الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال بإفتتاح مركز ومنتجع العطاء في بلدة الرام

نشر بتاريخ: 28/11/2013 ( آخر تحديث: 29/11/2013 الساعة: 00:48 )
القدس- معا - إحتفلت جمعية العطاء لمساعدة المسنين أمس بإفتتاح مركز ومنتجع العطاء في بلدة الرام، تحت رعاية رئيس الوزارء الدكتور رامي الحمد الله، وتم تنفيذه وتجهيزه بتمويل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي بالتعاون مع مؤسسة التعاون.

بحضور مدير الشؤون الاجتماعية بمحافظة القدس سامر علاونة ورئيس إتحاد الجمعيات الخيرية الدكتور عبدالله صبري ومدير الاتحاد يوسف قري ومدير البعثة البابوية سامي يوسف، ورئيس تحرير مجلة البيادر السياسي جاك خزمو ولفيف من الشخصيات وممثلي المؤسسات وطاقم جمعية العطاء والمسنين.

وأشاد مدير الشؤون الإجتماعية في محافظة القدس سامر علاونة خلال الحفل بفكرة إقامة منتجع العطاء من حيث الفكرة والمكان والخدمات التي يقدمها.
|252757|
وقال " هي تجربة فريدة من نوعها ، وقد تعاونا مع الكثير من المؤسسات التي تعنى بالمسنين، ولكن فكرة المنتجع مختلفة إلى حد ما نظرا لطبيعة الشريحة والفئة المستهدفة ، كبناية ولوجوستيات المكان جميل جدا ، ولأول مرة أدخل مؤسسة تعنى بالمسنين فيها هذه التجهيزات وهذه الأناقة ، ومن ناحية الفكرة يستهدف شريحة معينة من المسنين ليس بغرض المبيت كبقية المؤسسات، وإنما لها علاقة بنادي للأهالي وخدمات تقدم بمجال الإرشاد."

وعبر عن سعادته لمشاركته بإفتتاح المنتجع مضيفا :"نتمنى أن يكون بيننا وجمعية العطاء تعاونا مشتركا، وخاصة أن وزارة الشؤون الاجتماعية مقبله على تنفيذ برامج شراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والمحلي، وآمل أن تكون مؤسسة العطاء ضمن المؤسسات التي سنتعاون معها في قطاع المسنين."
|252756|
ولفت علاونة أن الفكرة جديدة ومختلفة ووزارة الشؤون الاجتماعية تستهدف المسنين الذين يعانون من ظروف إقتصادية وإجتماعية صعبة ، والمنتجع هنا للمسنين القادرين صحيا وماديا.

وأشار أن وزارة الشؤون الاجتماعية تشجع أي قطاع يعمل في خدمة المسنين حتى ولو كانوا مسنين قادرين ، ونوه إلى الخدمات التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية ودورها وبرامجها ، حيث تقدم مساعدات لمئة وخمسة آلاف أسرة في الضفة الغربية وقطاع غزة .
|252755|
من جانبها لفتت رئيسة جمعية العطاء نورا قرط إلى مسيرة جمعية العطاء بقولها " رحلة العطاء ليست قليلة وإنما طويلة نسبيا فعمرها 23 عاما ونصف ، وقد تأسست العطاء بهدف العيش لمدة 10 سنوات ثم تأخذ الدور البحثي والعلمي ، ولكن مع الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي نعيشها ، إضطررنا إلى الاستمرار بتقديم خدماتنا حتى يومنا هذا ، نحن في مرحلة تعتبر فيه الخدمات جزءا كبيرا من عملنا ، كذلك إقامة المشاريع النموذجية الأولى لحياة كبير سن بكرامة وعز ."

