الاحتفال بإفتتاح مدرسة الإيمان الأساسية للبنات في بيت حنينا
نشر بتاريخ: 28/11/2013 ( آخر تحديث: 28/11/2013 الساعة: 19:21 )
القدس- معا - إحتفلت مدارس الإيمان أمس بإفتتاح مقر مدرسة الإيمان الأساسية للبنات الجديد في بيت حنينا تحت عنوان " مدارس الإيمان للقدس عنوان " ، برعاية رئيس مجلس الأوقاف ومجلس أمناء مدارس الايمان الشيخ عبد العظيم سلهب . وحضور ممثلين عن مديرية التربية والتعليم ودائرة الأوقاف الاسلامية والهيئة الاسلامية العليا بالقدس ، ومؤسستي قناديل وتيكا التركية وعدد من الشخصيات الاعتبارية المقدسية والتربوية .
وأستهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم للطالبة نوال الدويك ، ثم ألقى رئيس مجلس الأوقاف وأمناء مدارس الايمان الشيخ عبد العظيم سلهب كلمة رحب فيها بالحضور والداعمين لإقامة المدرسة قائلا " نحييكم في هذا اليوم المبارك الميمون الذي تتشرف فيه مدارس الإيمان بإضافة صرح جديد من صروح العلم والمعرفة في قدسنا الشريف ، وهو المبنى الجديد الذي أضيف إلى مدرسة الايمان الأساسية للبنات ، والذي سيمكننا من إستيعاب المزيد من بناتنا في هذه المدارس ، مدارس الايمان التي باتت علامة فارقة في مستوى التعليم بين مدارس القدس الشريف ."
وتحدث عن نشأة مدارس الإيمان والمراحل التطويرية التي مرت بها ، مؤكدا أن القدس اليوم ليست بحاجة إلى خطابات ولكنها بحاجة إلى اليد الحانية المخلصة الوفية التي ترفع عن كاهل أهلها وزر الاحتلال وأعباء الحصار .
وقدم الشيخ سلهب شكره وإمتنانه وتقديره بهذه المناسبة بأسم مجلس أمناء مدارس الايمان ومختلف العاملين والاداريين والطلاب والطالبات للبنك الاسلامي للتنمية الذي قام بتمويل شراء هذا المبنى الذي أوقف وقفا شرعيا صحيحا على مدارس الايمان لغرض التعليم ، ومؤسسة قناديل الدولية للتنمية والاغاثة الانسانية التي مولت تشطيب وتأهيل هذا المبنى ليصبح مناسبا لأغراض التدريسية ، وصندوق التضامن الاسلامي الذي مول جزءا من تأهيل هذا المبنى وتهيئته .
فيما عبر مدير التربية والتعليم في القدس الشريف سمير جبريل عن سعادته لإفتتاح مدرسة جديدة في القدس وذلك لإضافة بناء تعليمي جديد في مدينة القدس ، وقال " هذا البناء إضافة جديدة وهو يعزز الصمود والدعم بفضل الخيرين وجهود أبناء البلد الذين حموا قطاع التعليم وعروبة المدينة ."
وأوضح جبريل أن إفتتاح مدرسة جديدة اليوم بالقدس يأتي في ظل سياسة إسرائيلية تهدد قطاع التعليم من خلال المس بالمناهج الفلسطينية ومحاولة
تمريرالمنهاج الاسرائيلي ، وأيضا من خلال الحصار على الأبنية المدرسية فهناك نقص بالأبنية المدرسية يزيد عن ألف غرفة صفية ، وهناك تسرب في المدارس يزيد عن 10 % من كافة المراحل و 50 % من المراحل الثانوية.
وشكر بأسم المديرية الداعمين وعلى رأسهم البنك الاسلامي للتنمية الذي قام بشراء هذا البناء من خلال إتفاقية وقعت ما بين دائرة الأوقاف الاسلامية والبنك الاسلامي للتنمية ، تحت إسم مشروع توسعة الطاقة الاستيعابية لقطاع التعليم في مدينة القدس ، كما شكر مؤسسة قناديل التركية على تأهيل المبنى وصندوق التضامن الاسلامي الذي ساهم بالتأهيل .
