الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين والشباب العربي

نشر بتاريخ: 28/11/2013 ( آخر تحديث: 28/11/2013 الساعة: 18:19 )
بقلم الإعلامي والروائي المصري: عبدالواحد محمد

تبقي فلسطين عربية الثوب والعادات والتقاليد والهوية التي تمنحها حق النضال والصمود من أجل أن تظل القدس عاصمة لها مهما بدت الممارسات الصهيونية غير مشروعة وظالمة من أجل تهويد القدس العربية وعلي الطرف الآخر ومن أجل الشباب الفلسطيني والعربي كان اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاوليمبية الفلسطينية وراعي الرياضة والشباب رمزا وطنيا صادقا بكل ما تحمله المعاني من قدرة علي لم الشباب العربي والدولي تحت سماء العلم الفلسطيني ونشيد فلسطين وسلامها الجمهوري الذي يزلزل القلوب ويحرك كل المشاعر الإنسانية المحبة لفلسطين السلام والحرية في اسبوع الشباب من الفترة 11/11 حتي 15/11الجاري الذي كان بحق كرنفالا عالميا ولم يكن أقليميا بل كان نبضا دوليا ؟!

وكانت الذكري السادسة لرحيل رمز فلسطين الخالد ياسر عرفات عنوانا آخر من عناوين الصمود الفلسطيني وسط هذا الكرنفال الدولي الذي كان حديث كل الدوائر الإعلامية والصحف والفضائيات العربية والعالمية وصوت اللواء ينساب كالاهرامات في كل الندوات التي شهدت كثيرا من هذا التلاقي الشبابي ورسائل أبو عمار الخالدة مازالت تحكي الكثير والكثير من مواقف حركة فتح الفلسطينية ومواقفها الداعمة للصمود والسلام والحرية وكان اللواء صوتا معبرا عن حركة فتح دائما فهو دوما ودائما فلسطينيا حرا ومناضلا من طراز فريد فكسبت الرياضة الفلسطينية صوتا قويا وباسلا في كل المحافل الرياضية العربية والدولية لمواقفه الداعمة للشباب ورؤيته في النهوض بالمؤسسات الرياضية الفلسطينية وكيفية كسر كل الحواجز والممارسات الصهيونية بضمير فلسطيني حر وعقل رياضي مبدع ؟

فاللواء الرجوب يؤمن بالإنفتاح علي العالم رياضيا لأن لغة الرياضة لغة جسد وعقل سليم له أهداف تؤمن برسالة خالية من التعصب والبغض للآخر فالرياضة جوهر وروح شفافة لذا تعيش الرياضة الفلسطينية أزهي عصورها منذ أن تولى اللواء رئاسة لجنتها الأولمبية منذ عام 2008 م ولمن لا يعرفه فهو الرجل الذي قضي أكثر من سبعة عشر عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي مدافعا عن قضية استقلال وحرية فلسطين الزيتون وارض الرسالات والأنبياء والتاريخ فلم تتبدل مواقف الرجل الرياضي كما لم تتبدل مواقفه السياسية كمناضل فلسطيني فتحاويا يؤمن بالحوار مع الآخر ؟!

ومن رحم الرقصات الفلكلورية الفلسطينية وأنشودة المرأة الفلسطينية المناضلة كالرجل بل الباسلة والمؤمنة بعواطفها الموحية بالأمن والاستقرار وأيضا صوت شبابها النابض بالصمود والمقاومة كانت رسالة اللواء لكل الشباب في فلسطين والعالم بالعمل علي كسر العزلة والحصار الإسرائيلي لفلسطين وشعبها بمزيد من التفاعل المشترك بينهما في كل المجالات الرياضية والثقافية والفكرية حاضرا ومستقبلا ؟!

لأن الرياضة تستطيع بالفعل كسر كل الحواجز أمام صوتها وضميرها الشاب مهما بدت التحديات جسيمة في الشكل لكن جوهر الرياضة لا يعترف بغير الحرية عنوانا ملهما لأحراز الأهداف في مرمي الخصم بكل روح رياضية ووسط صيحات الجمهور العربي والدولي الكبير ؟ فلم تعد الرياضة ترف بل اصبحت ضمير ومؤسسة عالمية ( منتج ) يحرك كثيرا من الدوافع التي تؤمن بحرية الاوطان وعلي رأسها فلسطين الحبيب صوت الجبل والزيتون صوت الانبياء والصمود صوت الرياضة والسلام !

وكانت مداخلات الشباب والإعلاميين العرب تمثل حلقة أخري من حلقات التحرر والقدرة علي كسر الحصار الصهيوني بالتلاحم مع شباب الصمود مع شباب فلسطين الحرة الآبية والردود الفاعلة والمانحة للعقل الرياضي العربي والعالمي التفاؤل من اللواء الذي يفيض قوة وعذوبة شموخا وكبرياءا اعتزازا وتواضعا بكونه فلسطينيا عربيا وضميرا رياضيا قادرا علي بث كثيرا من الافكار البناءة وأيضا القدرة علي خلق كل الظروف الممكنة لمزيد من البناء المنهجي الرياضي وهذا يحسب للرياضة الفلسطينية التي علي رأسها اللواء الرجوب الذي حول الحلم إلي حقيقة تجدها شاخصة في كل مؤسسات الرياضية الفلسطينية الملاعب الرياضية والاكاديميات والقاعات المكيفة وكل وسائل الاتصالات الحديثة ووسائل الإعلام التي ترسل في الحال الرسائل الرياضية للعالم من فلسطين الصمود في أقل من الثانية ؟ إذا الرياضة الفلسطينية تخاطب العالم بقلب ومنطق غير قابل للجدل ؟

فجاء اسبوع الشباب الفلسطيني العربي الدولي مؤخرا كرسالة للعالم أن فلسطين الرياضة والسلام والصمود والزيتون تؤكد بلا كلل في كل المحافل الرياضية والشبابية أن القدس عاصمة لها ولابديل عن القدس عاصمة لفلسطين كما كان يقول دوما ودائما أبو عمار صوت الحرية والصمود وكما يؤكدها الرئيس محمود عباس ( أبو مازن ) ويحملها أمانة في عنقه اللواء صوت الرياضة والسلام في فلسطين الحرية والإيمان بكسر كل الحواجز الممكنة وغير الممكنة