بيت لحم- سوا تعبر عن مظاهر العنف ضد المرأة في صور صامتة

بيت لحم -معا - أقامت مؤسسة سوا عرضاً صامتاً في جامعة بيت لحم من خلال رسم صور صامتة تعبر عن مظاهر العنف ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني، وذلك بالشراكة مع مسرح الحارة ، وتجمع حول العرض لفيف من طلبة الجامعة وقد بدت على وجههم ملامح الدهشة والاستغراب من الجرأة في التعبير عن صور العنف ضد النساء في مجتمعنا .

وذكرت مساعدة عميد شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم مي جابر " إن الجامعة جزء من المجتمع والغالبية من الطلبة لدينا هم من الإناث لذلك أردنا أن نُظهر هذه المشكلة ونتحدث عنها بصوت عال، لأن الكثيرين يعتبروا العنف ضد المرأة عمل روتيني، وذلك نابع من العادات والتقاليد والطابع الذكوري لمجتمعنا الذي يحط من مكانة المرأة وقيمتها، وإظهار هذه الظاهرة بشكل صامت لفت انتباه الطلاب ودفعت كل منهم لتحليل الصور الصامتة التي رآها ومحاولة فهمها في إطار الموروث الثقافي الخاص به، وكمؤسسات فأن كل منا يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في نشر الوعي حول مخاطر العنف ضد النساء لذلك علينا العمل بتشارك لنصنع التغيير المطلوب.

وأعرب جريس أبو جابر من مسرح الحارة أن المرأة في مجتمعنا لا تعطى حقوقها كاملة كإنسان وإنما تعامل أنها من الدرجة الثانية، وأردنا بالشراكة مع مؤسسة سوا أن نوصل رسالة إلى كل الطالبات من خلال فتح عيونهن على حقوقهن المهدورة لتكون المرأة عنصر فاعل في بناء المجتمع جنباً إلى جنب مع الرجل .

وذكرت الطالبة ليلى نزال وهي إحدى الطالبات التي شاهدت الصور الصامتة أن هذه الصور تعبر عن مظاهر العنف ضد النساء في مجتمعنا ، ونحن نشكر مؤسسة سوا التي سلطت الضوء على هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة التي تهدد الأمن والسلم الأهلي في المجتمع كافة، خصوصا أن بيت لحم تفتقر لمثل هذه المؤسسات التي تدافع عن حقوق المرأة.

وأضافت الطالبة أماني أبو يونس :"لقد شدنا العرض الذي قدمته مؤسسة سوا وأثار لدينا العديد من التساؤلات حول حقوق المرأة في مجتمعنا ، كما أنني أطالب بسن تشريعات تصون حقوق المرأة وتحميها ، وقد لفتت انتباهي الصورة الصامتة التي جسدها المشاركون والتي تعبر عن قتل النساء بدم بارد .

وذكرت نتالي وهي إحدى المشاركات بالعرض أن التجربة كانت جديدة ومثيره بالنسبة لها، "كما اختلطت مشاعري حيث شعرت بالمرارة والألم على حال النساء اللواتي تعرضن وما زلن للعنف في مجتمعنا ، وشعرت بالسرور لأنني استطعت أن أوصل صوت النساء إلى كل الطلبة ".

وختم منسق مشروع الرجال والنساء يدا بيد ضد العنف وسام درابيع، بقوله " أن هذا النشاط يأتي بمناسبة حملة الـ 16 يوم العالمية لمناهضة العنف ضد النساء أرادت مؤسسة سوا وبالشراكة مع مسرح الحارة وجامعة بيت لحم أن تسلط الضوء على ظاهرة اجتماعية خطيرة أخذت بالتنامي والانتشار في مجتمعنا الفلسطيني وهي العنف ضد النساء، وقد شهدنا في الآونة الأخيرة تزايد حالات قتل النساء ، والغريب أن أي جهة كانت لم تحرك ساكن ولم تبذل جهودا حقيقية لوقف هذه الظاهرة التي باتت تهدد حياة الكثير من النساء فقط، لأنهن نساء. كما وندعو كافة الجهات على مختلف الأصعدة أن تضافر جهودها وتعمل معاً لوضع حد لمثل تلك الظواهر".