الزعيم الكرمي يحصد الأخضر واليابس ويتوج بطلا لمرحلة الذهاب الاولى

القدس - معا - ياسين الرازم : خلال (71)يوما فقط نجح الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من خلال لجانه المختلفة بإقامة (66) مباراة منهيا بها مرحلة الذهاب من دوري الاحتراف الجزئي لأندية الدرجة الأولى في المحافظات الشمالية سجل فيها (196) هدفا وجاء الاسبوع السادس الأغنى تهديفيا برصيد (25) هدفا فيما الأفقر كان الأول برصيد (10) أهداف ،وجرت أحداثها على (7) ملاعب وبمشاركة (12) ناديا يمثلون المحافظات الشمالية باستثناء محافظات سلفيت وقلقيلية وطوباس وبيت لحم والتي لا يوجد فيها أي ناد بدرجة الاحتراف الجزئي ، واستطاع الزعيم الكرمي وعن جدارة واستحقاق إنهاء مرحلة الذهاب متصدرا للترتيب برصيد (26) نقطة بثمانية انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة ويليه بالترتيب الثاني فريق فرسان الجنوب شباب يطا برصيد (24) نقطة بثمانية انتصارات وثلاثة هزائم وبدون أي تعادل ومن ثم ليث الجنوب شباب السموع برصيد (23) نقطة بسبعة انتصارات وتعادلين وهزيمتين ورابعا شباب دورا برصيد (20) نقطة بستة انتصارات وتعادلين وثلاثة هزائم، وهذه الأندية الأربعة هي الأوفر حظا في المنافسة على بطاقتي الصعود إلى درجة دوري المحترفين ولو بنسب متفاوتة خاصة إذا سارت أمورها جيدا ولم تتعثر في المرحلة القادمة .

أما الصراع الأخر فهو على المنطقة الدافئة والذي يحتدم أيضا بين الخامس مركز جنين (18) نقطة والسادس هلال أريحا (15) نقطة وهما الأوفر حظا في مزاحمة رباعي المقدمة .

منطقة الخطر ما زالت مشرعة الأبواب أمام النصف الثاني من الفرق وجميعها ما زالت مهددة بمقصلة الهبوط على الرغم من الفارق النقطي الكبير مع متذيل الترتيب نادي جنين لان الفوارق بين السابع جمعية الخليل (13) نقطة بفارق الأهداف عن الثامن بيت لقيا لايزيد بأفضل الحالات عن (3) نقاط حيث يحتل مركز عسكر الترتيب التاسع برصيد (11) نقطة فالأنصار عاشرا برصيد (10) نقاط متقدما بفارق الأهداف فقط عن بيت الحادي عشر وتبقى المشكلة الأكبر لدى نادي جنين برصيد نقطتين وبإمكانه التعويض في مرحلة الإياب حاله حال جميع أندية المنطقة الخطرة، وستبذل هذه الأندية قصارى جهودها للهروب إلى المنطقة الدافئة مبكرا لضمان البقاء بالدرجة الأولى موسم جديد سيما وان معظمها قد عانى الموسم الماضي قبل ان ينجو بنفسه من شبح الهبوط .
|252496 *بيت امر |
العامل المادي
أثمرت الجهود التي بذلتها الهيئات الإدارية لدى مركز طولكرم وشباب يطا والسموع وشباب دورا في تأمين العامل المادي وتوفيره قبل انطلاقة الدوري وبالتالي نجحت في إبرام التعاقدات الجيدة واستقطاب مجموعة كبيرة من اللاعبين المؤثرين بفضل ما توفر لها من دعم مادي ومعنوي وجماهيري، ومن أبرزها شباب يطا الذي قام الرئيس الفخري للنادي رجل الأعمال عدنان جبور بتبني الفريق كاملا لا بل وإبرام التعاقدات بنفسه مع اللاعبين ، وعلى منوال يطا سار نادي شباب دورا الصاعد حديثا لدوري الاحتراف الجزئي وانفتحت إدارته على لاعبي الداخل الفلسطيني بفضل الاستقرار المادي الذي وفره رئيس النادي والبلدية والمجتمع المحلي والذي كان له كبير الأثر على نادي شباب السموع الذي استعان بعدد كبير من لاعبي المحافظة ومن لاعبي أندية الداخل الفلسطيني.

