الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الأقصى تكشف عن حملة تحريضية يهودية لهدم المسجد الأقصى كتعويض للمستوطنين عن اخلاء قطاع غزة

نشر بتاريخ: 24/08/2005 ( آخر تحديث: 24/08/2005 الساعة: 12:03 )
رام الله - معا - كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية اليوم الأربعاء 24/8/2005 عن حملة اعلامية تحريضية تقوم بها جماعات يهودية متطرفة مجهولة الاسم ، تدعو الى هدم المسجد الأقصى كتعويض للمستوطنين عن اخلاء قطاع غزة ، وتقوم هذه المجموعات بتوزيع اعلان ملوّن بشقين ، اما الشق الأول يحمل صورة مستوطن يهودي محاط بجنود اسرائيليين خلال عملية الإخلاء من غزة ، وعلق على الصورة بالخط العريض( اخلاء جوش قطيف - قطاع غزة ) ، اما الشق الثاني فيحمل صورة لمسجد قبة الصخرة وأنحاء من المسجد الاقصى وقد دخلت اليه رافعة كبيرة تقوم بهدم قبة الصخرة وبعض الأبنية المجاورة وقد علق على الصورة بالخط العريض بهذه العبارات " التعويض قريبا في جبل الهيكل في القدس " أي في المسجد الاقصى .

وحذرت مؤسسة الأقصى التي كشفت عن هذه الحملة الاعلامية التحريضية في بيان لها من عواقب مثل هذا التحريض الأرعن على المسجد الأقصى ، والذي يدعو صراحة الى هدم المسجد الأقصى المبارك ، وترى أن مثل هذه الدعوات قد تلاقي استجابة من قبل منظمات يهودية متطرفة ، دعت مراراً وتكرارا لهدم المسجد الأقصى ، بل ولديها خطط جاهزة وسيناريوهات معدة للتنفيذ تحدثت عنها وسائل الاعلام أكثر من مرة .

وقالت مؤسسة الأقصى انها ترى بعين الخطورة الشديدة الربط بين الانسحاب الاسرائيلي من غزة وتصاعد الدعوات لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه ، وبنفس الوقت تحمّل المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة كامل المسؤولية لأي أذى قد يقع على المسجد الأقصى ، بل تعتبر سكوت المؤسسة الاسرائيلية عن هذه الدعوات بمثابة تشجيع مبطن وإذن غير مباشر بالاعتداء على المسجد الأقصى ، خاصة وأن المؤسسة الاسرائيلية أعلنت عن تكثيف الاستيطان الاسرائيلي في القدس وحول المسجد الأقصى حال تنفيذ خطة الانسحاب من قطاع غزة .

وطالب المؤسسةالعالم العربي والأمة الاسلامية في أخذ مثل هذه الدعوات التحريضية مأخذ الجدّ ، كما ونطالبهم ونحن ما زلنا نعيش أجواء الذكرى ال 36 لحريق المسجد الأقصى القيام بواجبهم الديني والوطني تجاه المسجد الأقصى قبل أن نعض جميعا على أصابع الندم.