غزلان الجنوب.. أبطال الربيع -سامر أبو شرخ

بيت لحم - معا - في المباراة تلو الأخرى يثبت فريق شباب الظاهرية بأنه عريق وقادر على التربع على منصات التتويج في شتى البطولات الرسمية والجانبية، بالرغم من حالة الترهل الرياضي التي تعانيها الحركة الرياضية عموماً، لأسباب داخلية وخارجية.
وفي بطولة الخضر الربيعية الحالية تمكن لاعبو الغزلان من فرض حالة من الرعب والخشية في صفوف باقي الفرق المشاركة رغم عراقتها وامكانيها الممتازة، بعد أن حققوا فوزين عريضين على فريقي أبو ديس والعربي بيت صفافا ، وكانت الغلة الى جانب الستة نقاط، إحراز اثني عشر هدفاً مقابل أربعة أهداف تلقاها مرمى الحارس وليد القيسية.
وفي كلتا المبارتين شهدت أرض ملعب الخضر مجزرة من الأهداف بفعل تحركات كلاً من يوسف عيسى، نضال القيسية، عاطف أبو بلال، أحمد واكد، سالم الأطرش، وخليل الصانع، الذين تعاونوا وأبدوا تفاهماً كروياً جيداً أفضى الى تمزيق شباب مرمى الخصم، وإنهاك حراسة وحامي المناطق الدفاعية.
وبذلك يحافظ الفريق المطعم بنخبة من الأشبال والناشئين على عراقة أسلافهم الذين تشهد لهم ملاعب الكرة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، ويستحقون بذلك التصفيق والتشجيع الحار من الجماهير العريضة التي لا توفر دخراً في دعمهم ومساندتهم أينما حطوا.
وتتفائل الأوساط الرياضية والجماهيرية في الظاهرية على الأقل، بقدرة فريقها على الظفر بكأس بطولة الخضر الربيعية، الذي يبدوا أن أرضه الجديدة المكتسية بالخضرة ( ولو كانت اصطناعية) تشكل محطة تفاؤل وانطلاقة قوية في غمار المنافسات الكروية المرتقبة، وخصوصاً بطولة كأس الضفة.
وفيما يتعلق بالمباراة الأخيرة للغزلان والتي حققوا فيها فوزاً بسبعة أهداف مقابل هدفين لفريق العربي بيت صفافا، فقد تمكن يوسف عيسى من تسجيل أجمل أهداف البطولة على الإطلاق، وحملت ثلاثة أهداف أخرى توقيع عاطف أبو بلال "ايتو"، واثنان آخران لسالم الأطرش وهدف للاعب الموهوب أحمد واكد.
وبذلك، يستحق لاعبو غزلان الجنوب جميعهم دون استثناء وللمدرب بسام جودة كل التقدير والاحترام على المعزوفات الكروية الرائعة التي قدموها مؤخراً، ونالت إعجاب الجميع من مؤد ومعارض سواء كان في أرض الملعب أم من المدرجات يراقب.