واعتمد مركز طولكرم على ما يمتلكه من لاعبين موهوبين ومؤثرين واستعان هو أيضا بلاعبي الداخل أبرزهم محمد الناطور معتمدا على قاعدته الجماهيرية الكبيرة ماديا ومعنويا ، فيما عانت بقية الأندية وفي تخلي المجتمع المحلي ورجال الأعمال عنها من ظروف مادية صعبة وديون تحملتها من المواسم السابقة وأدت لفقدانها ابرز لاعبيها ولم تنجح في إبرام الصفقات المؤثرة واعتمدت على لاعبيها السابقين في أفضل الحالات و بدا واضحا تأثر نتائجها سلبا بالعامل المادي وترنحها تحت وطأة الديون وهروب اللاعبين، وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فقد يرفع بعضها الراية البيضاء مبكرا ويستسلم لمصيره بفعل عجز وتقصير إدارته عن توفير المال المطلوب لجلب لاعبي التعزيز خلال فترة الانتقالات الشتوية أو حتى الوفاء بالمستحقات المادية للاعبين الحاليين الذين باتوا يبحثون عن أندية أخرى توفر لهم الراتب الشهري المنتظم ، ولا نعتقد ان العشرة آلاف دولار التي قدمها الاتحاد لكل ناد كافية وهي بالكاد تغطي فاتورة شهر واحد ، وعلى الإدارات السعي الجاد والدؤوب لتأمين مصادر تمويل أخرى سيما وان الأمور ما زالت غير واضحة فيما إذا كان الاتحاد سيقدم دفعة جديدة لهذه الأندية أم لا ؟

التناوب على الصدارة
تناوبت الفرق الأربعة الأولى بمشاركة مركز جنين فيما بينها على قمة اللائحة واحتلال مركز الصدارة فاحتل شباب دورا صدارة الدوري في الأسبوعين الأول والثاني وأسوأ ترتيب له كان المركز الرابع في عدة أسابيع قبل ان يخطف السموع منه الصدارة في الاسبوع الثالث- وأسوأ ترتيب للسموع كان المركز الخامس في الاسبوع الأول - إلا انه تنازل عنها لمركز جنين في الاسبوع الرابع وأسوأ ترتيب لمركز جنين كان المركز السابع في الاسبوع الأول ، وكان الاسبوع الخامس المرة الأولى والوحيدة التي يتبوأ فيها شباب يطا الصدارة وأسوأ ترتيب له المركز العاشر في الاسبوع الأول إلا ان يطا عاد وفقد الصدارة لصالح السموع الذي حافظ عليها حتى نهاية الاسبوع الثامن ليفرض بعدها مركز طولكرم نفسه ويحسم الصدارة اعتبارا من الاسبوع التاسع حتى نهاية مرحلة الذهاب وكان أسوأ ترتيب للسمران في الاسبوع الرابع باحتلالهم للمركز السابع .

