حزب التحرير: حملتنا ضد الهجمة الحضارية على قيم المرأة وتحريف القضية
نشر بتاريخ: 29/11/2013 ( آخر تحديث: 29/11/2013 الساعة: 14:24 )
بيت لحم - معا - ردا على اجتماع عقده طاقم شؤون المرأة في رام الله للتشاور فيما حول ما وصفه بـ "الحملة التحريضية" من قبل حزب التحرير على المؤسسات النسوية والمرأة الفلسطينية، قال حزب التحرير ان الحملة التي ينظمها هي "توعوية وضد الهجمة الحضارية التي تنفذها الجهات المانحة ضد قيم المرأة من خلال المؤسسات النسوية، كما يقول".
واتهم حزب التحرير في بيانه مؤسسات المرأة انها تحاول "تحريف القضية واخفاء طابعها الحضاري ومضمونها الفكري وبعدها السياسي الصحيح، وحرفها عن مسارها بحشرها في زاوية المزاودة على نضال المرأة".
وقال حزب التحرير "ان حملته هذه تهدف لعودة المؤسسات النسوية كما قال الى رشدها، وان الحزب يتصدى لقضايا جوهرية تمس ديننا وثقافتنا وامتنا وقيمنا واخلاقنا".
ورأى حزب التحرير توضيح بعض النقاط وتأكيدها من وجهة نظره وهي ان دور المرأة وكفاحها ونضالها معلوم ومشهود لا يمكن لاحد ان ينكره وهو لم يرتبط بجهة دون اخرى، وان الحزب يضم في صفوفه المرأة والرجل وكان سباقا في تمكين المرأة من ممارسة حقها وواجبها في الكفاح السياسي.
واكد الحزب في بيانه ان بوصلته الكفاحية محددة وواضحة في مواجهة الهجمة الحضارية الغربية الشرسة الذي يرى الحزب انها تتمثل في التلويث الفكري والتخريب السياسي الذي يستهدف قيم المرأة الاسلامية على وجه الخصوص، وقيمنا الحضارية عموما، وان الحزب ليس ضد النشاطات الخدمية والفنية والتطويرية لدى الجمعيات المحلية ومن ضمنها مؤسسات.
أما فيما يتعلق بمضمون رد طاقم شؤون المرأة على حملة الحزب، فان الحزب يفنّد النقاط التالية بالنص:
1. إن شعار الحملة "المرأة عرضٌ يجب أن يصان، والكفار وأدواتهم يتآمرون عليها"، هو في سياق المواجهة الفكرية، وهو لم يتضمن ما تدعيه تلك المؤسسات من "تحريض" بالمعنى القانوني والسياسي، والعاقل يفرّق بين مواجهة الأفكار ومواجهة الأشخاص والمؤسسات".
2) إن منع محاضرة حزب التحرير في بيت لحم، قد جسّد نهج قمع الصوت الآخر من قبل تلك المؤسسات التي تدّعي أنها تدافع عن الحرية.
3) إن مصطلح "المؤسسات النسوية" ضمن عنوان ندوة بيت لحم وغيرها، يشير إلى تلك الفئة من الجمعيات والمؤسسات النسوية التي تسعى لإفساد المرأة.
4) إن التوعية السياسية حول المرأة في الإسلام تسهم في رفع مكانة المرأة، وهي لا يمكن أن تصب أبدا في إنكار دور المرأة، بل على النقيض من ذلك، فإن هدم قيم المرأة عبر نشاطات ثقافية تخريبية هي التي تشوه دور ونضال المرأة وتزعزع المجتمع وتثير الفتنة الاجتماعية، بل تهدم الأسرة.
5) إن تلك المؤسسات تهرب للأمام لدى حديثها "الممجوج" عن أهمية الانشغال بالاحتلال: فإنها عندما تهدم النظام الاجتماعي عبر استمراء النشاطات التخريبية من مثل الترويج لمسابقة ملكات الجمال، والمباريات النسائية، وعبر ما أعلن عنه من نشاطات "العري" المزمعة في بيت لحم (استضافة مجموعة فيمن-عارية الصدور)، إضافة إلى النشاطات التطبيعية مع الاحتلال، وتوقيع بعض المؤسسات النسوية على الوثيقة الأمريكية لمحاربة "الإرهاب"، تكون هذه المؤسسات هي التي تنشغل عن مواجهة الاحتلال بتعبيد الطريق له ولاستدامته فوق تراب هذه الأرض المباركة.
وقال الحزب في بيانه :" ان حزب التحرير هو الذي ينشغل عالميا بإقامة الخلافة وتحرير الجيوش لخلع الاحتلال اليهودي من جذوره، والقضاء على كيانه نهائيا، وهو الذي يحدد عدوه في الاحتلال اليهودي ومن وراءه من قوى غربية - أمريكية وأوروبية - مما تستند إليهم تلك المؤسسات في المرجعية الفكرية والتمويل لتلك النشاطات التخريبية، فمن الذي ينشغل عن الاحتلال إذن؟"
وختم الحزب بيانه " بأمله ان تتبنى هذه المؤسسات الدعوة الصادقة للعاقلات في تلك المؤسسات، والخضوع لأحكام الاسلام الشرعية، وأن يلتقي الجميع على مواجهة الاختراق السياسي والحضاري للقوى الاستعمارية".