مركز شباب الاجتماعي مخيم شعفاط ألم وأمل
نشر بتاريخ: 27/11/2013 ( آخر تحديث: 27/11/2013 الساعة: 17:43 )
بقلم : رضوان الشريف
مخيم شعفاط ويطلق عليه مخيم عناتا هو احد المخيمات التي أنشأت بسبب حركة النزوح للاجئين الفلسطينيين على مساحه تقارب 200 دونم في أراضي مابين قريتي عناتا وشعفاط ضمن حدود القدس في الضفة الغربية وبدأت حالة النزوح عام 1965م إلى بعد حرب حزيران , وهو بحسب وكالة الغوث الدولية المخيم الوحيد الذي يحمل قاطنيه الهوية الإسرائيلية ( دون جنسية ) أو ما يسمى بالهوية المقدسية على خلاف 48 .
أن هذا المخيم أقيم بديل لمخيم المعسكر الذي كان في البلد القديمة بجانب حائط البراق للمسجد الأقصى المبارك , ويعاني مخيم شعفاط العديد من المشاكل وأكبرها الكثافة السكانية العالية , وجدار الفصل العنصري الذي يعطل مصالح أهالي المخيم بشتى أنواعها , وعدم الاهتمام وعدم اكتراث منظمة الانورا به , ويعاني من نقص في الخدمات والبنية التحتية بمختلف أشكالها .
يعيش مخيم شعفاط ويعاني كما غيره من المخيمات الفلسطينية بحياة صعبه بشتى مضامين ونواحي الحياة , فالموقع الفصل وربط بين القرى الشرقية الشمالية والشرقية لمدينة القدس وتكمن الهم اليومي للأهالي بحاجز مخيم شعفاط الذي يذيق أهالي المخيم الأمرين ويذيقها الاحتلال الإسرائيلي ألوان العذاب من قتل واعتقالات ومصادره أراضي والاعتقالات التي لا تنتهي والذي يستهدف الحجر والشجر والإنسان , ولكن الاراده الفولاذية للشعب الفلسطيني ولهذا المخيم البطل صامد وسيقى صامد حتى العودة إلى أراضيه فهم الأصل والاحتلال هو الزائف .
فمن رحم المعاناة التي لا تنتهي والتي صنعها الاحتلال ولد مركز شعفاط عام 1968م من ثلة من الإداريين الغيورين وتعاقبت في إدارته العديد من الرياضيين الوطنيون الشرفاء ويتصدر العطاء رئيس هيئته الإدارية الحالي محمد عبد الفتاح البحيري الذي لا زال على رأس عمله ومن خلال جلسه معه على هامش بطولة القدس الذي يستضيفها المركز وقد لمسنا فيه روح العطاء , فتح أبواب ناديه لكل الانشطه الرياضية لتغيير واقعه السابق المؤلم إلى وضع مشرف يليق بكبرياء الشعب وصموده البحيري يشرف على هذا المركز ويعرف كل صغيرة وكبيره وكل جزئياته فقد عاش كل لحظات حياته من أجل بناء مؤسسه وطنية رائد تعني بالشباب وكان له ما أراد .
تحدث بألم وبأمل والواجب والدور عن هذا المركز الذي كان وكرا وتجمع لمدمنين على المخضرات والعملاء إلى مؤسسه تاهيلية رائده تعنى باحتياجات الشباب الوطنية والاجتماعية والثقافية والرياضية .
وقال البحيري أن هذا واجبنا الوطني وأخلاقي نقف مع شبابنا وأهلنا في المخيم وتقديم الخدمات لهم , وتحث عن الوضع السابق والحالي عن المستقبل حيث كان المركز عن قاعة صغيره إلى قاعه بناء كبير يبلغ مساحته 1500 م وملعب متعدد الأغراض وتأسيس كشافه وتشكيل لجان مختلفة والوضع بتحسن ولكن ببطء وقال نحن بحاجه إلى الكثير فنحن صامدون رغم الظروف المادية الصعبة .
ونعمل ليلا ونهارا من أجل انجاز نحققه على الأرض يفيد مجتمعنا ومخيمنا فهو بحاجه للكثير ومن حق هذا الشعب أن يعيش بكرامه , ويتابع حديثه آمالنا وتطلعاتنا كبيره فحن شعب لن نستسلم نتطلع إلى العودة إلى أراضينا أولا ونتطلع إلى الاستقرار الرياضي فالرياضة جزء تساعد وتساهم في خلق مجتمع متحضر ونستهدف الشباب عماد المستقبل .
نعمل ونبحث لبناء أكاديمية رياضة , ونحن بدورنا نأمل من كل المسئولين بكل مواقعهم الدعم والإسناد المادي والمعنوي حتى تحقق هذه المؤسسة وتساعد في خلق جيل وطني وحمايته قادرا على البناء , نتمنى للبحيري قائد المركز التوفيق والنجاح وتحقيق آمال وطموح شعبه البطل فكل التحية والتقدير والاحترام للبحيري وصحبه ولكل من يعمل من أجل الوطن بكل إخلاص وتفاني حتى القدس عاصمتنا الدولة الفلسطينية المستقلة بإذن الله والله من وراء القصد .