الخندقجي يستقبل وفدا من "التعاون" و"التعاون من اجل السلام الاسبانية"
نشر بتاريخ: 28/11/2013 ( آخر تحديث: 28/11/2013 الساعة: 11:44 )
طوباس - معا - استقبل محافظ طوباس والأغوار الشمالية العميد ربيح الخندقجي صباح اليوم في مكتبه وفدا من مؤسستي التعاون الاسباني والتعاون من اجل السلام الاسبانية في فلسطين.
وضم الوفد مدير البرامج خيسوس توم ومسؤول المساعدات الانسانية والطارئة في المكتب الفني للتعاون الاسباني اليسا باز وممثل التعاون من اجل السلام الاسبانية مار بنسيني اليا وم. سامي دواود مدير مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين وم. كنعان السودي من المجموعة وذلك بحضور نائب المحافظ وكادر المحافظة ومدير زراعة المحافظة م. مجدي عودة.
واستعرض المحافظ الخندقجي للوفد الضيف ما تعيشه محافظة طوباس وأغوارها الشمالية من انتهاكات اسرائيلية مستمرة تقف عائقا في تحقيق التنمية الحقيقية لقطاعاتها وتقديم مستلزمات الحياة الاساسية لمواطنيها في الاغوار الشمالية.
وأشار المحافظ الخندقجي ان الاحتلال بسياساته التهجيرية يستثمر الوقت من احل فرض وقائع جديدة على الارض لتصبح هذه الوقائع حقائق سواء نجحت المفاوضات ام لا وهو ذاته ما تقوم به في القدس والأغوار والمناطق الحدودية وما اعلنته مؤخرا عن اقامة جدار على طول حدود الدولة الفلسطينية مع الاردن مضيفا ان ما يعانيه مواطني الاغوار هو نتاج لحالة سياسية لا تنتهي إلا بإنهاء الاحتلال وهو ما يتطلب تدخل دولي وضغط من المجتمع الدولي على حكومة الاحتلال لإلزامها بالاتفاقيات واتفاقيات حقوق الانسان والمواثيق الدولية التي تتنكر لها بغطاء وصمت دوليين.
واطلع المحافظ الخندقجي الوفد الاسباني على سياسة اغلاق الاراضي بحجة التدريبات العسكرية والتي تحد من قدرة المواطن الفلسطيني على الاستثمار بأرضه واستغلال موارده بالشكل الامثل نتيجة سيطرته على مصادر المياه وإغلاقه للطرق وإقامة الحواجز ومنعه توصيل شبكات الكهرباء وعمليات الهدم والترحيل الممارسة بحقه ومقدراته بشكل مستمر.
وثمن المحافظ الخندقجي الدعم الاسباني الرسمي وعبر مؤسساته العاملة في فلسطين مشيرا ان ما تقوم بها اسبانيا وكافة الاصدقاء في دول العالم من مشاريع يعبر عن الموقف السياسي المنحاز لعدالة قضية الشعب الفلسطيني ويعزز صموده وبقاءه في ارضه في وجه تحديات الاحتلال.
متمنيا ان ترتبط المشاريع التي تأخذ البعد الانساني في البعد السياسي وان تقترن المساعدات بخطوات جديدة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال والعمل على تحقيق السلام العادل الذي يحقق طموح الشعب الفلسطيني.
وبدوره، عبر توم عن عمق العلاقة التي تربط الشعبين الاسباني والفلسطيني والتعاون القائم بين الدولتين والذي تترجمه اسبانيا بالمشاريع التي نفذتها وتعمل على تنفيذها في مناطق الدولة الفلسطينية مشيرا الى جملة المشاريع الممولة من الحكومة الاسبانية ومؤسسة التعاون الاسباني من خلايا شمسية مساعدات انسانية للمناطق المهمشة بالأغوار الشمالية مؤكدا ان على قمة الاهتمامات حاليا تقوية وتمكين صمود المواطنين في المناطق المهددة للبقاء في اراضيهم والذي يعتبر جزءا من المساعدات التي يقدمها التعاون الاسباني كداعم وشريك اساسي فيها اضافة لدعم عدد من المؤسسات الفلسطينية المحلية.
وأشار توم ان الحكومة الاسبانية لديها التزام كامل بدعم الشعب الفلسطيني وان مؤسسته من اوائل من عملوا في المناطق المصنفة "ج " بتقديم المساعدات والدعم الفني مضيفا "لدينا التزام قوي بتطوير التجمعات في تلك المناطق بكافة الامكانيات والأدوات المتاحة".
ورافق نائب المحافظ الاسعد ومسؤول ملف الاغوار معتز بشارات ومدير البلديات والمجالس القروية ووفد مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين الوفد الاسباني في جولة ميدانية الى مناطق الفارسية ومكحول وسمرة والرأس الاحمر بالأغوار الشمالية واطلعوا على مجموعة من مشاريع الابار الارتوازية بتنفيذ مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين واحتياجات المواطنين هناك والتي اطلعهم عليها رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية عارف دراغمة كما استمعوا الى احتياجات المواطنين في منطقة الراس الاحمر خلال لقائهم برئيس مجلس عاطوف والرأس الاحمر يونس بني عودة ومواطني القرية من طرق وكهرباء وماء وما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات يومية بحق سكان تلك المناطق.