وأضافت " ومنتجع العطاء هنا هو نموذج مصغر عن الأسرة ، حيث سيعيش فيه كبار السن مع الشباب ، ونأمل أن يتم تطوير المنتجع ليقدم كافة الخدمات وإحتياجات المسنين . "
|252754|
وتابعت " نحن اعضاء في اللجنة الوطنية لكبار السن ، وعملنا مع وزارات مختلفة لمدة عامين ونصف لإيجاد نظام وقانون لرعاية كبار السن في فلسطين ، والمسودة في إطارها الأخير وهي جاهزة لإقرارها من الحكومة الفلسطينية ، لكن لغاية اليوم لعدم إجتماع البرلمان الفلسطيني ما زالت موجودة على طاولة رئاسة الوزراء مع الأمل أن ينظروا ويوافقوا عليها."

وأشارت قرط أن الهدف من إقامة هذا المنتجع في هذه المنطقة المحاطة بالجدار هو تفعيل المنطقة وأستمرار المعيشة، حيث هناك الكثير من العائلات والمؤسسات قد تركت المنطقة ليعيشوا في القدس وغيرها ، ونحن هنا عودا كريما لحماية الحجر والبشر.
|252753|
وتطرقت إلى دور العطاء العلمي والتدريبي بقولها :" لقد دربنا 84 شابا وفتاة في مجال الشيخوخة منهم 58 حصلوا على وظائف دائمة، ونعتز بطواقمنا التي تعمل داخل المؤسسات لإجراء تغيير مهني للأفضل."

وأضافت " ونعتز بالجهات التي دعمت المنتجع وهي البعثة البابوبة في فلسطين ومؤسسة التعاون من خلال صندوق النقد العربي، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي لهم الفضل الأكبر بترميم وتأثيث المنتجع وتفعيل أداؤه."

وأعتبرت قرط إقامة المنتجع إنجازا نوعيا وشخصيا في نفس الوقت ، بقولها " يعتبر إنجاز نوعي بالدرجة الأولى ولكن الطموح والأمل لحياة افضل لكبير العمر أعتبره إنجازا شخصيا ،هو مشروع نجاح نوعي متواضع في بداية الطريق وإن شاء الله يصل لقصة نجاح . "

وفي كلمة لخريج جمعية العطاء محسن محمود عبد الرزاق عبر فيها عن سعادته بتجربته مع جمعية العطاء قائلا " يكفيني شرفا أن أقف بين أيديكم وأتكلم عن تجربتي مع جمعية العطاء ، بعد ان حصلت على دورة العطاء من قبل أساتذة وأصحاب الخبرة والمعلومة ، حيث وجدت الكثير من الآفاق التي فتحت لي من خلال العمل على أرض الواقع ، وبالتالي حصلت على فرصة عمل لم أحصل عليها في السابق لولا أن هذه الدورة والخبرة التي إكتسبتها من خيرات العطاء."

وأضاف ما أجمل أن يعمل كل ذي علم في عمله الذي يحبه لأنه من يحب عملا يبدع فيه، وكلما عملت مع المسنين تذكرت كلمات من علمني "عليكم بالرحمة ثم الرحمة ثم الرحمة...".

وشكر كل من ساهم وشارك في إنجاح هذا العمل المعطاء قائلا" فالعطاء هو جوهر الوجود وروحه التي تلمع في صميم مكوناته ، وشكري إلى من لا يطلبون أجرا على عملهم ، ولم يدخروا جهدا يوما من الأيام. فبوركت هذه الأيدي الذهبية التي تعمل من أجل مستقبل مشرق وأفضل للمسنين ، وهي مؤسسة العطاء التي تخرج الفوج تلو الفوج.

وبدأ الحفل بعزف النشيد الوطني الفلسطيني ، وتولى عرافة الحفل عضو الهيئة الادارية لجمعية العطاء الحاج عزام الهشلمون. وفي نهاية الحفل وزعت رئيسة جمعية العطاء نورا قرط والمدير سامر علاونة الدروع التكريمية لكل من الجهات الداعمة : مؤسسة التعاون والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي، والبنك الاسلامي، وجمعية الرازي الدكتور باسم خوري والنادي الاسلامي وعدد من المتبرعين.