الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مواجهات واعتقالات في أعقاب صدور الحكم على الشبان الشفاعمريين

نشر بتاريخ: 28/11/2013 ( آخر تحديث: 28/11/2013 الساعة: 16:54 )
حيفا - معا - قوبل قرار الحكم الذي صدر في محكمة اسرائيل المركزية في حيفا، ظهر اليوم الخميس، على شبان شفاعمرو بالغضب الشديد، حيث قام متظاهرون في المكان بإغلاق الشارع، ما أدى إلى حصول مواجهات عنيفة بين نحو ألف متظاهر من فلسطينيي الداخل والشرطة الإسرائيلية.

وخلال المواجهات اعتدت الشرطة الاسرائيلية على المتظاهرين بعنف. كما قامت الشرطة بتنفيذ حملة اعتقالات، حيث اعتقل 9 شبان من بين المتظاهرين.
|252615|
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إنّه "تواجد أمام مبنى المحكمة المركزية حوالي 500 شخص، ترقبا لإصدار الأحكام على الشباب الشفاعمريين المدانين في قضية مقتل "ناتان زاده" عام 2005 في شفاعمرو، وخلال تفرق المتظاهرين عودة إلى الباصات، حاول بضعة عشرات من ضمنهم سد عرض شارع "فال-يام" الكائن هناك مع الشروع برشق الحجارة، حيث قامت قوات من الشرطة التي تواجدت في المكان هناك باعتقال حوالي 9 مشتبهين من ضمنهم واحالتهم للتحقيقات في شرطة حيفا والتحقيقات ما زالت جارية".

وكانت قد أصدرت المحكمة المركزية اليوم الخميس، أحكامها على شباب شفاعمرو بالسجن الفعلي لفترات تتراوح بين 20-24 شهرا، بعد إدانتهم بقتل الإرهابي نتان زاده في أغسطس 2005.

وقد قضت المحكمة بالسجن الفعلي لمدة 24 شهرا على كل من نعمان بحوث، وباسل قادري، وجميل صفوري. وحكمت بالسجن الفعلي لمدة 20 شهرا على باسل خطيب، والسجن الفعلي 18 شهرا على فادي نصر الله وبالسجن الفعلي لمدة 11 شهرا على أركان كرباج، وبالسجن مع وقف التنفيذ 8 أشهر على منير زقوت.

تنديد وشارات نصر وأعلام فلسطينية
ومع النطق بالحكم ردّد المتظاهرون شعارات تندد بقرارات المحكمة، وتؤكد أن القرار عنصري ويميز ضد الشبان العرب، وهم يرفعون شارات النصر والأعلام الفلسطينية.

وشهدت ساحة المحكمة المركزية في حيفا مظاهرة غاضبة وصاخبة شارك فيها أكثر من ألف متظاهر من فلسطيني الداخل، من كافة التيارات والحركات السياسية، الذي وصلوا إلى المحكمة لمساندة أبناء شفاعمرو الذين كانوا تصدوا للقاتل نتان زاده وأوقفوا المجزرة البشعة التي نفذها المجرم زاده يوم الرابع من آب/أغسطس 2005، ما أسفر عن استشهاد أربعة من أبناء المدينة وهم: هزار تركي، دنيا تركي، ميشيل بحوث، ونادر حايك.

وتحتشد الوحدات الخاصة التابعة للشرطة الإسرائيلية في هذه الأثناء على كافة مداخل مدينة شفاعمرو.
|252613|

"لا يوجد عدل"
وعقب النائب جمال زحالقة، رئيس التجمع في الكنيست الإسرائيلي، على قرار الحكم إنّ "قرار الحكم غير عادل، وكان يجب منح وسام شرف لمن منع استمرار المجزرة في شفاعمرو".

وأضاف زحالقة: "ان الرسالة التي صدرت عن المحكمة المركزية في حيفا هي رسالة عدائية ضد الجماهير العربية، ومعناها أننا لا يمكن أن ندافع عن أنفسنا ودمنا رخيص. نطالب بإقامة لجنة تحقيق لنفحص من المسؤول عن إرسال القاتل ناتان زاده، ولماذا لم تقم قوات الأمن الإسرائيلي بوقفه بالرغم من أنها عرفت عن نواياه؟".