أما باقي الفرق فان أفضل ترتيب كان قد احتله هلال أريحا كان المركز السادس في الأسبوعين الأخيرين ، فيما أفضل ترتيب لفريق الجمعية كان المركز الثاني مكرر في الاسبوع الأول قبل ان يستقر فيه المطاف بالمركز السابع ، وبالنسبة لفريق بيت لقيا فان أفضل ترتيب له كان بالمركز الخامس في الأسبوعين السابع والثامن قبل ان ينهي الذهاب بالمركز الثامن ، ونصل لصاحب الترتيب التاسع مركز عسكر الذي كان أفضل ترتيب له المركز الخامس في الاسبوع الرابع وأسوأ ترتيب كان المركز الثاني عشر في الاسبوع الأول ، أما أنصار القدس فان أفضل ترتيب له كان المركز الثامن في الأسابيع الأول والثاني والثالث والرابع والتاسع وأسوأ ترتيب له كان في الأسبوعين السادس والسابع بالمركز الحادي عشر قبل ان يختتم الذهاب في الترتيب العاشر ، وأفضل ترتيب لفريق بيت أمر كان المركز الثاني مكرر في الاسبوع الأول إلا انه اختتم الذهاب بالمركز الحادي عشر وأخيرا نادي جنين احتل المركز الحادي عشر مرة واحدة في الاسبوع الأول قبل ان يلازم المركز الأخير في بقية أسابيع الدوري .
|252497*نادي جنين |
التحكيم بحاجة لوقفة جادة
أثار التحكيم في مرحلة الذهاب سواء في دوري المحترفين أو المحترفين الجزئي لغطا كبيرا واحتجاجات عديدة على مستوى الأداء التحكيمي لقضاة الملاعب والذين أبدع بعضهم في مواقف معينة وخانهم التوفيق في مواقف أخرى ، وهذا قد يستدعي لوقفة تقييم جادة ومسؤولة من قبل دائرة الحكام تشترك فيها أركان اللعبة وخاصة الأمانة العامة ودائرتي الحكام والمسابقات ومراقبي المباريات ومقيمي الحكام في الاتحاد إلى جانب ممثلي الأندية والمدربين وروابط المشجعين والحكام المعتزلين بهدف الوصول إلى أفضل السبل والوسائل والآليات لضمان الوصول بالمباريات والدوري إلى بر الأمان بمسؤولية مشتركة من قبل الجميع ، ويبقى على دائرة الحكام التدقيق عند تعيين الأطقم التحكيمية لكافة المباريات بهدف توفير العدل والمتعة في المنافسات الرياضية ولضمان الوصول بالمباريات والدوري إلى بر الأمان والحد قدر المكان من الاعتراضات والاحتجاجات من قبل الإداريين والمدربين واللاعبين والمشجعين .

الفوارق في متناول اليد
بنظرة سريعة على جدول الترتيب والنقاط النهائية لمرحلة الذهاب يمكننا القول ان الدوري ما زال في الملعب وانه من المبكر جدا الحديث عن حسم مسألتي الصعود أو الهبوط أو حتى البقاء ، لان صدارة السمران ما تزال مهددة وبقوة من يطا والسموع وربما دورا وكذلك ولوج مركز جنين وهلال أريحا إلى المراكز الأربعة الأولى ليس بالأمر الصعب بالنظر إلى الفارق البسيط الذي يفصلهما هم الرابع شباب دورا ، وتبقى المعركة الأكثر شراسة وصعوبة بين فرق المنطقة الخطرة والتي لا يفصل بينها أكثر من (3) نقاط بين السابع الجمعية والحادي عشر بيت أمر ذلك لأنها مطالبة بتحسين مواقعها وضمان مقعد لها بالدرجة الأولى وتفادي الهبوط الذي يحوم وبشكل كبير حول نادي جنين متذيل الترتيب بنقطتين والذي تفيد الأخبار انه لن يرفع الراية البيضاء وسيعمل على تسلق درجات السلم خلال مرحلة الإياب بعدما أعلن عن نيته إعادة ترتيب أموره الداخلية وتعزيز صفوفه من خلال الدعم الذي قدمه له رئيسه الفخري جلال المهدي مؤخرا ، وبالأرقام يمكن القول ان شبح الهبوط قد ينحصر بين الأندية المحتلة المراكز بين السابع إلى الثاني عشر ما لم تحدث مفاجاءات مدوية من خلال التعاقدات الجديدة التي ستبرمها معظم الفرق .

صدارة الهدافين
يشترك ثلاثة مهاجمين بلقب هداف مرحلة الذهاب وبرصيد كل واحد منهم (9) أهداف وهم محمد الناطور (مركز طولكرم )إسلام البطران (شباب يطا ) مصعب مفارجة (بيت لقيا )وبالترتيب الرابع يحل لاعب هلال أريحا سامر حداد برصيد (8) أهداف يليه مهاجم جمعية الخليل رأفت ربيع برصيد (7) أهداف ويتساوى ثلاثة لاعبون برصيد (6) أهداف هم إسماعيل الحوامدة (السموع ) محمد الزعبي (يطا ) احمد شبيطة ( عسكر ) ولاعبين اثنين برصيد (5) أهداف هما عايد الشيوخي (السموع ) يوسف محاجنة (دورا ) فيما يشترك ستة لاعبين برصيد (4) أهداف واحد عشر لاعبا برصيد (3) أهداف واثني عشر لاعبا برصيد (2) وتسعة وثلاثون لاعبا برصيد هدف واحد .

