السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النقيب:تجديد الثقة بطواقم التحكيم والعمل على إضافة حكام واعدين مميزين

نشر بتاريخ: 28/11/2013 ( آخر تحديث: 28/11/2013 الساعة: 22:24 )
الخليل- معا - خليل رواشده: كثر الحديث في جولة الذهاب لدوري الاحتراف الكلي والجزئي عن مسيرة الحكام التي أصبحت المنظومة الأكثر خللا برأي الشارع، ولم يبخل إداري مسؤول أو فني ولاعبين ناهيك عن الجماهير الذين باتوا يحملون التحكيم كل إخفاق مستحق كان أو مثيرا للجدل في هذا الجانب، نفتح ملف التحكيم لمرحلة الذهاب في عدة حلقات تتمثل بالدائرة والحكام حول مسيرة المرحلة السابقة والقادمة لدوري هذا الموسم، وتم استضافة مقرر دائرة الحكام الأستاذ طارق النقيب في حديث خاص هذه الحلقة:

ورشة عمل يتخللها تقييم شامل
أشار النقيب أن دائرة الحكام وبالتعاون مع الدائرة الفنية في الاتحاد ستعقد ورشة عمل مفتوحة أوائل الشهر القادم، يشارك فيها الدوائر الرسمية في الاتحاد، حكام الدائرة، المقيمين، المراقبين، إدارات الأندية وطاقمها الفني والإعلام، إضافة إلى كل الشخصيات الرياضية التي تعود بالفائدة في هذا الجانب، للوقوف على جميع الملاحظات الخاصة بذهاب الدوري، والخروج بتوصيات لعقد جلسة تقييم بحضور الخبير الألماني المتواجد في فلسطين، دائرة الحكام، الأمانة العامة والدائرة الفنية، وكان كما أورد هناك جلسات خلال مسيرة الدوري عقدت في الجنوب لاقت حضور قوي وخرجت بتوصيات تم اعتمادها، لكنه يأسف على عدم اهتمام الأندية في الشمال التي لم يشارك سوى إسلامي قلقيلية في تلك الورشة، ويأمل النقيب أن تكون جلسة التقييم للمرحلة علامة فارقة لمسيرة الحكام في المرحلة القادمة.

معسكر داخلي للحكام
تعمل الدائرة على إقامة معسكر داخلي للحكام لمدة أسبوع يشمل الجانبين النظري والعملي، يركز على اللياقة البدنية وانسجام الطاقم التحكيمي خلال اللقاء، والوقوف على أخطاء الحكم لأخذ التغذية الراجعة، وسيكون هناك حضور للجنة الحكام، مقيمين، مراقبين، كل الطاقم التحكيمي لرصد الأخطاء من خلال أشرطة الفيديو المسجلة، وعرض الحالات التحكيمية للنقاش والتوضيح لتلاشيها إياب الدوري.

مستوى الحكام والدوري
يرى النقيب بان مستوى التحكيم يوازي المستوى العام للأندية، وأحيانا يفوق المستوى، وبرأيه ما ظهر به الحكام من أخطاء يعود إلى صعوبة إلى بداية التي تحتاج لجاهزية وتناغم، وبرز ذلك أفضل في الجولات الأخيرة، التي شهدت انضباط وابتعاد عن الكثير من الأخطاء البسيطة والتي إن حدثت برأيه فهي نابعة من عامل بشري وليست مقصودة، ولم يقصر الاتحاد والدائرة في الوقوف على عطاء أي حكم، داعيا الذين ينظرون ويقيمون الحكام التأني في المهاجمة دون التأكد من حالة الخطأ، مثمنا بيان الامعري بالعدول عن كيل الاتهامات، واعتبرها حالة تنعكس كثيرا على الأندية وجماهيرها.

تجديد الثقة بالحكام وإضافة واعدين مميزين
يسرد النقيب عمل الدائرة قبل بداية الدوري وخلال بطولة الشهيد الخالد أبو عمار وبتوجيهات اللواء الرجوب ، الاستعانة بالحكام الواعدين، والاهتمام بمسيرتهم ضمن أجندة على الصعيدين النظري والبدني لاكتساب الخبرات، وتم تحفيزهم بقيادة مباريات في البطولة، وتم الزج بهم أيضا في دوري الاحتراف الكلي والجزئي، وفي تلك الفترة تم الاستغناء عن بعض الحكام خاصة كبار السن وتحويلهم إلى دائرة التقييم للحكام للاستفادة من خبراتهم، لأنهم مكسب ولا يمكن الاستغناء عنهم بعيدا، والدائرة تعمل ضمن خطة ممنهجة لتأهيل الحكام الواعدين المميزين وإضافتهم إلى الطواقم التحكيمية في المرحلة القادمة، ولن يتم الاستغناء عن أي حكم، لكن سيبقى جل اهتمامهم تطوير وتعديل الأخطاء باعتبارهم مسيرة المستقبل للرياضة الفلسطينية.

