كتلة الوحدة الطلابية تنظم ورشة عمل في جامعة القدس المفتوحة

طولكرم - معا - نظمت كتلة الوحدة الطلابية (الجبهة الديمقراطية) وشبيبة حزب الشعب واتحاد شباب الاستقلال (حزب فدا) في جامعة القدس المفتوحة بطولكرم ورشة عمل حول دور الطالبة الفلسطينية في الحركة الطلابية وتعزيز دورها في مجالس الطلبة والهيئات الطلابية المختلفة، بمشاركة ممثلين عن فصائل العمل الوطني وعمادة شؤون الطلبة في الجامعة والعشرات من طلبة الجامعة.

وافتتحت الطالبة روحية بركات اللقاء بالترحيب بالحضور وتقديم عرض حول عنوان الورشة وأهميته للرقي بواقع الحركة الطلابية الفلسطينية وتعزيز دورها كجزء أصيل من الحركة الوطنية الفلسطينية ، فيما قدمت الطالبة سجود ناصر عرضاً حول دور المرأة والطالبة الفلسطينية على مدار مراحل النضال الفلسطيني ، ودورها في وحدة الحركة الطلابية والصف الوطني ، وفي مواجهة الاحتلال وسياساته لتجهيل الشعب الفلسطيني.

بدوره قدم سفيان بركات سكرتير اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني عرضاً حول واقع الطالبات في الجامعات الفلسطينية ، مشيراً إلى أن نسب تمثيل الطالبات في مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية متدنية للغاية مقارنة بنسبة الطالبات إلى الطلاب في كل جامعة ، بل ويصل الأمر إلى عدم تمثيل الطالبات بالمطلق في بعض الجامعات ، ويعود السبب في الغالب إلى المحاصصة المناطقية داخل الإطار الطلابي الواحد عند تشكيل مجلس الطلبة ، بالاضافة إلى تدني الثقة لدى قيادة الحركات الطلابية من الذكور داخل الجامعات بالطالبة وقدراتها على تحمل المسؤوليات في قيادة مجالس الطلبة ، وأضاف إلى أن الأمر ذاته يحصل عادة في تمثيل الطالبات في الهيئات القيادة للكتل الطلابية وحتى التقدمية منها .

وأكد بركات أن الحركة الطلابية الفلسطينية لن تتمكن من تبوأ دورها في صفوف الحركة الوطنية وفي قيادة الشارع الفلسطيني دون ضمان إعطاء الطالبة الفلسطينية الدور الذي تستحقه في قيادتها ، مشيراً إلى أن الطالبة التي قادت الحركة الطلابية في أصعب مراحل مواجهة الإحتلال في ثمانينيات القرن الماضي ، والتي كانت دوما صمام الأمان والرافعة لوحدة الصف الطلابي ، قادرة اليوم على أن تكون شريكة في قيادة الحركة الطلابية وفي الدفاع عن حقوق الطلبة ومصالحهم وعلى كافة الأصعدة .

وقدمت الطالبة بهادر رزق الله تجربتها الخاصة كأول رئيسة مجلس إتحاد طلبة في جامعة القدس المفتوحة ، مشيرة إلى أنها واجهت العديد من التحديات في معركتها لترأس مجلس الطلبة في الجامعة ، سواء على الصعيد المجتمعي والثقافة التي تنظر إلى الفتاة كربة منزل على حد تعبيرها ، أو على صعيد الحركة الطلابية في الجامعة والإطار الطلابي الذي تنشط من خلاله ، حيث أكدت أنها واجهت العديد من الضغوطات لثنيها عن ترشيح نفسها لرئاسة مجلس الطلبة، إلا أنها واجهت كل الصعوبات وهي تعتبر نفسها من خلال تقييم أعضاء المجلس وطلبة الجامعة ناجحة في مهامها الموكلة إليها ، مؤكدة أن الطالبة أيضاً قادرة على تحمل مسؤوليات الطلبة والدفاع عن همومهم

وتخلل الورشة العديد من المداخلات والتوصيات التي قدمها الحاضرون كان من أبرزها ضرورة العمل على تعديل دستور مجلس طلبة الجامعة بما يضمن تمثيل جيد للطالبات يليق بحضورهن ودورهن وإمكاناتهن ، ويلزم كافة الكتل الطلابية على إعطاء الطالبة الفلسطينية حقها وإشراكها في القرار والعمل.