السمران يحصدون الأخضر واليابس
حصد الزعيم الكرمي كل الألقاب في مرحلة الذهاب أبرزها اعتلاء الصدارة وأيضا اقوي خط هجوم (25) متساويا مع هلال أريحا، وكذلك لقب الأكثر منعة من حيث الصلابة الدفاعية ب(7) أهداف ولجت الشباك ومتساويا بذلك مع شباب يطا ، إضافة للفارق الأكبر ب(18) هدفا عوضا عن انه الأكثر فوزا (8) مرات بمعية يطا والأقل خسارة مرة واحدة وكانت أمام أنصار القدس وعلى صعيد الألقاب الفردية وعوضا عن ان مهاجم الفريق محمد الناطور يحتل صدارة الهدافين بمعية مفارجة والبطران فان حارس مرمى المركز امجد سرحان يعتبر الأنظف شباكا بمعية حارس شباب يطا أمير خلايلة ب(7) إصابات في مرمى كل منهما .
فوز وتعادل
بلغ عدد المباريات التي انتهت بفوز احد الفريقين (53) مباراة فيما بلغ عدد المباريات التي انتهت بتعادل الفريقين (13) واكبر نتيجة فوز كانت بين هلال أريحا وجمعية الخليل 6/3 للهلال وتكررت نتيجة الفوز بهدف نظيف (12) مرة ونتيجة التعادل السلبي مرتين وكان بيت لقيا طرفا في هاتين المرتين أما اكبر نتيجة تعادل فكانت 2/2في (5) لقاءات ونتيجة 1/1 (6) مرات ، وبالتالي فان أكثر الفرق فوزا مركز طولكرم وشباب يطا (8) مرات واقلها فوزا نادي جنين بدون أي فوز وأكثر الفرق تعادلا جمعية الخليل وبيت لقيا (4) مرات ويبقى فريق شباب يطا الوحيد الذي لم يتعادل في مرحلة الذهاب .

المباريات البيتية والخارجية
الفريق الوحيد الذي استطاع الفوز في جميع مبارياته البيتية هو فريق شباب يطا فقد فاز على إستاد دورا على كل من نادي جنين والسموع وعسكر ومركز جنين وهلال أريحا وشباب دورا رغم ان هذا اللقاء كان بيتيا ليطا في دورا و نقل إلى إستاد الحسين إلا انه فاز فيه بالثلاثة ، ونجح هلال أريحا في جمع (13) نقطة من (15) ممكنة ،فيما يبقى نادي جنين الوحيد الذي لم يحقق فوزا بيتيا في مرحلة الذهاب وأكثر الفرق تحقيقا للفوز الخارجي كان فريق مركز طولكرم (4) مرات على الجمعية وبيت أمر وعسكر ومركز جنين ويبقى هلال أريحا ونادي جنين بدون أي فوز خارجي .

ملاعب وأهداف
أقيمت مباريات مرحلة الذهاب على ارض سبعة ملاعب هي إستاد الشهيد جمال غانم بطولكرم وإستاد رؤيا بقباطية وإستاد نابلس وإستاد أريحا وإستاد فيصل الحسيني ببلدة الرام وإستاد الحسين ودورا في الخليل، وبحكم وجود ثلاثة أندية تعتمد إستاد الحسين ملعبا بيتيا لها وهي بيت أمر وجمعية الخليل والسموع فان هذا الملعب نال حصة الأسد من حيث عدد المباريات وعدد الأهداف التي سجلت فيه ،فقد جرت على أرضه (18)مباراة سجل فيها (61) هدفا ، وجاء إستاد فيصل بالترتيب الثاني حيث احتضن (11) مباراة إلا انه احتل المركز الخامس من حيث عدد الأهداف (20)فقد حل مكانه ملعب رؤيا برصيد (31) هدفا ، وشهد ملعبي طولكرم وأريحا اقل عدد من المباريات (5) فقط لكل ملعب نظرا لوجود ممثل واحد لكل محافظة من المحافظتين بالدوري واحتل ملعب طولكرم أيضا الترتيب الأخير من حيث الغلة التهديفية برصيد (17) هدفا فقط فيما سجل في إستاد أريحا (27) هدفا .