آلية توزيع طاقم التحكيم
ليست القضية كما يفكر البعض، ساعات طويلة تستهلك للانتهاء من تفريغ الحكام في كل جولة، هذا ما علق عليه النقيب حول آلية توزيع الحكام، فبرأيه تقدر الدائرة أمور كثيرة ترتبط بخيارات الحكام، وما تتعرض له من ضغط بالنظر إلى جاهزية الحكم ومدى قوة المباراة، كل ذلك يزداد صعوبة أمام قلة حكام الساحة، كذلك النظرة الحيادية التي تتبع في التوزيع لتجنب الإشكاليات والضغوطات، ما يستدعي إدارة الحكم لفريق ما لأسابيع متتالية، ولم تنجح الدائرة في فك شيفرة المناطقية التي هي مخطط سيبقى قيد الدراسة والتنفيذ رويدا في البطولات القادمة.

الجماهير والحكام
ينظر النقيب باحترام إلى الجماهير التي تتابع وتتعطش لدعم فريقها، ويقدر العاطفة التي هي ردة فعل وتتحكم في سلوك هذه الجماهير،لكن رسالته إلى الجميع الابتعاد عن ربط الإخفاق بأخطاء الحكام، وأيضا الإلمام بقانون التحكيم من خلال الأندية وروابط المشجعين بالنشرات وورشات العمل التي يجب أن تستهدف قطاعات كبيرة مبديا استعداد الدائرة المشاركة في إعطاء مثل هذه الدورات والندوات.

الدائرة والإعلام الرياضي
الإعلام بوصفه ركيزة أساسية، يقدر الجهود التي يبذلها الإعلاميين، وركز على التقييم الخاص بالحكام معتبره خطوة ايجابية وتحفيز يساند مسيرة الحكم وقياس عطائه، كما تدعم الدائرة في النظر لهذه الزاوية، لكن نظرته الشمولية يجب أن يكون الإعلامي على قدر عال من إدراك إحكام النظام والقانون المتعلق بالتحكيم، وستبذل الدائرة جهدا في هذا لاتجاه بعقد ورشة عمل خاصة بالإعلاميين لتدعيم مسيرتهم بفهم مختلف زوايا التحكيم وتقدير الأخطاء، وإتباع التقييم الذي يعود بالنفع على الفائدة على الجميع.

دور الحكم في تطوير ذاته
يحتاج الحكم إلى الكثير من الأمور التي تجعله قادر على تحسين وتطوير ذاته في هذا المجال، ومنها يروي النقيب اللياقة البدنية بخلق أجواء تتضمن برامج شخصية للحفاظ على لياقته التي هي أهم العناصر التي يجلب أن يتحلى بها الحكم أثناء إدارة اللقاء، وكذلك سرعة البديهة بتوازن الصافرة مع الحدث والابتعاد عن إعاقة اللعب بالتمركز المنطقي والقانوني، إضافة إلى تقدير مستوى الفريقين وطريقة اللعب والانسجام بين عناصر الطاقم، ويشير أن هناك نظام داخلي متكامل يسير على إثره تقييم الحكم في كل لقاء بداية من الإحماء حتى صافرة النهاية، وبالحديث عن توازن الأداء في شوطي اللقاء وإتباع مبدأ التعويض ردا على حكايات كثيرة فقد رفض النقيب ذلك بأي حال من الأحوال وعلى الحكم تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، وعلق كذلك على دور المقيم بعد كل لقاء ودوره كتغذية راجعة للحكام.

الرجوب والدائرة والحكام
يتابع اللواء الرجوب الدائرة باستمرار، ويعامل الحكام بصورة مثالية، وكذلك يوفر قدر المستطاع احتياجات الدائرة، ويروي النقيب أن اللواء الرجوب لم يقصر على صعيد المعسكرات والدورات الداخلية والخارجية، ويدعم الاستعانة بالخبرات لتنعكس ايجابيا على مسيرة الحكام، كما أن الرجوب نهض بدائرة الحكام وأعاد حيوية الدائرة بالاستعانة بالواعدين الذين هم رأس مال الرياضة المستقبلية، ويبذل ما بوسعه لتذليل كافة الصعاب وعلى رأسها الأمور المالية التي تحسنت في ظل وجوده ودعم الحكام من مختلف الجوانب التي تساهم في رقي هذه اللعبة.

الاستحقاق المالي وحوافز الحكام
أكد النقيب بأن الحكام مصنفين في الدائرة إلى أربع فئات ( دولي –أولى – ثانية – ثالثة ) وتتلقى كل فئة أجرة مختلفة لكنها متفاوتة بشكل تقريبي ليس ببعيد وبفارق كبير عما قبل، وهذا لم يكن قبل تولي اللواء الرجوب رئاسة الاتحاد، والذي يعمل على توفير الأفضل في المرحلة القادمة، وحول المستحقات فقد أشار أنها تعتمد على ميزانية الاتحاد الذي يسعى لسد كافة المستحقات، وحول مقارنة الحكام بالاحتراف فقد اعتبر الاحتراف بأنه يعتمد على موارد الأندية ولا مقارنة في ذلك، وعلى صعيد آخر تقدم الدائرة الدعم في جوانب كثيرة بتوفير مستلزمات الحكام، وتحفيزهم بالمشاركات الخارجية التي تعود بالفائدة والخبرة لتطوير الحكام.