وطالب الأتراك أن يكونوا دائما مع الفلسطينيين في إضافات تعليمية وبناء مدارس جديدة من أجل الحفاظ على عروبة مدينة القدس .وتقدم بالتهنئة لإدارة المدرسة والطالبات بهذا الصرح العلمي الجديد .
أما بالنسبة لمندوب مؤسسة قناديل للتنمية والاغاثة الانسانية سلمان سنجار فقال " الأمم تقاس بمقدار العلم والايمان الذي يحمله شبابها ، لهذا فعلينا أن ننشىء أجيالا صاحبة علم ودين ودعوة ، حيث إن إمتلكت هذه الأمور تكون أمة تحمي مستقبلها وأوطانها ."
وأضاف " إن وظيفة إنشاء شباب متعلمين ومثقفين ليس وظيفة فرد واحد ، بل وظيفة الأفراد والمجتمعات ، ونحن كما تعلمون الأمة التركية وقفنا دائما بجانب الشعوب المظلومة والشعوب التي قام الآخرون بظلمها ، لهذا نحن موجودون بالقدس ، لأن القدس وفلسطين تتعرض لهجمات وظلم كبير ، ونحن هنا أتينا لأننا بحاجة إلى إعادة الجسور التي كسرت بالسابق ، وها هو اليوم جسر جديد بين تركيا والقدس بإنشاء هذه المؤسسة . "
وأشار إلى الدعم التركي الدائم للتعليم وإستمراره بذلك ، قائلا " لأننا نعلم أولادنا على حب الآخرين وعلى رفض الظلم ."
وأضاف " بهذه الفرصة التي سنحت لي اليوم بالوجود بينكم بمدارس الايمان ، أشكر الجميع وأخص بالشكر الشيخ جميل حمامي الذي كان هو واسطة الخير التي جمعتنا معكم هنا ."
|252666|
وأكد المدير التنفيذي لمدارس الايمان الشيخ جميل الحمامي في كلمته أن بيوت القدس ومدارسها ومؤسساتها أولى من كل شيء في هذه المعركة ، قائلا " فالمعركة التي نعيشها مع الاحتلال الاسرائيلي ليست معركة حجارة ولا تراب وإنما وجود أو لا وجود ، معركة تريد أن تطمس عقول أبنائنا وتزور الحقائق في نفوسهم ، وتهود تاريخ المدينة التي سطرت بأحرف من نور ودماء ."
ولفت إلى شخوص علمونا الوفاء والعزة والكرامة والصدق للقدس والمسجد الأقصى منهم من قضى نحبه وآخرين ما زالوا أحياء منهم المرحومين الأستاذ حسني الأشهب وحسن القيق.
وقال " فهل حرصنا أن نسطر بهذه المدينة بأحرف من نور بإقامة مدارس بالقدس ، فكل المهتمين بدائرة الأوقاف ومديرية التربية والتعليم بالقدس وكل المؤسسات تعلم حجم المأساة التي تعيشها مدينة القدس ، فيكاد البعض منا ينسى شوارع وأزقة القدس ، بسبب التغيير في معالم وعقول أبنائنا
."
وأضاف " كل مبنى له تاريخ وهو عنوان مدارس الايمان التي نذرت نفسها لخدمة مدينة القدس ." وشكر كافة الداعمين والممولين لإقامة مدرسة الايمان الأساسية للبنات منها البنك الاسلامي للتنمية ومؤسسة قناديل التركية ودائرة الأوقاف ومؤسسة التعاون وصندوق التضامن الاسلامي .
وتخلل الحفل كلمة للطالبة نمير الباشا بالصف الخامس ، ونشيد لطالبات مدرسة الايمان الأساسية للبنات ، ونشيد لفرقة مدارس الايمان بعنوان " يا اقصانا لا تحزن " . وتولى عرافة الحفل المربي عماد الزغل .
وفي نهاية الحفل وزع الشيخ عبد العظيم سلهب دروع تكريم لمندوب مؤسسة قناديل سلمان سنجار ، ومدير التربية والتعليم بالقدس سمير جبريل ، والمدير العام لدائرة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب ، وممثل البنك الاسلامي للتنمية هاني أبو دياب وممثلة مؤسسة التعاون .