في عملية التنمية والتطوير، مؤكداً أنها تستحق الاحترام والتقدير فهي الشريك الحقيقي للرجل في كل مناحي الحياة.
وفي نهاية اللقاءين، أجاب الضيوف على أسئلة واستفسارات الطالبات، في أجواء من الحماسة والتفاعل.